الحدث

الجزائريون أثبوا التزامهم بالمصلحة العليا للبلاد

من خلال المشاركة في الرئاسيات، ميهوبي:

اعتبر المترشح للرئاسيات الماضية عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدّين ميهوبي أن الشعب الجزائري، أثبت ولاءه للثوابت الوطنيّة وأكّد التزامه بالمصلحة العليا من خلال المشاركة في الانتخابات المنصرمة.

عز الدين ميهوبي وفي رسالة وجهها للرأي العام شكر فيها مسانديه قال: "أرفعُ أنبل مشاعر الثناء وأجزل عبارات الشّكر إلى الشّعب الجزائريّ العظيم، الذّي أثبت ولاءه للثوابت الوطنيّة وأكّد التزامه بالمصلحة العليا وقدّمها قبل أيّ مصلحة حزبيّة أو فئويّة أو شخصيّة، لقد كان الـ 12 ديسمبر وفاءً حقيقيّا من الشعب الجزائريّ لبيان أوّل نوفمبر المجيد. لقد انتزع الشعب الجزائريّ الاستقلال الوطني عام 1962بدعم ومساندة جيش التحرير الوطني.. وجسّدَ السيادة الشعبيّة في 22 فيفري 2019 بدعم ومساندة الجيش الوطنيّ الشعبيّ..

وأضاف يقول: " إنَّ هذا الوفاء الذّي تجلّى واضحا لدى أغلبية الشّعب الجزائريّ، يعدّ حصانة حقيقيّة للمجتمع الجزائريّ من أيّ تهديد داخليّ أو خارجيّ، ويعدُّ أيضا أملا قويّا للمشهد السياسيّ الجديد الذّي تشكّل في الأشهر الماضية، هذا الأملُ يسمح لنا جميعا، كلٌّ من موقعه وموقفه، في المساهمة الجادّة والفاعلة في أنْ يكونَ الـ 22 فيفري المقبل، موعدا سنويّا لتضامن الشعب مع الجيش، وفرصة حقيقيّة للوقوف على ما تحقّق للجزائريين من مكاسب كبيرة وقويّة في ظرف زمنيّ قصير".

وفي هذا الخصوص، فإنَّني كنت قد دعوتُ الجميع_يضيف ميهوبي_،أثناء تزكيتي أمينا عاما بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي شهر جويلية الماضي، إلى ضرورة أنْ تقدّم كلّ مكوّنات المجتمع السياسي والمدني تنازلاتٍ تسمح للجميع للالتقاء في مساحة مشتركة تجمعنا كلّنا، وهو ما تحقّق من خلال هيئة الحوار الوطنيّ التّي أسفرت عن إنشاء سلطة وطنيّة مستقلة للانتخابات لأوّل مرّة في تاريخ الجزائر المستقلّة.

مشيرا أن هذه الهيئة التي واجهت ظرفا سياسيا صعبا جدا غير مسبوق، نجحت في تنظيم هذه الانتخابات بكلّ وعيٍ ومسؤوليّة، وبكلّ شجاعة وجرأة، وقد تأكّد لكلّ الأطراف اليوم نبلُ نيّات السلطة المستقلة وصدقُ مسارها، وتأكّد أيضا أنّ مجموع الاتهامات التّي طالت عملها كانت باطلة في الأساس.

وعرج المتحدث على ما قدمه الجيش الوطنيّ الشعبيّ منذ بداية الحراك الشعبي إلى اليوم، حيث أوضح يقول: "يعدُّ من ضمن أعظم وأكبر الاستراتيجيات الأمنيّة الصادقة في تاريخ الشعوب، وهو ما يؤكد للجميع كما قلت سابقا، أنّ الجيش الوطني الشعبي تمكّن من تحقيق مستوى غير مسبوق في امتلاك أهمّ سلاح حديث، ألا وهو سلاح المعرفة والوعي، وهو السلاح المطلوب في الوضع الصعب الذي نعيشه ويحيطنا من كلّ الجوانب، ذلك أنّ المشكلة الحقيقيّة التّي تتهدّدنا ليست من الداخل بقدر ما هي من الخارج، ولا يمكنُ لعاقل أن ينكرَ أو ينفي النيّات الخبيثة لبعض المجموعات التي تنشط خارج الشرعية والقانون لإحداث الأزمات والفتن".

لذلك فإنّني أدعو الشعب الجزائريّ كلّه إلى أن يبقى في أقصى حالات الحيطة والحذر، ذلك أنّ سقوط جدار الخوف لا يجب أن ينتج عنه سقوط مشاعر الخوف، وألا يركنَ إلى الثقة المطلقة في الوضع الدوليّ والاقليميّ، وعليه أيضا من الآن أنْ يجعل من الـ 22 فيفري المقبل، موعدا لتحيّة كلِّ الشرفاء ويوما لتأكيد سيادته الشعبيّة، وليس من حقٍّ أيٍّ كان أن يسرق هذا التاريخ من الشعب وجيشه.

 

 

من نفس القسم الحدث