الحدث

حملة انتخابية باهتة واجهها المرشحون لرئاسيات هذا الخميس

في وقت كانت التجمعات الشعبية واجهة لاستعراض القوة

 

 

انتهت الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، وقد جرت في ظروف غير عادية، باتفاق الجميع، حيث جال فيها المترشحون الخمسة في أكبر عدد من الولايات من أجل استقطاب المواطنين وكسب ثقتهم وأصواتهم. وقد تباين عدد الولايات التي زارها المتنافسون على كرسي المرادية خلال هذه الحملة، فهناك من ركز على الولايات التي له فيها مؤيدون وأنصار، في حين فضل البعض الآخر من المترشحين الدخول في حملة مراطونية نشط فيها تجمعات في أغلب ولايات الوطن، كما عرفت تجمعات المترشحين حضورا شعبيا متباينا من ولاية لأخرى، غير أن هذه الحملة صاحبتها الكثير من الأحداث خاصة تلك المتعلقة بالاعتداء على مواكب المترشحين من طرف بعض الرافضين للانتخابات.

 

 

انقضت، أمس، أيام الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، والمحددة قانونا بـ21 يوما، نشط فيها المترشحون الخمسة تجمعات شعبية في مختلف ولايات الوطن، من أجل كسب ثقة وصوت المواطن، وعمل فيها المترشحون على عرض برامجهم والحلول التي سطروها للخروج بالجزائر من الأزمة التي تعيشها، وأيضا لإعادة الدفع بالتنمية والاقتصاد الجزائري الذي يشهد أسوأ أيامه، إضافة إلى رؤيتهم المستقبلية لحل المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها المواطن.

عرفت التجمعات الشعبية التي نظمها المترشحون الخمسة للرئاسيات القادمة، تباينا في الحضور الشعبي من ولاية لأخرى طوال أيام الحملة الانتخابية، بحيث وجد بعض المترشحين مشكلا حتى في ملء القاعة التي سينشطون فيها تجمعهم في بعض الولايات، في حين كان الحضور الشعبي قويا في ولايات أخرى، وحتى من أقاموا تجمعات مفتوحة في الساحات العمومية كان الإقبال الشعبي عليهم متفاوتا بالرغم من أن مترشحين فقط من نظموا تجمعات بساحات مفتوحة.

عمل بعض المترشحين للاستحقاق الرئاسي القادم على زيارة أكبر عدد من الولايات حتى الرافضة للانتخابات، وتنشيط تجمعات شعبية فيها، وهذا من أجل إيصال وشرح برامجهم لأكبر عدد من المواطنين، في محاولة منهم لمغازلتهم وكسب أصواتهم، خاصة ولايات أقصى الجنوب، في حين فضل باقي المترشحين زيارة عدد معين من الولايات التي لهم فيها أنصار ومؤيدون كثر، ومهيكلون فيها بشكل جيد، أما باقي الولايات فاكتفوا بمخاطبتها عن طريق ممثليهم في القنوات وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف منصاتها، بحيث لعبت دورا كبيرا في التعريف ببرامج المترشحين وما يمكن أن يقدموه للشعب الجزائري في حال وصول أحدهم إلى قصر المرادية. وركز المترشحون على منصات التواصل الاجتماعي للعدد الكبير من المشتركين الجزائريين فيها، ما سيسهل عليهم شرح برامجهم لهم أو حتى نقل كل التجمعات التي يقوم بها المترشح سواء في الولايات أو في مقر مديرية حملته.

عرفت بعض التجمعات الانتخابية للمترشحين وجود احتجاجات رافضة للاستحقاق الرئاسي القادم في العديد من الولايات، غير أن المترشحين نشطوا فيها تجمعاتهم قناعة منهم بتقبل الرأي والرأي الآخر، مؤكدين في كل مناسبة أن من حق أي مواطن أن لا ينتخب، غير أنه لا يمكن أن يمنع مواطنا آخر يريد أن يشارك في الانتخابات، كما عرفت التجمعات الشعبية للمترشحين مرافقة أمنية طوال أيام الحملة الانتخابية، من أجل تأمينها ومنع أي انزلاق يمكن أن يحدث.

من نفس القسم الحدث