الحدث

جاب الله: دعونا للعديد من المبادرات لحل الأزمة لكنها كانت لا حدث عند البعض !!

يرى أن الوقت لا يزال مبكرا لاختيار من سيدعمه في الرئاسيات القادمة

كشف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن مجلس شورى الحزب لم يجتمع بعد ليقرر إن كان سيدعم أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة أم لا، وعاد المتحدث ليذكر بعديد المبادرات التي قدمتها تشكيلته الحزبية أو كانت جزءا فيها غير أنه تأسف لعدم التمسك بها وتبنيها من طرف السلطة، وفي سياق متصل اعتبر أن أي اجتهاد يكون من طرف الحاكم في أي قضية يجب أن تكون مآلاتها أو نتائجها مضمونة وتصب في سياق الصالح العام، وفي حال كانت نتائج هذا الاجتهاد غير مضمونة ولا تخدم مطالب الشعب  قد يؤدي ذلك إلى ضهور فتن ومخاطر تهدد وحدته.

قال عبد الله جاب الله في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن الشعب منذ 22 فيفري الفارط وهو يتظاهر من أجل أن يطالب بحقه في السلطة، ومن أجل أن يمارس سيادته الكاملة، ويكون صاحب الحق في رسم مستقبله بعيدا عن كل وصاية من أي جهة كانت، وكان من الواجب على نخبة الأمة كما سماها من معارضة والسلطة أن تجد الحلول الملازمة لتحقيق هذه المطالب.

ويرى المتحدث أن الشعب عندما عبّر عن آراءه ومراده وجب على المعارضة والسلطة أن ينصتوا لموقفه ويحسنوا الاجتهاد في تحقيقه، مضيفا أن الشعب طالب برحيل النظام السابق وتحقيق تغيير شامل، وأن يكون صاحب الكلمة فيما يتعلق بمصيره ومستقبله، من خلال الاختيار الحر والنزيه لمن يمثله، غير أن البعض تعتبر ارادته مقيدة وعليه أن يوفر جميع الشروط التي تسمح بتحقيق جميع مطالب الشعب.

وقال أن جبهة العدالة ناضلت منذ عقود طويلة من أجل هذه المطالب، وكانت دائما متخندقة في صف الشعب، من خلال إنصاتها الجيد لمطالبه والعمل على مساعدته في تحقيقها، مشيرا أنه دائما كان يرتدي قبعة العلم بالرغم من أنه رئيس لحزب سياسي، بحيث يرى أن اجتهاد الحاكم في أي قضية يجب أن تكون مآلاتها أو نتائجها مضمونة وفي تصب في الصالح العام، وفي حال كانت نتائج هذا الاجتهاد غير مضمونة ولا تخدم مطالب الشعب قد يؤدي ذلك إلى ضهور فتن ومخاطر تهدد وحدته.

وأوضح جاب الله أن الشرعية السياسية تتأسس على احترام إرادة الشعب في المبدأ وفي المآل، مؤكدا في هذا الصدد أن كل التجارب السابقة الناجحة في هذا الميدان أشارت إلى أن الارضية والأساس الذي يتأسس عليه الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية الناجحة بالإضافة إلى هيبة الدولة وقيمتها في الداخل والخارج لا يكون إلا بالشرعية السياسية القائمة على الاستجابة الصحيحة لمطالب الشعب.

ويقول ذات المتحدث أنه نظرا لعدة اعتبارات قدمت جبهة العدالة والتنمية سابقا وحاضرا عدة مبادرات لخدمة الشعب، ومن أبرزها مبادرة العقد الوطني الذي قال عنه أنه من بين الذين حرروا هذا العقد بمعية شخصيات ورموز من أبرزها عبد الحميد مهري وبن بلة وآيت أحمد، مؤكد أن ما تم تحريره لا يقصي أي أحد، لكن الذي حدث هو خروج مسيرات تخوننا وتتهمنا بأننا عملاء وما دعونا إليه لا حدث، بالإضافة إلى مبادرة 2014 المتعلقة بأرضية مزافران التي قدم فيها تصورا يسمى بالانتقال الديمقراطي، غير أنه اعتبر كذلك لا حدث، وآخر مبادرة قدمناها هي أرضية عين البنيان التي لم تجدي أي نتيجة ولم يتم العمل بها.

وعن المرشح الذي ستذهب إليه أصوات جبهة العدالة والتنمية، قال جاب الله أن هذا القرار لم يتخذ بعد، وسيتم البت فيه بعد اجتماع مجلس شورى الجبهة، وبخصوص المسيرات التي خرجت داعمة للانتخابات الرئاسية قال ذات المتحدث أن هذا الأسلوب ليس جديدا، مشيرا أن مثل هذا الأساليب تكرس الفرقة وتعمقها وقد تفضي لنوع من الصدام، ويرى المسؤول الحزبي ذاته أن مصلحة البلد لا تكمن في ذلك.

من نفس القسم الحدث