الحدث

عليوي يطالب بإعادة النظر في قانون استغلال الأراضي الفلاحية

يرى بأنه مجحف في حق القطاع خصوصا فيما يتعلق بحق الديوان والفلاحين

أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أنه "بات من الضروري إعادة النظر في قانون استغلال الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة الخاصة 2010/03 والذي يعتبره مجحفا بحق القطاع الفلاحي".

 

أوضح محمد عليوي، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية أن "القانون 2010/03 يعد مجحفا في حق القطاع خصوصا فيما يتعلق بحق ديوان الأراضي الفلاحية في تقسيم الأراضي وفي مدة حيازتها حيث تراجع إلى 40 سنة"، مؤكدا أن "الحكومة في ذلك الوقت فرضت رأيها حتى على النواب واعتمدت القرار المذكور الذي انتهى به المطاف إلى تفتيت الأراضي بين الفلاحين ولمدة 40 سنة بعدما كان 100 سنة".

وذكر المتحدث "بأهمية قانون 87/19 الذي أكد انه يعد الأفضل خاصة وانه وحد القطاع الفلاحي ومنح الفلاحين القيمة في النظام التعاوني وحق الانتفاع الدائم كأنها ملكية للفلاحين وورثته".

وأشار الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن "هناك عديد الأمور التي بإمكانها النهوض بالقطاع من بينها الملكية أي تمليك الفلاح لأرضه ليشعر بأنها ملكه وليس عاملا فيها لفترة وجيزة ليتخلى عنها لاحقا"، مشيرا أن "الفلاح يعاني تهميشا حقيقيا والاتحاد الوطني عانى بدوره خلال العشريتين أو الـ 30 سنة الماضية بسبب غياب استراتيجية واضحة في القطاع الفلاحي".

وفي نفس السياق قال عليوي انه "يتوجب على مصالح أملاك الدولة من إجراء مسح المسح للعقار الفلاحي لتصنيف الأراضي الفلاحية غير المصنفة وتحديد خريطة الخريطة الفلاحية"، كاشفا أن" 35 بالمائة من الأراضي الفلاحية المستغلة تابعة للدولة مقابل 65 بالمائة تابعة للقطاع الخاص غير انه لا بد من تثبيت ملكية الأراضي وتوزيع العقود على الفلاحين وخاصة أراضي المستثمرات الفلاحية".

من جانبه قال عليوي إن "المستثمرات الفلاحية والتعاونيات والأراضي الخصبة كلها موجودة عند الفلاحين كوعاء فلاحي غير أنها ليست مسجلة باسمهم ولا يملكون عقود ملكية للأراضي التي يستغلونها منذ الثمانينيات"، قائلا أن "الأراضي الفلاحية التابعة التي تحصل عليها الفلاح مازالت مسجلة على الورق بأنها أراض تابعة للدولة ويحكمها القانون 87-19".

من جهته قال عليوي أن "المستثمرات الفلاحية ما تزال إلى يومنا هذا مسجلة في الوثائق على أنها تعاونيات فلاحية تابعة لعدة فلاحين يستغلونها جماعة، لكنها في الواقع لم تعد كذلك، لأنها أصبحت مجزأة إلى عدة قطع أرضية بين مجموعة من الفلاحين".

 

 

من نفس القسم الحدث