الحدث

الميثاق ثقافة جديدة وفرصة لأخلقة العمل السياسي والتنافس الشريف

المترشحون للرئاسيات يوقعون على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية ويؤكدون:

وقّع المترشحون الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر الداخل، على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية المعد من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والذي يضم المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية.

ووقّع على الميثاق كل من رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، والمترشحين الخمسة لمنصب رئيس الجمهورية وهم على التوالي عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي.

وحضر مراسيم الإمضاء الذي تم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة أمس، السفير المقيم المنسق للنشاطات العملياتية لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية وسفيرة جمهورية أندونيسيا، ممثلة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وسفير الكاميرون، ممثل للمجموعة الإفريقية، وسفير سلطنة عمان، ممثل المجموعة العربية، وسفير الجمهورية العربية السورية، نائب عميد السلك الديبلوماسي بالجزائر، وكذا رئيس سلطة الضبط للسمعي البصري.

وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال مراسيم الإمضاء أن هذا الميثاق الذي بادرت به هيئته طبقا لأحكام القانون العضوي المؤسس لها "قد تم إعداده بعد مشاورات بيننا حول المبدأ والمضمون"، مضيفا أن توقيعه من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا المترشحون الخمسة يعتبر "شهادة على التزامنا جميعا في مسعى المساهمة لبروز الدولة التوافقية، المبنية على حرية الاختيار لكل شخص في جميع المناسبات وكلما اقتضى الأمر".

وأضاف شرفي أن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية ليس بالابتكار الجديد، كونه إجراء قد تم تبنيه منذ حوالي ربع قرن من قبل العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن هذا الميثاق يعد الأول من نوعه في الجزائر كونه توافقي يلزم كل من المترشحين لانتخابات رئيس الجمهورية وممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية وكذا السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومن خلال هذه المبادرة، يقول شرفي، فإن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي من مهامها العمل على تدعيم وترسيخ مبادئ الديمقراطية الدستورية، تسعى إلى تكريس الممارسة التوافقية وتجسيدها كوسيلة لبلوغ ذلك.

من نفس القسم الحدث