الحدث

لزهر ماروك: استجابة الحراك لدعوة تبون مرهونة بالأجواء التي سيجرى فيها

قال إن الحراك انقسم إلى تيار راديكالي وآخر عقلاني والثالث متعلق بالكتلة الصامتة

يرى الدكتور الجامعي والمحلل السياسي، لزهر ماروك، أن الحراك الشعبي انقسم لثلاثة تيارات، رديكالي متشدد وتيار عقلاني وتيار آخر يتعلق بالكتلة الصامتة، وهي من سترجح كفة التيار الغالب. كما أشار لزهر إلى ضرورة أن يتأطر الحراك وتكون له قيادة تمثله في الحوار الذي دعا إليه الرئيس. وعلى صعيد آخر، يقول المتحدث إن مطالب الحراك كثيرة ومتعددة ومتنوعة، مضيفا أن بعض المطالب يغلب عليها طابع الرفض وأخرى يغلب عليها طابع الاحتجاج، إضافة إلى وجود مطالب تحمل أفكارا وحلولا للوضع الذي تعيشه الجزائر، واعتبر كذلك أن استجابة الحراك لدعوة الرئيس ستبقى مرهونة بالأجواء التي سيجرى فيها هذا الحوار.

قال لزهر ماروك، في تصريحات صحفية ليومية "الرائد"، إن الجزائر تعيش مرحلة جديدة من الانتقال الديمقراطي وتلبية ما تبقى من مطالب الحراك، مشيرا أن هذا الأخير منقسم إلى ثلاثة تيارات تتحرك كلها داخله، أولها التيار الراديكالي المتشدد الذي يرفض كل ما يقدم له من مبادرات لحل الأزمة ولا يقبل بأي شيء سوى مطالبه الخاصة، ويعمل على عدم مشاركة الحراك في أي شيء، أما التيار الثاني، يقول ماروك، فهو التيار العقلاني الذي قد يشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس من أجل تلبية وتنفيذ ما تبقى من مطالب الحراك، ويتعلق التيار الثلاث بالكتلة الصامتة داخل الحراك، ويقول عنها المتحدث إنها هي من سترجح أحد التيارين السابق ذكرهما، وهو ما سيظهر في قادم الجمعات، بحسبه.

ويرى المتحدث أن الحراك الشعبي لابد عليه أن يتأطر وتكون له قيادة تتكلم باسمه، حتى لا يصبح مسرحا للاختراقات من طرف قوى سياسية أخرى تريد أن تستخدمه كأداة لتلبية مطالبها وأفكارها السياسية، الأمر الذي سيؤثر عليه سلبا بشكل كبير، لهذا وجب تأطيره واختيار قيادة تمثله وتضع مطالب وبرامج، ليصبح بذلك الحراك طرفا مهما في المعادلة السياسية ويلعب دورا في المرحلة من خلال المساهمة في بناء المؤسسات الديمقراطية والمشاركة في المواعيد الانتخابية القادمة.

وعن مطالب الحراك وتماشيها مع المرحلة، بعد انتخاب رئيس للبلاد، يقول لزهر ماروك إن مطالب الحراك كثيرة ومتعددة ومتنوعة، مضيفا أن بعض المطالب يغلب عليها طابع الرفض وأخرى يغلب عليها طابع الاحتجاج، إضافة إلى وجود مطالب تحمل أفكارا وحلولا للوضع الذي تعيشه الجزائر. وقال ماروك إنه إذا كانت هناك جدية وإرادة سياسية حقيقية وانتهاج حوار وطني شامل، فإنه يرى أنه سيكون هناك من سيتجاوب من الحراك مع هذه المبادرة من أجل الخروج بمبادرة طريق تستكمل عن طريقها بناء ما تبقى من مؤسسات دستورية في الأشهر القادمة.

ويضيف، في ذات السياق، أن تجاوب الحراك مع دعوة الرئيس للحوار يبقى مرهونا بالأجواء التي سيتم فيها الحوار، بحيث يرى أنها يجب أن تساعد على التهدئة وتكون أجواء مطمئنة تسود فيها السكينة، وبعيدة عن التعنيف والتخوين. كما يرى أنه من الضروري فتح فضاءات الحوار والإعلام دون تخويف، من أجل صناعة الرأي المستقل، مضيفا أن كل هذا يساعد على امتصاص الغضب الشعبي والتناقضات الموجودة في الشارع.

 

من نفس القسم الحدث