الحدث

تجار الملابس يتخوفون من فترة ركود خلال موسم الشتاء

بسبب استقرار الأوضاع الجوية

تشهد محلات بيع الملابس الشتوية إقبالا ضعيفا هذه الفترة بسبب استمرار استقرار الوضعية الجوية، رغم أننا على أبواب فصل الشتاء، وهو ما جعل التجار يتخوفون من تسجيل ركود حاد في تجارة الألبسة الشتوية هذه السنة أيضا، في سيناريو بات يتكرر كثيرا خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية التي جعلت فصل الشتاء فصلا حارا مقارنة بما كنا نشهده في الماضي.

وفى جولة قادتنا إلى عدد من محلات بيع الألبسة الشتوية، وقفنا على قلة إقبال تعرفها هذه المحلات رغم أنه من المفرض أن هذه الفترة هي الفترة المناسبة لاقتناء الملابس الشتوية. وقال تجار وأصحاب محلات في تصريحات لـ "الرائد" إن بداية هذا الموسم تشهد ركودا حادا في بيع الملابس الشتوية، حيث تراجعت نسبة الإقبال على شراء الملابس بنسبة كبيرة هذه السنة أيضا، على غرار السنوات الماضية.

وحسب ما أكده التجار، فإنهم قاموا منذ حوالي شهر ببدء عرض ملابس فصل الشتاء، غير أنه لم يتم تحقيق مبيعات بالمستوى المعتاد، وهو ما جعل أغلب التجار يتخوفون من تسجيل ركود هذه السنة أيضا في مبيعات ملابس الشتاء بسبب استمرار استقرار الأوضاع الجوية وارتفاع نسبي في درجات الحرارة خاصة خلال النهار، رغم أننا في بداية فصل الشتاء.

واستبعد التجار أن يكون سبب تسجيل قلة إقبال على اقتناء ملابس الشتاء هذه الفترة هو ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن الأسعار لم ترتفع بشكل كبير تجعل الناس يعزفون عن الشراء، حيث ارتفعت بعض الموديلات بنسبة 10 إلى 15 بالمائة خاصة موديلات السنة، بينما تشهد باقي الأسعار، منها مخزون السنة الماضية، استقرارا في الأسعار، مؤكدين أن أغلب الزبائن وعندما يتعلق الأمر بالأناقة فإن السعر عادة ما يكون آخر اهتماماتهم، بالمقابل وإن استمر الوضع على حاله يؤكد التجار أن لا حل لديهم سوى انتظار فترة الصولد التي تكون عادة في بداية شهر جانفي، على الأقل لتعويض جزء من الخسارة المرتقب تسجيلها هذا الموسم، مؤكدين أنه إن استمر الوضع على حاله فإن أغلب التجار سيغيرون النشاط بسبب حجم الخسائر التي باتوا يتكبدونها كل سنة، خاصة خلال فصل الشتاء، في ظل ارتفاع تكاليف الكراء وتراجع هامش ربحهم ومواسم الركود التي عادة ما تسجل في هذه الفترة وبداية فصل الصيف أيضا.

ويجمع العديد من تجار الألبسة أن هذه التجارة لم تعد مدرة للأرباح، وهو ما دفع الكثير من المحلات إلى الانتقال إلى نشاط آخر يكون الإقبال عليه أكبر، على غرار المطاعم والفاست فود.

وبحسب هؤلاء فإن المساحات التجارية الكبرى والعلامات الأجنبية وكذا بعض تقنيات الشراء عن بعد قللت من تجارتهم، لتأتي التغيرات المناخية في غير صالحهم، حيث انحصرت مواسم بيعهم في فصل الصيف وفصل الشتاء فقط، وهذا الأخير تعرف فيه تجارة الملابس ركودا كبيرا.

من نفس القسم الحدث