الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتعشت هذه الفترة أسواق أجهزة التدفئة والتسخين موازاة مع أولى موجات البرد التي تعرفها أغلب ولايات الوطن، وهو ما استغله التجار لرفع الأسعار خاصة بالنسبة للماركات والعلامات الوطنية التي تعد أحسن جودة من نظيرتها المستوردة، والتي توجد تحذيرات من اقتنائها بسبب أن أكثر من 80 بالمائة منها إما مقلدة أو مغشوشة.
تعرف أسواق الأجهزة الكهرومنزلية، هذه الأيام، إقبالا معتبرا من طرف المواطنين لاقتناء معدات التسخين والتدفئة، وهو ما لمسناه خلال جولة استطلاعية قادتنا لعدد من المحلات المتخصصة في هذه التجارة، حيث لاحظنا حركية بيع وشراء تفوق بنسبة معتبرة الإقبال على باقي التجهيزات الكهرومنزلية الأخرى، على غرار المبردات والتلفزيونات والغسالات وغيرها. وقد استغل التجار هذا الإقبال لرفع الأسعار، حيث عرفت هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، قدرها متابعون للأسواق بحدود 20 بالمائة.
وبغض النظر عن الأسعار، فقد لاحظنا خلال جولتنا أن أغلبية التجار توقفوا عن بيع المدافئ المستوردة، وأصبحوا يكتفون فقط بالمنتوج المحلي، بعد أن كانت في السنوات الأخيرة تعرف إقبالا كبيرا من قبل الزبائن نظرا لمظهرها الخارجي الجذاب، غير أن نوعيتها الرديئة واحتواءها على قطع غيار مغشوشة، جعل الزبائن ينفرون منها ويعودون إلى المنتوج المحلي، الذي يتميز بنوعية جيدة شكلا ومضمونا، ويتوفر على كل معايير السلامة، كما تدوم مدة صلاحيته أكثر من عقد من الزمن، عكس المنتوج المستورد الذي حذرت منه جمعيات حماية المستهلك مؤكدة أن حوالي 80 بالمائة من هذه المنتجات إما مقلدة أو مغشوشة أو من نوعية رديئة.
وفي الساق ذاته، تواصل هذه الجمعيات حملتها التحسيسية فيما يتعلق بصيانة أجهزة التدفئة الموجودة على مستوى منازل الجزائريين، حيث قدمت أكثر من جمعية ناشطة في هذا المجال العديد من الإرشادات لتفادي حوادث الاختناق في فصل الشتاء، منها الحرص على مراقبة المدفأة وإخضاع أنابيب الغاز الموصولة بالمدفأة للاختبار بمادة الصابون، لمعرفة ما إذا كان هناك تسرب لغاز أحادي أكسيد الكاربون، وكذا الحرص على سلامة قنوات التهوية، وعلى أنها موصولة بشكل جيد، مع التأكد دائما من أن مخرج الغاز السام خال من أي شيء يتسبب في غلقه، مشيرين إلى أن سبب اختناق العديد من العائلات بالرغم من أن الأجهزة سليمة يرجع إلى الاستعانة بأشخاص يدعون أنهم رصاصون، ويقومون بوضع شبكات توصيل غير سليمة ولا تخضع للشروط اللازمة، ما ينجم عنه حوادث مميتة باتت تذهب بحياة آلاف الجزائريين بسبب اختناقات الغاز في موسم الشتاء فقط.