الحدث

لا تجاوزات ولا تزوير شاب العملية الانتخابية

أكد أن حماية وصون أمانة الشعب في الصناديق، شرفي

العدد الكبير لمكاتب التصويت وبعدها حال دون منح نتائج الرئاسيات بصفة آنية 

أوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الرافضين لمسار الانتخابات هم جزائريون بالدرجة الأولى ولا يمكن إقصاؤهم، داعيا إياهم للالتفاف حول الجزائر الجديدة من أجل بنائها. ومن جهة أخرى، نفى المعني تسجيل أي تجاوزات أو حالات تزوير في العملية الانتخابية، مؤكدا أن أمانة الشعب قد تمت حمايتها وهي التي تم الإعلان عنها. وأرجع ذات المصدر التأخر في الإعلان عن النتائج ونسب المشاركة بصفة دورية، إلى العدد الكبير من المكاتب ومراكز الاقتراع وبعد المسافة بينها، بالرغم من الإمكانيات التي تم توفيرها لذلك، إلا أنه تعذر الحصول على النسب بشكل دوري.

 

قال محمد شرفي، في ندوة نشطها عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بالعاصمة، أمس، إنه يوجد العديد من المواطنين لم يستطيعوا ممارسة حقهم في الانتخاب في بعض الأماكن بعدد من الولايات، بسبب وجود فئة رافضة لمسار الانتخابات في هذه الولايات، مشيرا أن هؤلاء بالرغم من رفضهم لهذا المسار إلا أنهم يبقون جزءا من الشعب الجزائري، مؤكدا في ذات الصدد أن الحفاظ على سلامة الأرواح والأشخاص أهم وأقدس من كل غاية أخرى. وخاطب شرفي الشباب الذين لم يمارسوا حقهم في هذه الانتخابات، بأن صفحة جديدة قد فتحت وأعلن عنها الشعب الجزائري بكل احترام وسيادة، داعيا إياهم للالتفاف حول الجزائر الجديدة من أجل بنائها.

وفي محور أجابته عن سؤال متعلق بإمكانية أن تكون السلطة طرفا متأسسا في قضية الاعتداء على الناخبين في الجالية من طرف فئة رافضة للانتخابات هناك، أشار محمد شرفي إلى أن الأمر يعود للنائب العام، موضحا أن السلطة خارج فترة الانتخابات لا تقوم بمتابعة ممارسات العنف أو انحرافات أخرى بعد غلق عملية الانتخابات، مؤكدا أن صلاحياتها تتمثل في إخطار النائب العام كلما بلغت عن حدوث أفعال تكتسي الطابع الجزائي أو طابعا جنحيا.

وأكد شرفي أن هيئته نجحت بشكل كبير في صون الأمانة الملقاة على عاتقها، جازما بأن الأمانة التي وضعها الشعب في الصناديق هي التي تم الإعلان عنها من طرفه كنتائج أولية، نافيا أن تكون سلطة الانتخابات قد سجلت أية تجاوزات أو حالات تزوير. وعن التأخر في إعلان النتائج ونسب المشاركة بصفة دورية، قال المتحدث إن الجزائر بها الآلاف من مكاتب التصويت والمراكز، ما حال دون الإعلان عن نسب المشاركة بين فترة وأخرى.

وعن الإجراءات التي ستتخذها السلطة بخصوص حادثة وفاة أحد مراقبي المرشح الفائز عبد المجيد تبون بإحدى الولايات أثناء تأدية مهامه، قال شرفي إنه لن يعلق على تصريح المرشح عبد المجيد تبون بخصوص هذه القضية، لأنه قد تكون المعطيات المتوفرة لكل طرف مختلفة، مشيرا أنه سيترك المجال للقضاء للتحقيق في هذه القضية. ومن جهة أخرى، أضاف شرفي أن الأصوات المتنازع عليها يرجع فيها القرار للمجلس الدستوري لأنها من مهامه وليست من مهام السلطة.

وعلى صعيد آخر، كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، عن نسبة المشاركة والنتائج الأولية لرئاسيات 12 ديسمبر، بحيث قال إن الهيئة الناخبة قد بلغت في هذه الرئاسيات 24474161 ناخب، منهم 914308 مسجلون يمثلون الجالية بالخارج، في حين بلغت نسبة التصويت داخل الوطن 41.13 بالمائة، وهو ما يعادل 9747804 ناخب، وعن النسبة الإجمالية للمشاركة باحتساب الجالية في الخارج، يقول شرفي إنها بلغت 39.83 بالمائة.

وبخصوص النتائج التي أسفر عنها الصندوق، قال شرفي إنه بعد الانتهاء من عملية الفرز تم تسجيل 8504346 صوت معبر عنه، كما تم تسجيل 1243458 صوتا ملغى، إضافة إلى تسجيل 11588 صوتا متنازع فيه.

 وعن الأصوات المعبرة عنها، قال شرفي إن النتائج الأولية أظهرت أن المترشح عبد المجيد تبون تحصل على أكبر عدد من الأصوات قدر بـ4945116 صوت، معبرا عنه بنسبة إجمالية تقدر بـ58.15 بالمائة، أما صاحب المرتبة الثانية فيتعلق الأمر بالمترشح عبد القادر بن ڤرينة الذي تحصل على 1477735 صوت، وبنسبة إجمالية قدرت بـ17.38 بالمائة، وتحصل علي بن فليس على المرتبة الثالثة في هذا السباق بعدد أصوات قدر بـ 896934 صوت، وبنسبة إجمالية تقدربـ10.55 بالمائة، في حين كان المترشح عزالدين ميهوبي صاحب المرتبة الرابعة بعدد أصوات قدر بـ617753 صوت، معبرا عنه بنسبة إجمالية قدرت بـ7.26 بالمائة، فيما احتل عبد العزيز بلعيد المرتبة الأخيرة في هذا السباق بتحصله على 566808 صوت، وبنسبة إجمالية قدرت بـ 6.66 بالمائة.

 

من نفس القسم الحدث