الحدث

"الكناس" يدعو الجامعيين لتسجيل حضورهم عبر صناديق الاقتراع هذا الخميس

ليبرهنوا للعالم أن الجزائر بنخبتها تصنع مصيرها

دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الأسرة الجامعية والشعب الجزائري ليبرهن، مرة أخرى، على أن الجزائر بنخبتها تصنع مصيرها، عبر العمل على أن يكون يوم 12 ديسمبر يوما لقرار الشعب من أجل صنع جزائر المجد.

جاء ذلك في رسالة وقعها المنسق الوطني لهذه الهيئة، عبد الحفيظ ميلاط، الذي قال إنها رسالة واضحة المعالم والمعاني والدلالات لمن كانوا بالأمس ومازالوا لنا أعداء وطغاة، وأن الشعب الجزائري لا يمكنه أن ينسى تاريخا صبغ بالدماء بأكثر من 10 ملايين من الشهداء طيلة 132 سنة. ونوه بيان "الكناس" بالهبة الشعبية ومسيراتها المنددة والرافضة للتدخل الأجنبي والداعية للانتخابات والممجدة لجيشها العتيد وقيادتها التي حذرت من المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر ووحدة شعبها. كما نوه بمرافقة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ووريثه في القيم والأخلاق والمسار والاقتداء، وإعادة صناعة التاريخ اقتداء بسلفه في التكامل والتواصل مع الشعب.

وقال عبد الحفيظ ميلاط "لقد استطاع جيش التحرير الوطني، في ظرف وجيز من عمر الثورة، أن يكتسب ثقة الشعب ويجعل منه خزانه ومورده البشري والمادي، وصنع منه قوة ثورية متحدية فكرا وعملا، تمكنت من صياغة تاريخ مشترك يقتدى به اليوم في كيفية صنع الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، فكان يوم 11 ديسمبر 1960 يوما لثورة الشعب من أجل التحرير، وهو ما تعيشه الجزائر اليوم فيما يسجله الجيش الوطني الشعبي من تأمين ومرافقة للحراك الشعبي منذ فجره في 22 فبراير، طيلة مسيرته ومساره، ما ولد العزيمة الشعبية المدعمة بتأمين مسيراتها، وذلك وفاء بوعد القيادة الرشيدة لجيشنا، التي التزمت علنا بأن لن يسجل التاريخ سقوط ضحية ولا حتى قطرة دم في حراكنا السلمي الذي حمل شعار "سلمية سلمية"، وأن سلمية الشباب وعقلانية الجيش ضمنا النموذجية لثورة التغيير الحضارية التي لم يشهد العالم لها مثيلا في حراك الشعوب حتى تلك التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والوصاية على الشعوب".

وسجل الكناس بفخر واعتزاز هذا المسار الحضاري للأمة الجزائرية، والتي كان الأستاذ الجامعي وكل الأسرة الجامعية في جميع ولايات الوطن يشكلون الطليعة والقوة الدافعة لاتجاه التغيير السلمي بالكتابات، والمشاركة الميدانية في المسيرات والندوات، ما حرك العزيمة في نفسيته وجدد الإرادة على تحقيق الهدف المنقذ للحالة الجزائرية بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية.

وقالت النقابة "إن العملية سارت بنجاح كبير في الإعداد والتحضير، وعشنا جميعا الإنجازات التاريخية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تحقيق ما كان يوما حلما من المعجزات، وجمعت الكلمة ومتنت اللحمة ووثقت العقد بين الأطراف من دون نزاع ولا خلاف، وهو ما يجسد حلم الأسلاف".

ولهذا دعا "الكناس" من جديد كل الأسرة الجامعية والأمة الجزائرية لتهتدي بنخبتها التي تجسد مبادئ حراكها أن تكون القوة الدافعة لتحقيق حلم الشعب في انتخاب رئيس للجمهورية وبقوة شعبية، يوم 12 ديسمبر 2019، لنسجل تاريخا جديدا يضاف لما تركه الآباء والأجداد من رصيد مجيد، ليكون شعارنا "آباؤنا صنعوا التحرير ونحن نصنع التغيير".

وختم صاحب البيان قائلا "وليكن 11 ديسمبر وقفة للتذكير من أجل صنع التغيير في يوم الشعب، لنعمل على أن يكون يوم 12 ديسمبر يوما لقرار الشعب من أجل صنع جزائر المجد".

 

من نفس القسم الحدث