الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
مقاطع الفيديو المفبركة أصبحت أبرز ما يلجأ إليه المشوشون على الرئاسيات
تعرف مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر، تناميا كبيرا للأخبار الزائفة والإشاعات، وهو الأمر المرجح أن يرتفع أكثر في الساعات القليلة القادمة تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، ما جعل مختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يدعون مختلف الهيئات العمومية التي لها علاقة بالعملية الانتخابية لضرورة تكثيف عمل خلايا الإعلام لديها، وتخصيص أعوان لمراقبة كل ما يقال عبر المواقع الافتراضية من أجل تفنيد أي معلومات مغلوطة قد تؤثر على السير الحسن للعملية الانتخابية.
كان لمواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، دور كبير في نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة تزامنا والحراك الشعبي بالجزائر، حيث انتشرت ما أصبح يعرف بـ"فايك نيوز" بشكل رهيب سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي، طيلة الأشهر الماضية التي تزامنت وجمعات الحراك الشعبي، وهو ما يتخوف من تكراره المختصون في علم الاجتماع وكذا الخبراء في تكنولوجيات الإعلام والاتصال تزامنا مع اقتراب موعد الرئاسيات المقبلة، بشكل قد يؤثر سلبا على هذه الانتخابات، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تلعب دور الرقيب في العمليات الانتخابية، حيث كانت السابقة خلال مواعيد سابقة لكشف عمليات تزوير طالت الانتخابات التشريعية الماضية، وهو ما قد يستغل خلال الرئاسيات المقبلة من طرف البعض من أجل الترويج للأكاذيب ومحاولة ضرب مصداقية هذا الموعد الانتخابي الذي يعول عليه الجزائريون لإحداث القطيعة مع نظام العصابة السابق.
وفي هذا الصدد، أكد المختص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هشام بولحبال، في تصريح لـ"الرائد"، أن مراقبة كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال مناسبات حساسة مثل المظاهرات أو الانتخابات أمر مستحيل من الناحية التقنية، لأن الكم الهائل من الأخبار والمعلومات المتدفقة تجعل وتيرة نشر الخبر تتسارع، غير أن هناك أخبارا تصنع الجدل دائما وتجد صدى كبيرا، وهذه الأخيرة يمكن تمحيصها ومعرفه إن كانت صادقة أو مغلوطة، مشيرا أنه أحيانا فإن منصات مواقع التواصل الاجتماعي تولد ضغطا على وسائل الإعلام التي تجدها تنشر هي الأخرى أخبارا كاذبة نقلا عن فايسبوك أو توتير دون أن يتم التأكد من صحة الخبر.
مقاطع الفيديو المفبركة أصبحت أبرز ما يلجأ إليه المشوشون على الرئاسيات
وهنا أشار بولحبال أن أحسن طريقة لمحاربة الإشاعة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة هو تفعيل دور وعمل خلايا الإعلام عبر المؤسسات والهيئات التي لها علاقة مباشرة بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى ضرورة تحمل الإعلام دوره فيما يخص التأكد من الأخبار التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل نقلها، مشيرا أنه ليس بالضرورة أن كل صورة أو فيديو هو أمر حقيقي، فحتى مقاطع الفيديو يتم الخداع بها عن طريق تقنيات حديثة باتت تركب هذه الأخيرة بطريقة مذهلة وكأنها حقيقية، في حين تكون في الواقع مقاطع مزيفة. وأضاف بولحبال أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى الكثير من اليقظة للفوز على الذباب الإلكتروني والجماعات التي تعمل من أجل مصالح خاصة، أو تريد إفشال موعد الرئاسيات، مضيفا أن مصالح محاربة الجريمة الإلكترونية التابعة لجهاز الدرك والشرطة يجب أن تكثف من رقابتها على مواقع التواصل الاجتماعي لوقف أي محاولات لنشر الإشاعة والأخبار المغلوطة.