الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حريز يدعو نفطال لتدعيم مخزونها وإنشاء مراكز تخزين مصغرة في القرى والمداشر
تتكرر كل فصل شتاء بالجزائر أزمة غاز البوتان، حيث تتحول هذه المادة إلى عملة نادرة في القرى والمداشر والمناطق النائية وحتى في المدن الكبرى عبر البلديات التي لم يتم ربطها إلى غاية الآن بغاز المدينة، في حين يرتبط التزود بهذه المادة عبر مناطق أخرى بالعديد من المشاكل، منها الأسعار وكذا نوعية قارورات الغاز التي توزع والتي توجد أغلبها في وضعية كارثية ومنتهية الصلاحية، وهو ما جعل جمعيات حماية المستهلك تجدد دعوتها لمصالح نفطال من أجل تبني مخطط استثنائي خلال هذا الموسم من أجل ضمان رفع طاقة التوزيع، مع تشكيل مخزون استراتيجي بالمناطق التي تعرف كل فصل شتاء أزمة ندرة في قارورات الغاز.
ومع بدء أولى التقلبات الجوية العنيفة، طفت على السطح أزمة في غاز البوتان في سيناريو يتكرر كل فصل شتاء، ما جعل الكثير من العائلات الجزائرية سواء في القرى والمداشر وحتى في المدن الكبرى يسارعون للتزود بهذه المادة منذ الآن والاحتفاظ بها تحسبا لمزيد من التقلبات الجوية الجزائر مقبلة عليها. وبسبب هذا الإقبال الكبير، فإن بعض محطات التوزيع بدأت تشهد الأزمة بشكل مبكر.
فحتى عبر العاصمة تعرف عدد من محطات الوقود التي تبيع المادة نقصا فادحا في عدد قارورات الغاز الموجهة للتسويق، وهو ما لمسناه عبر العديد من المحطات متواجدة في أحياء وبلديات تأخر ربطها بغاز المدينة إلى غاية الآن، على غرار أحياء في بلدية الدويرة وفي المدينة الجديدة لسيدي عبد الله والسحاولة والأحياء التي وزعت مؤخرا في بلدية أولاد فايت.
وبالنسبة للولايات الأخرى وتحديدا عبر القرى والمداشر والمناطق النائية، فإن الأزمة أخطر بكثير، فحتى قبل بدء التقلبات الجوية سارع سكان هذه المناطق لضمان التزويد بقارورات غاز البوتان تحسبا لاضطرابات في التوزيع دائما ما تشهدها هذه القرى والمداشر، خاصة إذا تعلق الأمر بتقلبات جوية عنيفة وتساقط للثلوج يغلق الطرقات، وهو ما يجعل السكان يعيشون عزلة حقيقية ويحرمون من التزود بالمواد الأساسية التي تشح وترتفع أسعارها بثلاثة أضعاف، كما يحدث كل سنة مع قارورات غاز البوتان.
حريز يدعو نفطال لتدعيم مخزونها الاستراتيجي وإنشاء مراكز تخزين مصغرة في القرى والمداشر
وحول هذه الأزمة، طالب رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، مؤسسة نفطال بضرورة التحرك سريعا من أجل الحيلولة دون تسجيل ندرة خانقة في قارورات غاز البوتان تزامنا والتقلبات الجوية، مقترحا على المؤسسة زيادة عدد قارورات الغاز الموجهة للتسويق، وتشكيل مخزون استراتيجي بالولايات التي تشهد عادة تقلبات جوية عنيفة وغلق للطرقات، من خلال إعداد احتياطات تأمين في القرى المعزولة وإنشاء مراكز مصغرة للتخزين من أجل تموين هذه القرى، مع تعزيز الفرق لرفع الإنتاج بشكل سريع، فضلا عن أعمال أخرى ستتم المبادرة بها على مستوى البلديات.
وقال حريز إنه من الضروري تدخل وزارتي الطاقة والمناجم والتجارة لفرض رقابة على الفوضى التي تطبع تسويق قارورات غاز البوتان في موسم البرد، مضيفا أن التقلبات الجوية عادة تتسبب في غلق العديد من المحطات ونقاط بيع هذه المادة الحيوية، وهو ما يستغله المضاربون لرفع الأسعار ثلاثة أضعاف، وهو ما لا يصب في مصلحة المستهلك.
من جانب آخر، طرح حريز مرة أخرى إشكالية قارورات الغاز منتهية الصلاحية، مشيرا أن حوالي نصف قارورات الغاز المسوقة والمتداولة في الأسواق توجد في وضعية كارثية وتعاني الاهتراء، والبعض منها انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة، داعيا مؤسسة نفطال مرة أخرى للتدخل والرفع من إنتاج هذه القارورات من أجل سحب تدريجي للمهترئة ومنتهية الصلاحية، معتبرا أن هذه القارورات تعد قنابل موقوتة في بيوت الجزائريين وقد تتسبب في كوارث حقيقية.