الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عادت حركة الاحتجاجات لحزب جبهة التحرير الوطني لتنذر باقتراب رحيل القيادة الحالية التي تتولى المسؤولية فيه، رغم عدم شرعية المنصب الممنوح للمدعو علي صديقي إذ لا يوجد في القانون الأساسي والنظام الداخلي للعتيد منصب الأمين العام بالنيابة في وقت يؤكد إطارات ومناضلي الحزب أن الأخير منذ انسحاب الأمين العام الأسبق عمار سعداني ومنصب الأمين العام يعاني الشغور، ويتزامن هذا الحراك بعد الموقف المخجل من صديقي تجاه القيادي في الحزب عبد المجيد تبون الذي ترشح للرئاسيات السابقة كحرّ ومحاولاتهم لدعم مرشح آخر على حسابه، إضافة إلى ارتفاع الأصوات التي تتحدث عن اعتزام الرئيس المنتخب فتح ورشة إصلاحات به اعتمادا على فريق الموالين له وجزء من المحسوبين على عبد العزيز بلخادم، الذي حضر في حفل تنصيبه وأصدر تصريحات يعلن فيها ولاءه له.
وضع علي صديقي، الذي خلف محمد جميعي منذ سبتمبر الماضي في منصب الرجل الأول في الحزب العتيد في مأزق بسبب سوء تقديره، وفهمه الإيعاز خطأ، حيث يواجه أيضا فقدان ثقة أعضاء المكتب السياسي الذين يطالبونه بالاستقالة لإنقاذ الموقف، وإعادة الأمور إلى نصابها، أي تكليف الأكبر سنا في المكتب السياسي، أحمد بومهدي بقيادة السفينة المتهالكة، إلى غاية دورة اللجنة المركزية، المنتظر أن تتبع بتعيين أمين عام، وتشكيل لجنة تحضير مؤتمر عادي يتوقع أن ينظم في أواخر جانفي المقبل.
تتزامن هذه الأنباء مع حراك قام به أمس بضع عشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني من خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام مقر الحزب بالعاصمة للمطالبة برحيل القيادة الحالية واستدعاء دورة للجنة المركزية في وقت زادت فيه عزلة الأمين العام بالنيابة علي صديقي، بسبب خياراته في الرئاسيات.
حمل عشرات المتظاهرون أمس علي صديقي المسؤولية عن رهن موقف الحزب في الانتخابات الرئاسية وسوء تقديره في إشارة إلى وقوفه مع المرشح عزالدين ميهوبي، ضد عضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون المنتصر في الانتخابات، ودعوا القيادة الحالية للرحيل الفوري.
ويتحرك أعضاء سابقون في المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية لبرمجة دورة استثنائية للجنة المركزية، وهدد عضو المكتب السياسي رشيد عساس في تعليق له عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك بـ"تجاوز المكتب السياسي مرة أخرى كما تم تجاوز مجموعة معاذ (بوشارب) وأتباع نفس الأسلوب لاستدعائها وبدونهم، أي جمع توقيعات ثلثي أعضاء اللجنة المركزية وطلب رخصة من وزارة الداخلية".
ورغم عزلته في المكتب السياسي لازال الأمين العام بالنيابة يماطل حسب معارضيه لدعوة المكتب السياسي للاجتماع، خشية الانقلاب عليه، محاولا ربح الوقت والحصول على موقف من الرئيس الجديد الذي ينتمي إلى الأفالان.
ويتوقع أن يفتح الرئيس الجديد ورشة إصلاح حزب الافالان اعتمادا على فريق الموالين له وجزء منهم من المحسوبين على عبد العزيز بلخادم، الذي حضر في حفل تنصيب عبد المجيد تبون بقصر الأمم وأصدر تصريحات يعلن فيها ولاءه له.