الحدث

50 دواء لا يزال مفقودا بالصيدليات والمستشفيات

النقابة الوطنية الصيادلة الخواص تدق ناقوس الخطر وتؤكد:

قال، رئيس النقابة الوطنية الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري أن هناك أزيد من 50 دواء لا يزال مفقودا بالمستشفيات والصيدليات على المستوى الوطني بما في ذلك أدوية أساسية خاصة تتعلق بالأمراض المزمنة، وكذا مضادات حيوية وحقن.

 

أكد أمس مسعود بلعمبري في تصريحات صحفية أن "الندرة عرفت كذلك نقصا ملحوظا في مضادات الالتهاب عن طريق الحقن "كبتروكسيكان" و "بيكروفيال"، مؤكدا انه "وبالرغم من الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة إلا أنها تبقى حل نهائي لأننا لا زلنا نسجل ندرة ونقصا لبعض الأدوية في ظل الفوضى العارمة التي ما تزال تميزه ليبقى المتضرر الأساسي منها هو المريض".

وأصاف "سوق الأدوية بالجزائر لا يزال يشهد العديد من المشاكل أبرزها ندرة حادة في بعض الأدوية المتعلقة أساسا بالمضادات الحيوية كدواء "اموكتيل " و "لوميكسين" و"بينيسيلين" و"جنتاميسين" وكذا فيتامين "ب 12" الذي لا يزال مفقودا هو الآخر" .

وطالب المتحدث "وزير الصحة وإصلاح المستشفيات التدخل لإيجاد حل لندرة الأدوية والتي وصلت إلى فقدان حقيقي للأدوية بالأسواق وهي الأزمة التي أثرت على المرضى وخاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة وحتى الصيادلة الذين باتوا مهددين بالإفلاس".

واضاف بأن "الهدف وراء كل هذا هو افتعال هذه الأزمة والندرة من قبل بعض الأطراف التي تسيطر على استيراد الدواء بالجزائر وان هدفهم الأساسي هو تحقيق الربح ليبقى بعدها المواطن البسيط والمريض المتضرر الوحيدة في هذه القضية".

كما اتهم رئيس نقابة الصيادلة الخواص وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي قال أنها "تنتهج سياسة الصمت إزاء فقدان هذه الأدوية منذ أشهر عبر التراب الوطني والتي يتوجب أن توفرها على مستوى الصيدليات في الجزائر"، مؤكدا أن "مختلف الصيدليات عبر الوطن تشهد ندرة كبيرة وفقدانا لمختلف أنواع الأدوية التي تخص الأمراض المزمنة، كمرض الأعصاب، الضغط، ودواء مرضى السكري وأمراض القلب والسرطان ولقاحات الأطفال وغيرها من الأمراض التي تتطلب مثل هذه الأدوية المفقودة" .

من جانب آخر تأسف مسعود بلعمبري "للندرة الكبيرة في سوق الأدوية خاصة أن بعضها يخص أمراضا خطيرة ومزمنة يدفع ثمنها المواطن البسيط"، مؤكدا أنه "حتى الأدوية المصنعة محليا غير متوفرة بسبب توقف المخابر بالجزائر عن إنتاجها"، مشيرا عن "وفرة ندرة في الفيتامين "د-3 " الخاص بمرضى العظام الذي كان في وقت سابق يشهد ندرة حقيقية بعد دخول عملية تصنيعه محليا من احد الخواص".

من جانبه شدد على "ضرورة مراجعة برامج الاستيراد الذي انتهجته وزارة الصحة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية "، معتبرا انه" صعب الوضع أكثر ولا يوجد تحسن في هذا المجال وادخل الصيادلة في رحلة للبحث عن الأدوية المفقودة وخير دليل على ذلك التذبذب الحاصل في عديد الصيدليات لعديد الأمراض المزمنة".

 

 

من نفس القسم الحدث