الحدث

بن ڤرينة ينسحب من رئاسة حركة البناء الوطني

بعد فشله في افتكاك منصب رئيس البلاد

يرى المترشح المنهزم في رئاسيات 12 ديسمبر الماضي عن حركة البناء الوطني، عبد القادر بن ڤرينة، أن النتائج التي حققها في هذا الاقتراع صنفت تشكيلته السياسية كقوة سياسية أولى في البلاد، مضيفا أن منافستهم في هذه الرئاسيات كانت لمنظومة متكاملة غير متكافئة، في ظرف خاص لايزال مهددا بفقدان الثقة، كما قال إن الرؤية السياسية المضطربة تلجئ مرة أخرى إلى استنساخ تجارب قديمة، وتعتمد على آليات قد تكون عاجزة عن مواجهة المخاطر والاختلالات التي تحدق بالجزائر واستقرارها ومستقبلها. وعقب هذه النتائج طلب بن ڤرينة إعفاءه من رئاسة الحركة التي ينتمي إليها، مشيرا أنه سيحترم قرارات مؤسسات الحركة مهما كانت.

قال عبد القادر بن ڤرينة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب الإعلان عن النتائج الأولية للرئاسيات، التي عادت لمنافسه عبد المجيد تبون، إن لا أحد من المترشحين خلال هذه الرئاسيات كان رئيسا للجمهورية، وهو الأمر الجديد بهذه الانتخابات، مشيرا أن مشاركته في هذه الاستحقاقات كانت من أجل خدمة الشعب وحماية لثوابته وحفاظا على وحدة الوطن، ومن أجل التصدي لمشاريع الوصاية الأجنبية.

كما أشار المتحدث إلى أن النتائج التي أسفر عنها هذه الاستحقاق الرئاسية، تصنفهم كقوة سياسية أولى في البلاد، مضيفا أن هذه النتيجة تحملهم مسؤولية البحث عن كيفية ترسيخ مشروع نوفمبر الهادف لإقامة جمهورية ديمقراطية اجتماعية عادلة، وأيضا في كيفية المساهمة في ترقية التعددية وحماية الحريات والتصدي لمحاولات إعادة مناخ الفساد السياسي والمالي الذي لم تتطهر منه البلاد بعد، ونجح المتحدث في حصد قرابة 1.5 مليون صوت، ما أهّل حزبه لكسب مكانة محترمة وسط الأحزاب الجزائرية.

وأوضح في سياق آخر أن منافستهم في هذه الرئاسيات كانت لمنظومة متكاملة غير متكافئة، في ظرف خاص لايزال مهددا بفقدان الثقة، وهو ما عبرت عنه مناطق بالجزائر من خلال المقاطعة، بحيث ظهر فيها العنف وأبانت عن ضعف انخراط القوى السياسية، واستمرار جزء من الشعب الجزائري في حراكه، لأنه يرى أن مطالبه لم تلب بعد.

وقال ذات المصدر إن الرؤية السياسية المضطربة تلجئ مرة أخرى إلى استنساخ تجارب قديمة، وتعتمد على آليات قد تكون عاجزة عن مواجهة المخاطر والاختلالات التي تحدق بالجزائر واستقرارها ومستقبلها، مؤكدا من جهة أخرى أنه سيواصل التخندق مع الشعب وملتحما مع مؤسساته الحية لتحقيق مطالبه المشروعة.

وهنأ بن ڤرينة المترشحين الأربعة على ما بذلوه من أجل مصلحة الوطن، والانتصار للحل الدستوري الذي يؤسس لشرعية دستورية وقانونية، مشيرا كذلك أنه سيسعى من أجل إصلاح البلد من أي موقع شعبي أو سياسي يكون فيه، مشيرا في سياق ذي صلة أنه سيتعامل مع الوضع الجديد دون أي طعن.

وخلال ذات الندوة، طلب بن ڤرينة إعفاءه من مهامه كرئيس لحركة البناء الوطني، مضيفا أنه سيضع نفسه رهن مؤسسات الحركة التي ستقرر مستقبل الحركة ومسارها، مؤكدا أنه سيحترم قراراتها مهما كانت.

 

من نفس القسم الحدث