الحدث

حركة تصحيحية جديدة في التجمع الوطني الديمقراطي

طالبت بتنحي ميهوبي بعد فشله في الرئاسيات

أطلق كوادر في التجمع الوطني الديمقراطي محاولة للإطاحة بالأمين العام بالنيابة، عزالدين ميهوبي، من منصبه بعد فشله في الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر الجاري، وجاء تحرك معارضي ميهوبي، في عملية استباقية لمسعاه إجراء تغييرات في المكاتب الولائية، وتجديد شامل للحزب، في مسار يستهدف إزاحة الموالين للأمين العام السابق أحمد أويحيى الذين يمسكون بمقاليد التجمع، وفرضوه من جديد في 2015 على حساب عبد القادر بن صالح الذي شغل المنصب لفترة أشهر.

وجاء في رسالة وزعها مناضلون أمس أن هذه الانتخابات كانت كارثية على الحزب، في إشارة إلى انخفاض عدد مؤيدي الحزب فيها إلى مستويات قياسية، وقالوا إن ميهوبي يتحمل وحده المسؤولية عن ذلك.

وأشار البيان إلى أن ترشح الأمين العام بالنيابة لم يكن محل إجماع، بل إن ترشحه كان أمرا واقعا، بالاستناد إلى إعلانه نيته في الترشح قبل دورة المجلس الوطني، وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات قبل انعقاد الدورة في 29 سبتمبر.

وقال البيان إن الدورة التي منحته التزكية شهدت غيابات عدة، وتمت في أقل من ساعة واحدة، إلى جانب إغلاق باب الترشيحات والنقاش خلال الدورة. ونأى أصحاب المبادرة بأنفسهم عن ترشح ميهوبي، وقالوا إنه كان الأفضل للحزب عدم الدخول بمرشح عنه في هذه الانتخابات. وفي عملية نشر غسيل، لام الكوادر ميهوبي على تهميش مسؤولي الحزب وخصوصا الأمناء الولائيين والإتيان بغرباء خلال الحملة الانتخابية. وطالبوه بالاستقالة من منصبه وتحمل نتيجة فشله، وتكليف عضو بالأمانة الوطنية، من باب الاعتراف بالمسؤولية في النتيجة الكارثية التي سجلها في الانتخابات الرئاسية التي حل فيها في المرتبة ما قبل الأخيرة. ويتولى الأمين العام بالنيابة الجديد الدعوة لدورة المجلس الوطني في جانفي المقبل والمقرر فيها تحديد تاريخ المؤتمر الاستثنائي حسب خصوم أويحيى.

وجاء تحرك معارضي ميهوبي، في عملية استباقية لمسعاه إجراء تغييرات في المكاتب الولائية، وتجديد شامل للحزب، في مسار يستهدف إزاحة الموالين للأمين العام السابق أحمد أويحيى الذين يمسكون بمقاليد التجمع، وفرضوه من جديد في 2015 على حساب عبد القادر بن صالح الذي شغل المنصب لفترة أشهر.

وكشف ميهوبي غداة إعلان النتائج عن بدء التحضيرات لمؤتمر استثنائي للحزب سيتم عقده خلال السداسي الأول لـ 2020. وسيهدف هذا المؤتمر إلى تمتين حضور الحزب في الحياة السياسية والتهيؤ للمواعيد الانتخابية المقبلة ومنح الأجيال الجديدة والمناضلين الشباب "مكانة متقدمة" من أجل "ضخ دماء جديدة في التجمع الوطني الديمقراطي"، حسب المتحدث، بالموازاة مع العمل على تجسيد مبادرته الرامية إلى "تعزيز القطب الوطني" بالتعاون مع "الشركاء في التيار الوطني".

 

 

من نفس القسم الحدث