الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
خمسة أسئلة كتابية مرة واحدة من برلمانيين فرنسيين إلى الحكومة الفرنسية بخصوص قضية إغلاق السلطات الجزائرية لأماكن عبادة غير مرخصة تتبع للطائفة البروستانية، وجاءت هذه الأسئلة من أعضاء في اليمن المتطرف واليمين التقليدي، المحافظ، والمقرب من الأوساط المسيحية، ويلفت هؤلاء الأعضاء نظر وزير الخارجية الفرنسي إلى القضية طالبين منها أجوبة عما تعتزم الحكومة الفرنسية القيام به، لأجل الضغط على السلطات الجزائية لوقف ما يسمونه ملاحقة أتباع البروتستانتية في الجزائر وخصوصا في منطقة القبائل.
ويتهم أصحاب الأسئلة السلطات الجزائرية بإغلاق عشرات من أماكن العبادة التابعة لإتباع الطائفة المقدر عددها بالآلاف حسبهم، ويظهر هذا التفاعل مع قضية إتباع الطائفة الدينية، الذي يأتي أسابيع قبل موعد الانتخابات المحلية الفرنسية، رغبة اليمين المحافظ واليمين المتطرف في استقطاب الكتلة الناخبة المتدينة أمام منافسة أنصار الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، الذين أصبحوا أكثر ميلا للمجموعات الدينية، من خلال التركيز في الفترة الأخيرة على الخطر الذي يشكله الإسلام، ضمت خطط الرئيس الحالي توسيع حاضنته الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية لعام 2022.
وفضل هؤلاء النواب عدم النظر في المرآة الخلفية أو حديقة المنزل، متناسين ما يعانيه المسلمون في فرنسا، من مضايقات، حيث جرى في السنوات الأخيرة إغلاق المئات من أماكن العبادة التابعة للجالية المسلمة هناك، زيادة عن خطوات أكثر تشددا في مجال ارتداء الخمار، وإصدار نواب اليمين في مجلس الشيوخ تشريعا جديدا يمنع الأمهات المسلمات اللاتي يرتدين الخمار الإسلامي من مرافقة أطفالهم في "الرحلات المدرسية" المنظمة من قبل مؤسساتهم التعليمية.
ولا يترك اليمين الفرنسي، الذي يضم في حاضنته الانتخابية، المستوطنين السابقين أو ما يعرف بالإقدام السوداء ومجموعات الجزائر الفرنسية المتطرفة، أي فرصة للتحرش بالجزائر، مستغلا التفاصيل الصغيرة، والقضايا الجالبة للتغطية الإعلامية، ووجد هذه المرة في قضية الكنيسة البروتستانتية العازمة بدورها لي ذراع السلطات مستغلة الوضع الداخلي الصعب.