الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
اعتبر الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن الجزائر بالرغم من تجاوزها لجزء من الأزمة التي كانت تعيشها إلا أنها لم تتخطها بالكامل بعد، مشيرا أن هذا لن يتم إلا بعد عمل وجهد طويل، مضيفا أن ما ينتظر الجزائر اليوم هو بناء تصور للمشروع الوطني وإيجاد صيغة مناسبة لضمان تفاعل الجميع معه.
يرى أحمد ميزاب، أن الجزائر تعيش حاليا مرحلة تستطيع من خلالها فلترة مطالب الحراك، وكذلك البحث عن المطالب الأصلية والبنيوية التي تترجم إرادة الشعب الجزائري لتكون في صورة مشاريع قرارات وقوانين وغيرها.
ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن الحراك تغير في تركيبته ومكوناته عن الذي كان عليه في 22 فيفري، متوقعا أن تتشكل مجموعة تمثله أو تكون في الواجهة للحديث باسمه.
قال أحمد ميزاب، في تصريحات صحفية لـ"الرائد"، أمس، إن الجزائر تعيش الآن مرحلة جديدة بعد انتخاب رئيس شرعي للبلاد، معتبرا أن الجزائر خرجت من عنق الزجاجة والفراغ الذي كانت تعيشه، غير أنه أشار إلى أن الخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد لا يكتمل إلا بعد عمل وجهد كبيرين.
ويضيف في ذات الصدد أن الدليل على ذلك هو ما دعا إليه الرئيس المنتخب في أول خرجة له، خلال طلبه إجراء حوار جاد وفتح العديد من الورشات، قناعة منه بأن تحقيق مطالب الحراك حين خرج في 22 فيفري يحتاج إلى عمل كبير وفي العمق.
وأوضح ميزاب أن ما ينتظرنا اليوم هو بناء تصور للمشروع الوطني وإيجاد الصيغة المناسبة من أجل ضمان تفاعل جميع الأطراف معه.
كما قال ميزاب إن بعض الأطراف لا يرضيها خروج الجزائر من الأزمة، ولا يخدم مصالحها تحرر الجزائر من الضغوط والقيود التي كانت عليها، مشيرا إلى أن هذه الأطراف ستحاول ضرب هذه المقومات بأي شكل من الأشكال، لهذا وجب التوجه إلى ورشات إصلاحية كبيرة، يستمع من خلالها لصوت الشعب من أجل تطبيق مطالبه على أرض الواقع وتنفيذها.
وأشار ذات المحلل إلى أن تنفيذ مطالب الشعب وتطبيقها يجب أن يترجمها رئيس منتخب، وهو ما تجسد اليوم بالجزائر بعد رئاسيات 12 ديسمبر، مضيفا أن عبد المجيد تبون يستطيع حاليا اتخاذ كل الإجراءات والقرارات لتحقيق ذلك، والجزائر حاليا تعيش محطة يمكن من خلالها فلترة مطالب الحراك وكذلك البحث عن المطالب الأصلية والبنيوية التي تترجم إرادة الشعب الجزائري لتكون في صورة مشاريع قرارات وقوانين وغيرها.
واعتبر المتحدث أن حراك 22 فيفري ليس هو حراك اليوم، مشيرا أن هذا الأخير تحول نوعا ما في تركيبته وفي مكوناته، وتوقع محدثنا أن يتشكل بالحراك العديد من الممثلين، مضيفا أن هؤلاء قد تختلف بينهم التجاذبات بحسب التيارات التي تتجاذبها هذه المجموعة، مضيفا أن كل هذا سيفرز ممثلين عن الحراك أو يفرز مجموعة تحاول أن تكون في الواجهة باسمه.