الحدث

ڤايد صالح: موعد هذا الخميس هو الذي يرسم معالم الجزائر الجديدة

أكد أنها محطة هامة في مسار بناء دولة القانون

 

 

أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة هذا الخميس تعد محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون، وشدّد على أن الاقتراع هو من سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة التي لطالما تطلعت إليها أجيال الاستقلال، وذكر بالمقابل بالتعليمات الصارمة التي أسداها إلى كافة مكونات أفراد الجيش ومصالح الأمن من أجل التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية والسهر على التأمين الشامل لهذه الانتخابات.

 

أكد الفريق أحمد ڤايد صالح أنه "أسدى تعليمات لكل مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة"، وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال زيارة عمل إلى قيادة الدرك الوطني أمس أنه "سيتم التصدي بقوة القانون لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم في مسيرة الجزائر أو التشويش على هذا الموعد الانتخابي الهام والمصيري، وذلك في إطار المسؤولية الوطنية الجسيمة التي نَعتَزّ بتحملها حفاظا على أمن واستقرار بلادنا"، وقال في هذا الصدد: "تستحق منا اليوم وكل يوم أن ندافع عنها في كل الظروف والأحوال ومهما كلّفنا ذلك من تضحيات، لِنَفي بالعهد الذي قطعناه مع الله والوطن والشعب" .

وفي نفس السياق أشاد الفريق "بتأدية مواطنينا بالمناطق النائية من وطننا الغالي لواجبهم وحقهم الانتخابي عَبْرَ المكاتب المتنقلة، يَحدُوهم في ذلك حِسُّهم الوطني العالي والرفيع الذي أكد نقاء معدنهم وصفاء سريرتهم وأخرص الأصوات الناعقة التي تتربص بالوطن وبمستقبله"، وثمن كافة مجهودات مصالح الدرك الوطني الذي قال أنه "يساهم بفعالية في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا، مع إخوانهم المواطنين"، مضيفا أنه "يتطلب من الدرك الوطني بالتنسيق مع وحدات الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية، اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتأمين التام والشامل لمراكز ومكاتب الانتخاب عبر مختلف مناطق الوطن وتأمين المكاتب المتنقلة بالمناطق النائية، بغرض ضمان نجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة خدمة للوطن ومصلحته العليا".

وعبر المسؤول العسكري ذاته عن "يقينه التام أن أبناء الشعب الوطني والأصيل هم من سيسطرون من خلال مشاركتهم القوية في هذا الموعد الانتخابي الحاسم، ملحمة عظيمة سيحفظها التاريخ وتصونها الذاكرة الجماعية للمجتمع الجزائري"، مؤكدا أنه "يستبشر خيرا بالمستقبل الواعد للجزائر التي تشق طريقها بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة وذلك، بعون الله وقوته ثم بفضل وعــي الشعب الجزائري وتكاتفه مع جيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن ويصون وحدته الترابية والشعبية".

هذا واعتبر قائد الأركان إن "الجيش الوطني الشعبي، الذي طالما حذر من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد التي تُدبَّر ضد شعبها، سيبقى دائما بالمرصاد لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة النبيلة السامية بالشعب الجزائري الأبي الذي عاش وعانى ويلات الاستعمار الغاشم وكابد مع جيشه ويلات سنوات الجمر وتمكن من تخطي كل الفترات العصيبة والحالكة في تاريخه".

مضيفا أنه "سيتمكن دون شك من تجاوز هذه المرحلة أيضا فالشعب الذي فشل الاستعمار الغاشم طيلة قرن وثلث قرن في إخماد جذوة الثورة فيه وطمس مقوماته وهويته الوطنية المتأصلة هو شعب صلب الإرادة قوي العزيمة لن تتمكن أية جهة مهما كان حجمها من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله لتمرير مشاريعها ومخططاتها الخبيثة والدنيئة".

من نفس القسم الحدث