الحدث

سمير شعابنة: هناك رفض من طرف النواب لتمرير قانون المحروقات

قال إن أدرار ستكون الوجهة الأولى لبلعيد بعد انطلاق الحملة الانتخابية

أكد النائب والقيادي في حزب جبهة المستقبل، سمير شعابنة أن حزب جبهة المستقبل قد استكمل كل التحضيرات وبنسبة كبيرة، استعدادا لانطلاق الحملة الانتخابية، لمرشح الحزب عبد العزيز بلعيد، مشيرا أن الحزب يعمل على تحسيس الجالية المقيمة بالخارج من أجل المشاركة بقوة في الاستحقاقات القادمة خاصة في المدن التي يقطن بها أكبر عدد من المغتربين، كما كشف أن ولاية أدرار ستكون أول وجهة لمرشح الحزب بعد انطلاق الحملة الانتخابية، من جهة أخرى قال المتحدث أن قانون المحروقات جاء في وقت ضيق وحساس ولم يتسنى الوقت الكافي للكثير من النواب من أجل مراجعته بشكل جيد، غير أنه أوضح أنه لمس وجود بعض الرفض له من طرف زملائه النواب.

قال سمير شعابنة في تصريحات صحفية لـ"الرائد"، أمس على هامش مناقشة مشروع القانون التمهيدي المنظم لنشاط المحروقات، أنه تم الانتهاء من كل التحضيرات للدخول في الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة، كما كشف أنه تم إنشاء المجلس الوطني للجنة المساندة الخاصة بمرشح الحزب عبد العزيز بلعيد، مضيفا أن هذه اللجنة تقوم حاليا بمتابعة التحضيرات قبل انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 12 ديسمبر.

وكشف المتحدث أنه سيتم اليوم الاتصال بكل مكاتب الحزب خارج التراب الوطني، خاصة المدن الكبيرة والتي يقطن بها عدد كبيرة من المغتربين الجزائريين، وأشار المعني لوجود اقبال كبير من طرف الجالية على العملية التحسيسية التي تم اطلاقها من طرف الحزب بالخارج، والتي تهدف إلى حثّ المواطنين المغتربين على المشاركة بقوة في الرئاسيات القادمة، كما قال شعابنة أن هناك حماس كبير للجالية الجزائرية بالخارج وينتظرون فقط طبع برنامج مرشح الحزب ليتم توزيعه عليهم من أجل الانطلاق في الحملة الانتخابية بعد الإعلان عن بدايتها بشكل رسمي.

وعن أول وجهة التي سيبدأ منها مرشح حزب جبهة المستقبل حملته، قال أنه يوجد العديد من الولايات المهمة بالنسبة للحزب، بحيث ستكون البداية من ولاية أدرار ليتم بعدها زيارة باقي الولايات والمدن المبرمجة في الحملة، مشيرا أن اختيار الولايات جاء بمراعاة مكانة هذه الولايات من خلال نسبة المشاركة في الانتخابات، إضافة إلى عدد المناضلين والمنتخبين المتواجدين فيها، مشيرا أن زيارة الولايات المهمة بالنسبة للحزب ستكون كل نهاية أسبوع، أما باقي الأيام فستكون مخصصة للولايات الأخرى.

وحول قانون المحروقات الذي شرع في عرضه بالمجلس الشعبي الوطني قال النائب أن قانون المحروقات جاء في وقت ضيق وظرف حساس تعيشه البلاد، مشيرا أن هذا القانون ليس بالعادي بل يعتبر مصير أمة، بحيث لم يكن لهم الوقت الكافي لمراجعته بشكل جيد، وتشوبه الكثير من الضبابيات، وقال شعابنة بخصوصه أنه يتمنى أن يؤجل هذا القانون لغاية انتخاب رئيس شرعي للبلاد وتنصب الحكومة الجديد، ليكون هناك وقت كافي لهؤلاء للنظر فيه ودراسته بشكل معمق.

وتساءل ذات النائب عن الفائدة التي ستجنيها الجزائر في حالة المصادقة عليه في هذا الوقت، خاصة وأن وزير القطاع قال إنهم بصدد البحث عن شركاء لشركة سوناطراك، مشيرا أن هذا لن يكون في غضون أسبوعين أو أكثر بل سيتحقق هذا في ظرف قد يصل لسنة أو سنتين، لهذا وجه المتحدث دعوة لذات الوزير والحكومة من أجل التريث قليلا وتأجيل تمرير قانون المحروقات وإعطاء فرصة ووقت لنفسها وللنواب من أجل النظر فيه ودراسته بشكل معمق.

وعن امكانية تصويت النواب لصالح تمرير القانون أم أنهم سيمتنعون، قال شعابنة أن يجب أولا أن نعرف أسباب الغياب الكبير للنواب في هذه الجلسة، مشيرا إلى أن أغلبيتهم يجهلون القانون وما يحمله من بنود بسبب عدم اطلاعهم عليه، مضيفا أنه لمس وجود رفض من طرف النواب لهذا المشروع ولن يصوتوا على تمريره.

من نفس القسم الحدث