الحدث

مسؤولون وسياسيون بصوت واحد: فقدنا بطلا من طينة الكبار

جزائريون يودعون رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح

أجمع عدد من المسؤولين والسياسيين، على الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الفقيد الفريق أحمد قايد صالح في المسؤوليات العسكرية التي تقلدها، والتي ساهمت آخرها في وضع البلاد على سكة الشرعية التي كانت على مدار الأشهر العشرة الماضية تفتقدها بسبب ما خلفه الحراك الشعبي من معطيات، وأكد هؤلاء في برقيات تعازي غصت بها قاعات التحرير طيلة نهار أمس، على أن الجزائر فقدت برحيله أحد أبرز قادتها.

 

  • بن صالح: حكمته وبصيرته عبرت بالجزائر إلى بر الأمان

أكد رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، أن تبصر وحكمة الراحل أحمد ڤايد صالح مكنت الجزائر إلى العبور نحو بر الأمان، وجاء ذلك في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الفقيد نقلها التلفزيون الجزائري، حيث قال فيها "الموت يخطف منا قائدا مجاهدا رفعته وطنية تسري في عروقه إلى أسمى المنازل منذ أن كان جنديا وضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني ثم قائدا عسكريا في خدمة الجيش الوطني الشعبي"، وأضاف: "تضحياته الجسيمة تشهد على مناقبه وخصاله وعلى التحامه المخلص بالشعب الجزائري"، وتابع: "مآثر المرحوم الجليلة تؤكد مواقفه التاريخية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ومرافقة الشعب طيلة الفترة العصيبة التي اجتازتها بلادنا، بفضل تبصر الفقيد وحكمته عبرت الجزائر اليوم إلى بر الأمان".

 

  • زروال: "صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد"

أكد رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال، أن الراحل أحمد ڤايد صالح صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد، وأوضح زروال في رسالة له قائلا: "يرحل اليوم الأخ المجاهد الفريق أحمد قايد صالح عن دنيانا، بعد أن أدى واجبه المسطر له في الحياة، خاصة الواجب الوطني المقدس"، وأضاف يؤكد أن الفقيد: "صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد"، وتابع: "الراحل قد كان ذا وفاء وإخلاص للجزائر وجدية في العمل، قاوم في ساحة الحرب وجد واجتهد في معركة تنمية الوطن وترقيته دأب معظم أبناء جيل نوفمبر الذين رضعوا لبن الوطنية الصافي"، مضيفا: "هؤلاء الأبناء الذين لم يستكينوا للسهل من الأمور ولم يلينوا لقهر المحتل، ولا هم وهنوا في مجابهة ويلات الحرب، بل نفروا لها وهم في ربيع أعمارهم للذود عن حمى وطنهم، فكان لهم ما أرادوا، نصر من الله مبين".

وختم الرئيس الأسبق كلامه: "أمام قضاء الله وقدره لا أملك إلا التضرع إلى الله القدير، داعيا إياه أن يتغمده بروحه الواسعة ويهيئ له مقاما عاليا في جنته وينزله منزلا مباركا بين الأبرار والصديقين من عباده وحسن أولئك رفيقا، كما أسأل الله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته الكريمة وذويه البررة ورفاق دربه، كمن عرفوه وأحبوه وأعرب لهم جميعا عن عزائي الأخوي ومواساتي الصادقة، مؤكدا لهم وقوفي إلى جانبهم".

 

  • قوجيل: قايد صالح كان مثالا لنبل الأداء وإخلاص العطاء للوطن

بدوره أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أن الفريق أحمد قايد صالح الذي وافته المنية صباح الاثنين، كان مثالا لنبل الأداء وإخلاص العطاء للوطن، وأوضح في رسالة تعزية يقول: "لقد هز مشاعرنا هذا الخطب وناء علينا بما تنوء به الفواجع المؤلمة، حين تنكبنا الآجال في الرجال الوطنيين المخلصين من معدن ومكانة الفقيد العزيز الفريق أحمد قايد صالح، وهو الذي قضى جل حياته في تولي المسؤوليات والمهام السامية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بحق وجدارة، باقتدار وتواضع، فكان مثالا لنبل الأداء وإخلاص العطاء للوطن وسيظل من عرفوه يحفظون له صفات المسؤول المحنك وثراء مسيرته"، مشيرا: "إنا لنرضى أمام مصابنا في أخينا المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح بما قدر الله تعالى، وما لنا في مصابنا الأليم هذا إلا الاحتساب إليه جل وعلا، ولئن ملأ جوانحنا الحزن والأسى، فإن النفس يؤنسها الإيمان، وهي جانحة إلى السكينة".

 

  • شنين: الراحل أدى ما عليه ووفى بعهده وأخرج البلاد من أزمة الشرعية

في حين اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أن "رجلا أدى ما عليه في الوفاء للوطن والحفاظ عليه وأخرج البلاد من أزمة الشرعية وأمن حدودها وحفظ دماء الجزائريين"، وأشاد المتحدث بخصال المجاهد الراحل وأثنى فيها على "ما قدمه لوطنه من خدمات جليلة، لاسيما بعدما قاد الجزائر إلى إنهاء أزمة كان قد طال أمدها، مفوتا بذلك الفرصة على المتربصين ومعيدا الكلمة للشعب حتى يصنع إرادته بنفسه"، وأضاف قائلا: "إننا إذ نتقدم إليكم بخالص التعازي, فإننا نعزي في فقيدنا الوطنية الخالصة والوفاء والفضيلة ونعزي الجزائر التي تتلمس طريقها نحو الحياة الكريمة بعد أن حمى حراكها وتعهد بألا تراق قطرة دم جزائرية", مشيرا بالقول: "لقد كان لفقيدنا الراحل من الله التوفيق والسداد على أن يكون حامي الشعب الجزائري الذي وثق في وطنيته الصادقة ونوفمبريته الخالصة, وها هو اليوم يودعنا بعد أن حَفظ الأمانة وقاد الجزائر إلى شاطئ الأمان وقد استعان بإخوانه الوطنيين الغيورين على هذا الوطن كما كان ديدن شهدائنا الأبرار رحمهم الله".

 

  • ميهوبي: المجاهد أدى واجبه كاملا ونقش اسمه بأحرفٍ من ذهب

بدوره قدم الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، تعازيه الخالصة لمؤسسة الجيش ولعائلة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية ألمت به.

وأوضح عز الدين ميهوبي، أمس، عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، قائلا "لقد أفنى الرجل عمره في خدمة الشعب الجزائري، وقّدم زهرة شبابه في تحرير الوطن من الاستعمار رفقة أنبل جيل وأعظم رجالٍ أنجبتهم الجزائر عبر التاريخ ألا وهو جيل نوفمبر المجيد"، وأضاف: "لقد رحلَ الرجل الأصيل والأب المجاهد أحمد قايد صالح بعد أن أدى واجبه كاملا غير منقوص ونقش اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ الجزائر الحديث"، كاشفا انه "تمكن من إنقاذ البلاد والعباد في أصعب مرحلة عاشتها الجزائر الحبيبة، وعد بألا تسيل قطرة دم واحدة فوفّى، والتزم بأن يكون الشعب هو السيد فنفّذ، وتعهد بمرافقة المسار الانتخابي فصدق، متحمّلاً الكثير من التجريح والأذى في سبيل أن تظل الجزائر آمنة مستقرة".

 

  • صديقي: "نم هنيئا أيها البطل المجاهد"

وأكد رئيس حزب جبهة التحرير الوطني بالنيابة علي صديقي، أن الجزائر فقدت رجلا مقتدرا ووطنيا مخلصا ورجل سياسة بامتياز ترك بصمته الواضحة في مسيرة الجزائر، وأوضح صديقي خلال حديثه مع "الرائد" بخصوص وفاة قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح متأثرا بسكتة قلبية بالقول:" المجاهد قائد الأركان رجلا فذا ورجلا مقتدرا ووطنيا مخلصا ورجل سياسة بامتياز وترك بصمته الواضحة في مسيرة الجزائر "، وأضاف محدثنا:" المجاهد بعد أن ساهم في تحرير الجزائر ظل صامدا في معركة البناء والتشييد عمل على عصرنة المؤسسة العسكرية والدفاع على عن وحدة البلاد وأمنها وسيادتها هو رجل سخره الله لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها ولاسيما في الأشهر الأخيرة وتحمل العبء بإرادة فولاذية ومرافقته للحراك الشعبي وحماية المسيرات السلمية وتجاوب مع مطالب الشعب و محاربة الفساد و رموزه"، وأفاد المتحدث يقول " قايد صالح أرجع الكلمة للشعب لاختيار رموزه ، مشيرا إلى انتخاب رئيس جديد للجزائر وهي حسن الخاتمة للرجل الفذ "- حسبه-"، وأضاف:" سجل اسمه في سجل الخلود وحافظ على الزخم الشعبي دون أن تسيل قطرة دم واحدة واطمأن على الجزائر بإعداده جيشا وطنيا موحدا في خدمة الدولة والشعب"، هذا وقدم أمين عام الحزب العتيد تعازيه الخالصة للجزائريين بهذا المصاب الجلل لأهل الفقيد و للمؤسسة العسكرية، واسترسل بالقول:" ..نم هنيئا أيها البطل المجاهد ".

 

  • ميزاب: قايد صالح جنب الجزائر مآلات مجهولة

قال الخبير الأمني، أحمد ميزاب، إن الفريق أحمد قايد صالح جنب الجزائر الكثير من المآلات المجهولة، داعيا بالمناسبة للاستثمار في المكاسب التي حققها الفقيد وللحفاظ على التماسك والتلاحم الوطنيين، وأفاد ميزاب في تصريح لـ" الرائد " قائلا:" نعزي أنفسنا والمؤسسة العسكرية والجزائريين عامة في وفاة قايد صالح"، وأضاف:" الجزائر فقدت قامة من القامات الكبار المجاهد الرجل الذي حرص على أمن وسلامة الجزائر ورحيل هذه القامة في وقت حساس وجنب الجزائر الكثير من المآلات المجهولة "، مؤكدا أنه في المرحلة تقتضي التفكير في النتائج التي وصلت إليها الجزائر واستيعاب حجم التحديات وحساسية المرحلة ، مشددا على المحافظة على المتماسك و الوحدة الوطنية "، لافتا بالقول:"' التحديات الموجودة كبيرة و المكاسب كبيرة علينا أن ندرك كيفية الاستثمار في المكاسب وأن نحافظ على الجزائر وعلى سلامة الجزائر واستقرارها ".

 

  • الأئمة: قايد صالح اثبت جدارته ووفى بتعهداته

أكد رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، جلول حجيمي، في تصريح مقتضب لـ" الرائد" أن الفقيد الفريق قايد صالح اثبت جدارته وحفاظ على بلده، مشيرا إلى أنه سار بشعار " أن لا تراق قطرة دم واحدة"، وأنه وفى بما تعهد به فهو مجاهد رضع من ثورة هذا الشعب، مسترسلا بالقول:" نسال الله أن يرزقه الجنة على ما قدم فداء لهذا الوطن".

 

  • الجزائريون يبكون فقيد الوطن ويعزون أنفسهم ويؤكدون أنهم على العهد باقون

هذا واهتز الفضاء الأزرق أمس على وقع خبر وفاة الفريق أحمد قائد الصالح الذي توفي إثر سكتة قلبية، حيث راح رواد "الفايسبوك" يقدمون التعازي ويرثون الفقيد، كما خيم السواد على حساباتهم حيث اكتست بروفايلاتهم باللون الأسود تعبيرا عن حزنهم.

 

من نفس القسم الحدث