الحدث

خسائر بالجملة لمؤسسات النظافة بسبب مسترجعي النفايات الفوضويين

يتسببون في إتلاف حاويات القمامة وتغيير مكانها وتصعيب مهمة الأعوان

يتورط مسترجعو النفايات الفوضويون في العديد من التجاوزات، فبالإضافة إلى أن هؤلاء يعملون دون أي صيغة قانونية، فإن أغلبهم يتسبب في إتلاف حاويات القمامة وتغيير مكانها وتصعيب مهمة رفع النفايات من قبل الأعوان، وهو ما يتسبب في خسائر بالجملة لمؤسسات التنظيف.

وحسب ما أكدته مصادر من عدد من مؤسسات التنظيف الناشطة بالعاصمة، على غرار "نات كوم" و"أكسرانت"، فإن مسترجعي النفايات غير الشرعيين باتوا يتسببون في خسائر بالجملة لهذه المؤسسات ومشاكل لأعوان النظافة، حيث يعمد هؤلاء المسترجعون للبحث في أكوام القمامة قبل رفعها من طرف الأعوان للحصول على المواد المسترجعة من بلاستيك ومعدن، وهو ما يوسع من مساحة انتشار أكوام النفايات ويجعل مهمة الأعوان في رفعها صعبة.

وأضافت ذات المصادر أن التجاوزات لا تقف عند هذا الحد، بل تعدت إلى قيام هؤلاء المسترجعين بتغيير مكان حاويات القمامة، ما جعل المواطنين يجهلون مكانها، وهو ما يدفعهم لرمي القمامة في غير أماكنها، ما يمثل عملا إضافيا للأعوان الذين يضطرون لرفع القمامة من أماكن غير مخصصة، في حين أن هناك بعض المسترجعين وصل الحد بهم إلى تخريب وتكسير حاويات القمامة، ما يكلف مؤسسات النظافة خسائر مادية بالجملة ويضطرها لإعادة شراء حاويات جديدة.

ولوقف هذه التجاوزات، كانت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "أكسرانت" قد رفعت دعاوى قضائية ضد مسترجعين خواص للنفايات يعملون بطريقة فوضوية، وذلك بعد عمل قام به مندوبون للبيئة يتواجدون على مستوى البلديات والدوائر، مهمتهم مراقبة هؤلاء المسترجعين طيلة النهار، حيث تم توقيف عدد منهم في حالة تلبس. غير أن هذه الدعاوى لم توقف تجاوزات المسترجعين الذين باتوا يمارسون نشاطهم ليلا في غياب تواجد هذه اللجان، وهو ما جعل خسائر مؤسسات التنظيف تتضاعف.

 

من نفس القسم الحدث