الحدث

محمد بوضياف: 33 ألف منصب عمل جديد ستفتح سنة 2020

قال إن عدد منتسبي جهاز المساعدة على الإدماج المهني يفوق مليونين

الأولوية في التوظيف ستكون للمستفيدين القدامى من الإدماج المهني

أكد المدير العام للإدماج والتشغيل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد شرف الدين بوضياف، إنه سيتم فتح 33 ألف منصب عمل في إطار ميزانية 2020. وكشف المتحدث أن 26 بالمائة من خريجي الجامعات لم يعد يستقطبهم سوق العمل، الأمر الذي أجبرهم على التوجه إلى مراكز التكوين للتخصص في مجالات أخرى غير التي كانوا فيها بالجامعة من أجل الظفر بمنصب شغل.

دافع محمد شرف الدين بوضياف، في تصريحات إذاعية، أمس، عن الإصلاحات التي عرفها قطاع العمل من خلال الدفع ببرامج متعلقة بترقية التشغيل وضبط سوق العمل بهدف إعطائه نفسا جديدا، حيث تم استحداث جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي لم يكن موجها للوظيفة العمومية، بل استحدث من أجل إعطاء فرصة للشباب من أجل اكتساب خبرة لتدعيم سيرهم الذاتية لولوج عالم الشغل، غير أن الطلب الكبير لدعم الإدارات دفعهم لتغيير مسارهم، حيث تم توجيه من كانوا في هذا الجهاز إلى الوظيف العمومي وتم قبول أكثر من المناصب المطلوبة، ما جعل الجهاز يسجل بعض الاختلالات والسلبيات، على حدّ تعبيره.

 أكد المعني أنه يتم في الوقت الراهن إعادة تقييم للاختلالات الموجودة على مستوى هذا الجهاز، من خلال العمل على استحداث نظام معلوماتي على مستواه، حيث سيساهم في وضع مقاربة بين العرض والطلب بالتركيز على إثبات الأقدمية ومدى توافق التخصصات مع سوق العمل، لتسهيل عملية التوظيف مباشرة في حال فتح مناصب عمل، كما أشار بوضياف أن التشبع في جهاز المساعدة على الإدماج المهني يطرح العديد من الإشكاليات من أجل عدم إعادة نفس الإجراءات التي كانت سابقا، أولها وقف توجيه منتسبي الجهاز إلى قطاع الوظيفة العمومية.

 وأضاف أن الوظيفة العمومية وضعت ضمن منشورها سنة 2014 ست نقاط، بحيث يتم منح نقطة لكل سنة أقدمية لفائدة المستفيدين من جهاز الإدماج المهني، للسماح لهم بالظفر بمنصب عمل، مؤكدا أنه عندما يكون التوجيه صحيحا وفق المنصب المفتوح، بالإضافة إلى ثبوت الأقدمية، سيكون هناك توظيف دائم في حالة فتح مناصب شغل، مشيرا أنه في إطار ميزانية 2020 تم تحديد 33 ألف منصب عمل جديد في الوظيفة العمومية، وستكون فيها الأولوية لأصحاب هذه الصيغة من العقود الذين أثبتوا أقدمية في الإدارات التي ينتسبون إليها.

 وكشف ذات المسؤول أن 440 ألف مستفيد من جهاز الإدماج المهني، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمستفيدين من هذا الجهاز يفوق مليوني مستفيد منذ إطلاقه سنة 2008، وتم توظيف الكثير منهم بعد اكتسابهم الخبرة اللازمة في الإدارة التي كانوا مدمجين فيها، في حين أنه قام العديد منهم بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة عبر مختلف البرامج على غرار "أونساج"، "كناك" و"أونجام".

 وعن التوظيف الكلاسيكي المتعلق بالقطاع الاقتصادي، وبموجب القانون 04/19، الذي يلزم كل مؤسسة سواء كانت عامة أو خاصة في حالة التوظيف في القطاع الاقتصادي، قال ذات المصدر إنه يجب عليها المرور عبر الوكالة الوطنية للتشغيل، كما أشار المعني أنه تم تخصيص 400 ألف منصب خلال السنة الحالية في هذا التوظيف الكلاسيكي، بحيث وظف 250 ألف شخص من إجمالي المناصب.

 وأوضح بوضياف أن وزير التشغيل والضمان الاجتماعي أعطى تعليمات من أجل التفكير في مختلف السبل لتسهيل عملية التوظيف، من خلال توافق التشغيل مع التكوين. وأشار المتحدث أن سوق العمل يخضع للعرض والطلب، مؤكدا أن توظيف أكبر عدد من خريجي الجامعات والتكوين لن يكون إلا بتوافق تكوينهم مع سوق العمل، مؤكدا في هذا السياق أن أكثر من 26 بالمائة من خريجي الجامعات لهم تخصصات لا يستقطبها سوق العمل، من بينها العلوم الإنسانية واللغات، الأمر الذي أدى بهم إلى قصد مراكز التكوين من أجل التخصص في مجالات أخرى، ما ساعدهم على الظفر بمناصب عمل.

من نفس القسم الحدث