الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشف رئيس رابطة الكفاءات الجزائرية بالخارج، محمد بن خروف، أن أبرز مطالب الجالية الجزائرية المتواجدة بالخارج تتمثل في المساواة بينهم وبين المواطنين داخل الجزائر في الحقوق والواجبات، كما قال المتحدث إن الإرادة السياسية تجاه الجالية ناقصة، وحتى الخطاب السياسي يعتبر بعيدا عن الحقيقة والواقع الذي تعيشه هذه الفئة، وشدد بن خروف كذلك على إعادة النظر في مهام القنصليات في الخارج ودورها، ومن جهة أخرى، أشار إلى وجود مقرات ومبان تابعة للدولة بأوروبا تعاني الإهمال، مطالبا باسترجاعها ومنحها للجالية الجزائرية حتى تستغل بشكل جيد.
قال محمد بن خروف، في تصريحات إذاعية، أمس، إن مطالب الجالية الجزائرية في المهجر تتمثل في المساواة في الحقوق والواجبات مع الجزائريين المتواجدين داخل الوطن، مضيفا أن هذا المطلب بلغ لكل المترشحين وحتى للمسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة الخارجية. ويضيف في ذات السياق يقول إن الجالية أحست في السنوات الأخيرة بنوع من التهميش وعدم إعطائها القيمة التي تستحقها، وكشف بن خروف أن الجالية المقيمة بالخارج يقدر تعدادها بسبعة ملايين مغترب، وهو ما يعتبر قيمة مضافة للجزائر.
كما أكد المتحدث أن الكفاءات المتواجدة بالخارج تعتبر بمثابة الكنز الضائع للجزائر، خاصة أن هؤلاء تستفيد منهم مؤسسات كبرى بدول أجنبية، وهو ما يعتبر خسارة للجزائر، مضيفا أن الكفاءات الجزائرية استطاعت أن تفرض نفسها بالخارج وهذا ليس بالأمر السهل، مؤكدا في ذات السياق أنهم لن يتأخروا في العودة إلى الوطن ويساهموا في إحداث نهضة علمية واقتصادية وفي كل المجالات في حال توفر المناخ اللازم والملائم لعودتهم.
وبخصوص ما تنتظره الجالية الجزائرية من الرئيس القادم، يقول المتحدث إن أبرز المطالب هي إعطاؤهم الأهمية البالغة التي يستحقونها، إضافة إلى التقرب الفعلي من الكفاءات بهدف حثها ومساعدتها على المساهمة في بناء الوطن.
وأشار المتحدث إلى أن الإرادة السياسية تجاه الجالية ناقصة، والخطاب السياسي النظري بعيد عن الحقيقة والواقع الذي تعيشه هذه الفئة، مؤكدا أنهم سيطالبون الرئيس المقبل بترسيم وزير خاص بالجالية لأنها تعتبر قطاعا شبيها بباقي القطاعات ومن المفروض أن تولى له الأهمية اللازمة.
وكشف بن خروف أنه يوجد أكثر من 2500 جمعية في فرنسا لوحدها، غير أنها لا تستطيع التأثير في القرار السياسي لهذه الدول، مشيرا على أنه حان الوقت من أجل إعادة النظر في السياسة تجاه الجالية، وتزويدها بالإمكانيات المادية التي تحتاجها. كاشفا في ذات السياق عن وجود مقرات ومبان تابعة للدولة الجزائرية بأوروبا غير أنها تعاني الإهمال، مؤكدا أنهم يناضلون منذ سنوات من أجل استرجاع هذه المقرات لتسليمها للجالية الجزائرية حتى تستغل بشكل جيد.
ومن جهة أخرى، شدد ذات المصدر على ضرورة إعادة النظر في مهام القنصليات بالخارج ودورها في التعامل مع الجالية الجزائرية، مشيرا أن 90 بالمائة من موظفي القنصليات هم من الجزائريين القاطنين في الجزائر، متسائلا عن سبب عدم توظيف مواطنين من الجالية في هذه القنصليات، مؤكدا أن الشباب الجزائريين المتواجدين بديار المهجر لهم كل الكفاءات والخبرة للعمل في مثل هذه المناصب.