الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قبل أيام قليلة تفصل 9 ملايين تلميذ عن عطلة الشتاء التي ينتظر أن تدوم 15 يوما كاملة بداية من 19 ديسمبر الجاري، سارع أمس أساتذة التعليم الابتدائي المضربون منذ شهرين إلى استئناف تنظيم امتحانات الفصل الأول التي تمت مقاطعتها منذ 1 ديسمبر 2019، في ظل مخاوف أولياء التلاميذ من تسجيل، لأول مرة، نتائج ما دون المستوى في تاريخ المدرسة الجزائرية بعد قوة الإضرابات التي عرفها هذا الطور.
قام أمس أساتذة الابتدائي بالشروع في تنظيم الاختبارات الخاصة بالفصل الأول بناء على قرارات التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، التي دعت جميع الأساتذة عبر الولايات إلى برمجة اختبارات بداية من 15 ديسمبر، عملا بمصلحة التلاميذ وأوليائهم من جهة، ومصلحة الأساتذة والتنسيقية التي بات الانقسام فيها السيد، حيث تقرر استغلال عطلة الشتاء التي ينتظر أن تنطلق بداية من هذا الخميس من أجل توحيد الجهود.
تجدر الإشارة في هذا الصدد أنه سجل تنظيم أساتذة عدة في ولايات أخرى امتحاناتهم بعد البيان المزور الذي صدر الأسبوع الماضي حول تجميد كل احتجاجات الأساتذة، على خلفية الترويج لاستجابة وزارة التربية لجميع المطالب، وهذا في وقت قام مدراء مدارس ابتدائية بإجراء اختبارات الفصل الأول في عدد كبير من المدارس التي كان أساتذتها في إضراب بتعليمات من مديريات تربية.
وسارعت آنذاك تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي لتنفي إصدارها لأي بيان متعلق بوقف الإضراب الأسبوع الماضي، معتبرة أن البيان الذي صدر باسمها مزور ويدعو لتكسير الإضراب.
وفي خضم التجاذبات التي يعرفها الطور الابتدائي منذ شهرين، عبر أولياء التلاميذ عن قلهم من انعكاسات ذلك على أبنائهم، مع نقل مخاوفهم من تراجع مستوى تلاميذ الابتدائي خلال هذا الفصل، بسبب الاضطرابات التي عرفتها المدارس طيلة الشهرين الماضيين، حيث أجلت الدروس وتسبب في إدخال الأولياء والتلاميذ في دوامة القلق، ما قد يعود سلبا على النتائج.
وهو نفس القلق الذي صدر عن الناشط التربوي كمال نواري، الذي توقع أن تكون النتائج كارثية في الابتدائي لسببين، الأول احتجاجات الأساتذة وثانيا طبيعة الأسئلة المعدة من طرف المديرين والمفتشين الذين تم تكليفهم بإعدادها بسبب احتجاج المعلمين، حيث لم تكن في المستوى.
في المقابل، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، أمس، عن تعليق إضراب الإثنين إلى ما بعد العطلة في آجال يحددها اجتماع التنسيقية الوطنية مستقبلا، بعد أن أكدت أن مسار النضال طويل محفوف بالعقبات التي ستسند بعضهم بعضا لكي لا يعرف الفشل طريقه إليهم. وشددت على أهمية دعم الأساتذة بعضهم بعضا لأجل افتكاك جميع حقوقهم.
وأشارت التنسيقية أن الفترة الحالية هي مرحلة للبناء والحشد لأجل الوقفات القادمة، والتي ستكون أكثر قوة بمطالب مرتبة وثابتة تخدم الأستاذ الابتدائي والمدرسة الابتدائية عموما.
واقترحت وزارة التربية على أساتذة التعليم الابتدائي المضربين، حلولا كمخارج لإنهاء الأزمة وامتصاص الغضب، حيث توج الاجتماع الأخير التشاوري الذي جمع المفتش العام بوزارة التربية بممثلين عن أساتذة التعليم الابتدائي الأحرار، بحضور بعض مديري التربية للولايات بمقر الوزارة بالمرادية في الجزائر، بالإعلان عن مخرجات الأزمة، خاصة عقب إصرار الأساتذة على مواصلة حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية كافة مطالبهم، حيث تقرر تنصيب ورشة وزارية ستسند لها مهمة دراسة ومناقشة المرسوم الرئاسي 14-266، على أن يتم الفصل فيه بداية شهر مارس المقبل، فيما تم إعفاؤهم من مهمة حراسة وتأطير التلاميذ في حال غياب أساتذة اللغة الفرنسية، مع إخضاع مهمة حراسة التلاميذ بالساحات والمطاعم المدرسية لمبدأ التشاور المسبق بين مديري المدارس الابتدائية والأساتذة على مستوى مجلس القسم، دون الإلغاء النهائي للمهمة، ليصبح الأستاذ بذلك غير ملزم بالمهمة.
وفي هذا الصدد، اعتبرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أن ما صدر من حلول عن وزارة التربية مجرد حلول وأن مواصلة الإضراب بعد العطلة هو الحل الوحيد لافتكاك جميع مطالبهم.
ودعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي جميع الأساتذة إلى توحيد جهودهم مرة أخرى ليكونوا جسدا واحد لموجهة كل الأطراف التي تريد زرع الفتنة في أوساطهم. كما شددت، على لسان ممثليها، على أهمية تدارك كل ما حصل من انشقاقات في لقاء الصلح المنتظر مباشرته خلال عطلة الشتاء، والذي بدأ التحضير له محليا بداية بولاية تيارت التي اجتمع أعضاؤها أول أمس.