الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يتورط العديد من التجار، منهم أصحاب البقالة والأكل السريع وحتى المخابز، في تجاوزات بالجملة في مجال النظافة، حيث لا يفصل هؤلاء بين استلام النقود من زبائنهم وبين تسليم منتجات غذائية غير مغلفة، وهو ما يجعل الجراثيم تنتقل بشكل قد يضر صحة المستهلك.
ولا يقوم الكثير من أعوان الرقابة بدورهم اللازم في مراقبة شروط النظافة في المطاعم والمخابز ومحلات بيع المواد الاستهلاكية، حيث لا تلزم مكاتب الوقاية التابعة للبلديات هؤلاء التجار المناولين للأغذية غير المغلفة والخبازين بتفادي قبض الأموال من الزبائن والاشتراط عليهم أن يتولى تلك المهمة قابض مخصص لها.
ورغم أن الأموال تعد من أقذر الأشياء التي يمكن للمرء لمسها، إلا أن الظاهرة موجودة بأغلب المحلات التجارية، ويحذر الأطباء الجزائريون من تجاوزات مثل هذه، معتبرين أن وسخ النقود وما تحمله من قذارة وراء العديد من السرطانات خاصة المتعلقة بالجهاز الهضمي، ووراء حالات التسمم غير المعروفة والالتهابات النادرة والتي تمس البلعوم والأمعاء. داعين إلى إيفاد لجان دورية لمراقبة شروط النظافة في محلات بيع المواد الغذائية خاصة غير المغلفة والمخابز ومحلات البيتزا، ومعاقبة التجار الذين يلمسون الأغذية ويخبزون ويقومون في نفس الوقت بقبض الأموال دون مراعاة صحة الزبائن.
مطالبين مكاتب النظافة وفرق مكافحة الغش بلعب دورها، لاسيما أن شروط النظافة تتعلق بطرق تقديم الوجبات وبسلامة المواد الأولية وشروط الحفظ. من جهتها، ترجع جمعيات حماية المستهلك اللامبالاة بصحة الزبائن والمستهلكين، إلى غياب ثقافة الوعي الصحي عند الكثير من التجار المناولين للأغذية غير المغلفة، وانتشار العمل في التجارة دون تكوين أو دورات تحسيسية وغياب تعلم طرق المناولة الجيدة للأغذية غير المغلفة.
مشيرة إلى أن المشكل المطروح الآن بحدة في المخابز ومحلات بيع البيتزا و"المحاجب" والأغذية التي تحوي سوائل زيتية، حيث يتولى مناولوها مهمة قبض الأموال ثم يواصلون عملهم بشكل عادي في خبز هذه الأطعمة وتحضيرها، وهو ما يجعل هذه الوجبات سامة. وتؤكد هذه الجمعيات أن الظاهرة تعكس مسألة الاحترافية الغائبة، إذ أن الكثير من التجار استثمروا أموالهم في إنشاء المطاعم والبيتزيريات، لكنهم يفتقرون إلى أسس التعامل المتعلقة بطرق استقبال الزبائن واحترام عادات النظافة الحسنة التي من شأنها أن تشعر المستهلك بالارتياح، والتي تقتضي ارتداء النادل للقفازات واكتساب ثقافة التعامل بالأوراق النقدية، لاسيما وأن الأوراق النقدية المتداولة في مجتمعنا مهترئة وملوثة.