الحدث

منتجون يرتكبون خروقات بالجملة في تحديد "القيم الغذائية للمنتجات"

بعضهم يضع ملصقات تحمل معلومات خاطئة وآخرون لا يضعون الملصق من أساسه

يرتكب منتجو مختلف المواد الغذائية خروقات بالجملة فيما يخص ملصق القيم الغذائية، حيث لا يراعي هؤلاء اختلاف القيم من مادة إلى أخرى، مستغلين جهل المواطن بأهمية هذا الملصق وعدم اكتراثهم بوجوده أصلا.

وحسب ما تشير إليه جمعيات حماية المستهلك، استنادا لمقارنات بين المنتجات المحلية، فإن أغلب المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين لا يولون أي أهمية لملصق القيم الغذائية، حيث يضعون قيما بطريقة عشوائية، وهناك من المنتجين من لا يضعون هذه القيم أساسا على منتجاتهم، رغم أن هذه الأخيرة جد مهمة لمعرفة النسب التي يستهلكها الفرد من هذه المكونات في كل حصة غذائية، غير أن هؤلاء المنتجين يستندون في خروقاتهم هذه إلى انعدام ثقافة معرفة القيم الغذائية لدى كل منتج عند الجزائريين، فأغلب المستهلكين في الجزائر لا يقرأون حتى تاريخ نهاية الصلاحية فما بالك إذا تعلق الأمر بملصقة للقيم الغذائية، كما أن العديد من المنتجات الغذائية لا توجد عليها هذه الملصقات، إذ يكتفي المنتجون بوضع المكونات التي دخلت في إعداد المنتج فقط.

ويتفق خبراء التغذية مع جمعيات حماية المستهلك حول أهمية ملصقات القيم الغذائية أن تكون هذه الأخيرة صحيحة وليس مجرد نسب عشوائية لا تمثل حقيقة المنتج، حيث يشير هؤلاء الخبراء أنه من الضروري أن يكون لدى المستهلك وعي بالمعلومات وحجم الحصص والوحدات الحرارية داخل ما يتناوله، ليعرف كيف يمكنه إدخاله في النظام الغذائي، لذلك فمن المهم قراءة المحتويات والمعلومات الغذائية، ومعرفة ما يحتوي عليه أي منتج، من بروتين أو دهون أو نشويات.

مشددين على وجوب موازنة النظام الغذائي، إذ أنه لابد من التنويع في جميع فئات الأكلات، والاعتدال في حجم الوجبات خلال النهار للحصول على البروتين والوحدات الحرارية والمغذيات التي يحتاج إليها الجسم يومياً.

من جانبها، تدعو جمعيات حماية المستهلك وزارة التجارة للتدخل من أجل ضبط هذا المجال، خاصة أن تحديد القيم ليس بالأمر الصعب والذي يحتاج لإمكانيات كبيرة، بل العكس، داعية المواطن لضرورة إعطاء أهمية لقراءة ملصقات القيم الغذائية في كل المنتجات التي يستهلكها، مشيرة أن هناك منتجات يستهلكها الأطفال تحتوي على سعرات حرارية عالية ونسبة دهون جد مرتفعة، وهي التي باتت تسبب العديد من المشاكل الصحية، منها السمنة وارتفاع الضغط الدموي عند فئات صغيرة في السن.

 

من نفس القسم الحدث