الحدث

المواطنون يتدفقون على العاصمة لتوديع قائد الأركان

الجزائريون سيلقون النظرة الأخيرة على جثمانه اليوم وصلاة الغائب على روحه بكافة مساجد الجمهورية

تنقل، أمس، مواطنون إلى قصر الشعب على أمل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح الذي توفي أول أمس، فيما نصبت في العديد من الولايات خيم عزاء، وتم التبليغ عن تسلل اسم أحمد قايد إلى سجلات الحالة المدنية في عدد من المناطق الداخلية على وجه الخصوص، حيث قام أولياء مواليد جدد بتسجيل أبنائهم باسم الراحل تيمنا به، في تكرار لظاهرة شهدتها الجزائر في السنوات الماضية، حيث تمت تسمية مواليد بأسماء رؤساء سابقين وشخصيات دينية وسياسية.

 

لوحظ صباح أمس تواجد المئات من المواطنين أمام بوابة قصر الشعب قادمين من ولايات عدة، بعد تلقيهم معلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتنظيم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة عليه الثلاثاء، قبل أن يبلغوا في الأخير بأن إلقاء النظرة الأخيرة سيتم اليوم الأربعاء قبل دفنه في مقبرة العالية بالعاصمة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية، أمس، أن مراسم تشييع الجنازة ستتم اليوم الأربعاء صباحا قبل نقله إلى مثواه الأخير، ويبدو أن السلطات فضلت تأجيل تنظيم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على رئيس الأركان إلى الأربعاء لتجنب الصدام مع حراك الطلبة الذي ينظم كل يوم ثلاثاء.

وتم نصب خيم للتعازي بالقرب من مقرات القطاعات العملياتية وفي الساحات العامة في عدة ولايات، مثل باتنة، تبسة، وهران، المسيلة، الوادي، مع وضع مكبرات للصوت يرفع فيها القرآن، كما تم تخصيص سجلات للتعازي من أجل تمكين المواطنين من التعبير عن مشاعرهم في رحيل الفريق قايد صالح.

وتم التبليغ عن تسلل اسم أحمد قايد إلى سجلات الحالة المدنية في عدد من المناطق الداخلية على وجه الخصوص، حيث قام أولياء مواليد جدد بتسجيل أبنائهم باسم الراحل تيمنا به، في تكرار لظاهرة شهدتها الجزائر في السنوات الماضية، حيث تمت تسمية مواليد بأسماء رؤساء سابقين وشخصيات دينية وسياسية.

ونوه العديد من المواطنين بمناقب المجاهد الراحل الفريق أحمد قايد صالح وبدوره في إيصال البلاد الى بر الأمان من خلال وقوفه مع الحل الدستوري في الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد، وعلى هامش توقيع جمع غفير من المواطنين على سجل التعازي الذي وضعته وزارة الدفاع الوطني تحت تصرفهم بجناحها في الطبعة الـ 28 لمعرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض بالصنوبر البحري أفاد العديد من المواطنين أن الراحل قايد صالح لعب دورا أساسيا في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وتلبية" مطالب الشعب الجزائري من خلال تغليبه للحل الدستوري في مواجهة الأزمة السياسية التي أفضت الى تنظيم انتخابات رئاسية, الأولى من نوعها في تاريخ البلاد في 12 ديسمبر الفارط, حسب ما صرح به ياسين مجوج, مهندس صناعي من ولاية تبسة.

وفي نفس الإطار، صرح عمر بأحميد وهو طبيب من غرداية، أن الراحل هو "رمز من رموز الثورة التحريرية" وبفضله --كما قال-- "حافظت الجزائر على السلم والأمن في أحلك الأيام التي مرت بها"، مضيفا أنه "لولا وقوف الفقيد مع الشعب لما تم تجسيد الإرادة الشعبية التي أفضت الى تنظيم انتخابات رئاسية".

ولفت نفس المتحدث الى أن الفقيد "عرف بحبه للشباب، خاصة الكفاءات القادرة على رفع التحدي والاسهام في تقدم البلاد وازدهارها" وهو ما لمسه خلال أدائه الخدمة الوطنية بالناحية العسكرية الثانية سنة 2009.

من جهته، أوضح مصطفى أورار من ولاية البليدة أن الفقيد "أثبت أنه أب للشعب الجزائري من خلال حسن تسييره للازمة السياسية الأخيرة بكل بصيرة وحكمة خلصت الى تجسيد الإرادة الشعبية وتنظيم انتخابات ساهمت في اخراج الجزائر من نفقها المظلم الذي دخلته ربيع 2019".

بدوره، كشف المقدم العايب عبد الكريم من المديرية المركزية للعتاد بوزارة الدفاع الوطني ان "الفريق المجاهد يعتبر بالنسبة لجميع المستخدمين العسكريين الأب المثالي"، مؤكدا ان الفقيد "عرف ببصيرة حادة وحنكة عالية وروح وطنية عالية مستمدة من الثورة التحريرية المجيدة"، وأضاف ان الراحل "عرف طيلة مساره العسكري بنكران الذات" وأنه "بفضل تعليماته وخبرته المستمدة من الثورة التحريرية بلغت قواتنا المسلحة بصفة عامة وسلاح العتاد بصفة خاصة أعلى درجات الاحترافية"، كما يعود الفضل للراحل في تجسيد رابطة "جيش أمة".

 

من نفس القسم الحدث