الحدث

"فرسان الرئاسيات" يعرضون برامجهم قبيل الإعلان الرسمي للحملة

شددوا من خلالها على ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات القادمة

انطلق المترشحون لرئاسات 12 ديسمبر المقبل في الإعلان عن برامجهم قبيل الموعد الرسمي للحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا يوم 17 نوفمبر الجاري وفق ما تنص عليه المادة 173 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.

وكشف المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل عبد المجيد تبون عن البرنامج الذي سيخوض به الحملة الانتخابية تحت شعار "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون" والذي يتضمن 54 التزاما لتأسيس "جمهورية جديدة".

ومن بين الالتزامات التي تضمنها برنامج تبون مراجعة واسعة للدستور وإعادة صياغة الاطار القانوني للانتخابات وتعزيز الحكم الراشد عن طريق الفصل بين المال والسياسة، بالإضافة الى وضع آليات لضمان نزاهة الموظفين العموميين" .

وسيركز تبون من خلال خطاباته التي سيخوض من خلالها غمار الرئاسيات المقبلة ضرورة إقناع الناخبين والمواطنين ببرامجه الانتخابي والتصويت لصالحه، والتي سيشدد بموجبه دعوة الناخبين إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن خياراتهم لصالح الاستمرارية أو التغيير.

كما تعهد تبون ببناء مجتمع مدني حر ونشيط قادر على تحمل مسؤوليته كسلطة مضادة وتنفيذ خطة عمل للشباب تعتمد على اطار قانوني وتدابير لتسليم المشعل للشباب، بالإضافة الى تعزيز مكونات الهوية الوطنية المتمثلة في الاسلام والعروبة والامازيغية .

من جانبه المترشح عبد القادر بن قرينة قال ان "حملته الانتخابية التي سيقوم بها ستكون تحت شعار "معا نبني الجزائر الجديدة وأن برنامجه الذي سيقدمه خلالها برنامجا طموحا يهدف لإخراج الجزائر من أزمتها، معربا عن أمله في أن تكون هناك مناظرات تلفزيونية بين المترشحين".

واشار بن قرينة ان "الشعب الجزائري في حاجة لإعادة الثقة والأمل وأن الاستحقاقات الرئاسية القادمة ستكون خطوة جديدة في تجسيد تطلعات الشعب واستكمال مسيرة التغيير التي أسس لها الحراك الشعبي عبر مسيراته المليونية في كل ولايات الوطن".

من جهة أخرى أشار المرشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي إلى "شروعه في وضع برنامج طموح"، قائلا "البرنامج لا يبشر بالجنة لكنه يعيد جنة الوطن للمواطن وسيشكل طفرة في جميع المجالات المختلفة"، مضيفا أنه "تم الشروع في وضع برنامج طموح وواقعي لإعادة الجزائر إلى أصلها من خلال وضع مناهج عملية سريعة" .

وذكر ميهوبي أن "البرنامج سيمس كل القطاعات بأفكار عملية مفيدة وجديدة موضع التنفيذ سريعا"، قائلا أن "الحزب وضع برنامج انتخابي عملي يمس كافة القطاعات وذلك برؤية وأفكار وخطط جديدة"، مبرزا أنه "في حال فوزه سيقوم بإنجاز ورشات تكون عملية في مجالات الفلاحة الصناعة والاقتصاد الناشئ على أن لا تتجاوز مدتها من شهر إلى 3 أشهر" .

وشدد ميهوبي أن "برنامجه الانتخابي سيعمل خلاله على فك شفرة الاستثمارات الداخلية والخارجية من خلال توفير المناخ المناسب للمستثمرين في كافة الميادين ما يسمح بتوفير 4 ملايين منصب شغل في مدة 5 سنوات والذي سيضع حدا لظاهرة "الحرقة" التي تتطلب وجود دروس معمقة بالبحث في تفاصيل وجودها وكيفية إيجاد حلول عملية لمعالجتها من طرف خبراء وباحثين".

من جهة أخرى قال المرشح للرئاسيات علي بن فليس ان برنامجه الانتخابي واختار شعار "الجزائر بلادنا ورفعتها هدفنا"، كاشفا ان "برنامجه يعتبر أقل البرامج طولا ومخاطرة ومشقة على البلد وهو الأقدر على مواجهة الوضع".

وذكر بن فليس ان "برنامجه سيكون في شكل انتقال شامل يهدف الى عصرنة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلاد"، قائلا انه "يهدف الى احداث تغيير شامل في منظور تحقيق عصرنة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلاد مما يتماشى مع المطالب العادلة والشرعية" للحراك السلمي ويؤسس لجمهورية المواطنة ودولة القانون".

واضاف بن فليس ان "الأولويات في هذا الظرف تكون بإعادة الدولة الوطنية، في أقرب وقت الى حالة السير بمؤسسات شرعية من القاعدة الى القمة لمواجهة الانهيار الاقتصادي والحد من التقهقر الاجتماعي وتجنيد الشعب حول مشروع وطني يرى فيه ترجمة وفية لتطلعاته وطموحاته وآماله".

واقترح بن فليس "تحولا سياسيا في صورة تحول ديمقراطي يقوم على سبع ورشات كبرى: مؤسساتية ودستورية وقضائية وكذا ورشات تخص الحريات والحقوق ووسائل الاعلام والاتصال وأخلقة الممارسة السياسية والحياه العمومية والحوكمة العصرية".

تجدر الاشارة الى ان دعوة المواطنين للمشاركة بكثافة يوم الاقتراع هي القاسم المشترك بين المترشحين الخمسة والذي بهدف قطع الطريق أمام دعاة المقاطعة وإعطاء صورة للعالم بان الشعب الجزائر عازم على رفع التحديات وكسب الرهانات و أنه يتمتع بنضج سياسي كبير.

من نفس القسم الحدث