الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أوضح القيادي بحزب جبهة التحرير، عبد الكريم عبادة، أن من يسيرون الحزب حاليا لا يمكنهم تمثيل الأفلان في الحوار الذي دعا إليه الرئيس، وأرجع المتحدث ذلك لعدم شرعية القيادة الحالية، وانتقد عبادة تعليمة صديقي التي تقضي بدعم ميهوبي في رئاسيات 12 ديسمبر بدون الرجوع لقيادات الأفلان، غير أنه قال إن من يسيرون العتيد حاليا ليس لهم أي سلطة على مناضليه، وهو ما ظهر في هذه الرئاسيات كونهم لم يلتزموا بتعليمة صديقي. ومن جهة أخرى كشف عبادة عن وجود تحركات عديدة لمناضلي الجبهة الأوفياء من أجل عقد لقاء موسع وإيجاد الصيغة المناسبة لمؤتمر جامع وسيد بدون إملاءات يعيد الجبهة إلى الواجهة، كما ثمن عبادة خطاب الرئيس الأول واصفا إياه بالإيجابي ويوحي بالتفاؤل.
قال عبد الكريم عبادة، في تصريحات صحفية لـ"الرائد"، أمس، إن القيادة الحالية للأفلان لا تمثل الحزب، وبالتالي لا يمكنها أن تنوب عنه في الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد المجيد تبون، مرجعا السبب إلى كون القيادة الحالية غير شرعية، إضافة إلى أن الأوضاع الداخلية بالحزب وحالته المفككة والصراعات الداخلية لا تسمح له بالمشاركة في هذا الحوار.
وأضاف المتحدث أن الحوار يكون على أساس موقف أو رؤية تتخذها القيادة، وهو الأمر الذي لا تملكه جبهة التحرير حاليا، وفي حالة مشاركة هؤلاء فإنهم سيمثلون أنفسهم فقط ولا يتكلمون باسم الحزب. وفي سياق متصل، استبعد عبادة مشاركة الأفلان في الحكومة القادمة، كونه كان غائبا عن الساحة وعن كل المواعيد المهمة مؤخرا وأبرزها رئاسيات 12 ديسمبر.
وانتقد الموقف الذي اتخذه الأمين العام بالنيابة علي صديقي، بدعم مرشح حزب الأرندي في الرئاسيات، دون أي استشارة أو تفاوض مع قيادات الحزب، مضيفا أن قواعد الحزب ومناضليه لم يلتزموا بهذه التعليمة، ودعم كل منهم المرشح الذي يراه الأنسب ويوافق رؤيته، كما أكد المعني أن العديد من قيادات الحزب العتيد كانت رافضة لموقف صديقي الذي توجه لدعم ميهوبي في رئاسيات 12 ديسمبر، مضيفا في ذات السياق أن القيادة الحالية للأفلان لا تملك أي سلطة على المناضلين، بدليل أن مناضلي الجبهة لم يلتزموا بتعليمة صديقي.
وعن مصير العتيد، يقول عبادة إنه منذ سنوات وهم ينادون بتنظيف الحزب من الدخلاء، واختيار مناضلين حقيقيين مشهود لهم بالنضال والحضور السياسي عن طريق مؤتمر سيد وجامع ينقذ الحزب من الحالة التي يعيشها حاليا، مشددا على أن يكون المؤتمر بدون أية إملاءات أو توصيات، وتكون للمناضلين الحرية التامة في اختيار قياداته التي تسير وتقود الحزب وترجعه إلى الواجهة، مؤكدا أن جبهة التحرير لها رصيد كبير وتستطيع أن تواجه الشعب وتتكلم معه.
وكشف عبادة عن وجود الكثير من التحركات للقيادة الحالية للأفلان، التي يقول عنها إنها انبثقت عن مؤتمر غير شرعي، مضيفا أن هؤلاء يحاولون حاليا التموقع بالحزب، كما كشف عن وجود صراعات كثيرة داخل الجبهة وانقسامها إلى عدة أجنحة من أجل مصالحهم الشخصية وليس من أجل المناضلين أو حتى إعادة ترتيب البيت الداخلي للأفلان الذي يعيش أصعب أيامه.
ومن جهة أخرى، أكد أنه رفقة العديد من المناضلين الأوفياء المشهود لهم بالنزاهة يتحركون حاليا من أجل إرجاع العتيد إلى الواجهة، مضيفا أنهم حاليا يفكرون من أجل عقد لقاء موسع مع كل المناضلين الشرفاء، لإيجاد صيغة تجمعهم وتمكنهم من التوجه نحو مؤتمر حزبي يحضره مناضلون حقيقيون يقررون فيه مصير الحزب وكيفية تسييره.
وعلى صعيد آخر، قال عبد الكريم عبادة إن خطاب الرئيس عبد المجيد تبون الأول يوحي بالتفاؤل ويعتبر بادرة خير، وتمنى في ذات الصدد أن تتجسد الالتزامات التي تكلم عنها الرئيس، مضيفا أنهم كمناضلين وقيادات في الحزب العتيد يدعمون كل الخيرين الذين يسعون لبناء الجزائر دون التحفظ على أي اسم.
ونفى عبادة أن يكون هناك رئيس شرفي للحزب العتيد في حال تسلموا زمام تسييره، مشيرا أن هذه بدعة طبقها من كانوا يحاولون التقرب من الرئيس السابق في ذلك الوقت، بالرغم من أن هذا الأخير لم يعترف يوما بأنه رئيس شرفي للعتيد ولم يجتمع معهم ولم يراسلهم طوال ترؤسه للبلاد. وقال عبادة إن الرئيس يجب أن يكون فعليا وله مكانته الرسمية في الحزب ويكون مسؤولا أمام المؤتمر بعد انتخابه.