الحدث

المرشحون للرئاسيات يبدأون حملتهم الرئاسية من الآن

استغلوا فرصة الكشف عن نتائج إيداع ملفاتهم لدى السلطة المستقلة للانتخابات

أجمع المترشحون الذين تم قبول ملفاتهم للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، على دعوة الشعب الجزائري من أجل المشاركة القوية بهدف إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، واستغل هؤلاء فرصة الكشف عن نتائج إيداع ملفاتهم الخاصة بهذا الاقتراع من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لعقد ندوات صحفية وجهوا من خلالها رسائل للجزائريين من أجل دعمهم في مسار التنافس على كرسي قصر الرئاسة.

 

    • ميهوبي: المسؤولية أصبحت ثقيلة

 

وفي هذا الصدد، حث مرشح التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، الجزائريين والشباب بشكل خاص على "المشاركة القوية" في الرئاسيات، معربا عن "شكره لكل من سانده في هذه المرحلة"، وأوضح يؤكد التزامه بالعمل على "الدفاع عن القيم الجزائرية" في برنامجه الانتخابي الذي وصفه بـ"الواقعي" وعدم تقديم "وعود خيالية لا يمكن تنفيذها" خلال الحملة الانتخابية التي قال إنه سيكون فيها "قريبا من المواطنين".

 

    • تبون يرافع للجمهورية الجديدة

 

في حين حاول المترشح الحر لهذا الاستحقاق عبد المجيد تبون، أن يستميل الجزائريين من البداية بوعود انتخابية تصب في خانة الجمهورية الجديدة، وقال بأنه لا يتوقع أن تكون الرئاسيات بصورة عادية، لكنه توقع نسبة مشاركة محترمة ستفاجئ الكثير من الناس حسب تقديراته، معتبرا أن الانتخابات هي وحدها الكفيلة بمواجهات "التهديدات التي تترصد بالبلاد وهي تهديدات حقيقية وليست وهمية".

وأوضح أن برنامجه الانتخابي الذي رفض الكشف عن خطوطه العريضة "لم يترك أي قطاع دون تشريح، وهو يقترح حلولا جذرية تمكن من الانتقال إلى جمهورية جديدة بدأ بالدستور ووصولا إلى قطاع الدفاع الوطني"، مؤكدا أنه سيعمل على "مساعدة الشباب من أجل تسلم المشعل والظفر بمناصب المسؤولية"، مضيفا: " لا تستغربوا إذا شهدتم تعيين وزير 26 عام أو أمين عام للرئاسة 28 سنة"، وتعهد الوزير الأول الأسبق إعادة النظر في الدستور وضوابط السلطة وأجهزة الرقابة حتى لا نقع مرة أخرى في حكم فردي وحتى لا يجد المواطن نفسه في دور الطبق للأوامر، قائلا في هذا الصدد: "سأعمل على خلق ميكانيزمات دستورية تراقب صلاحيات السلطة".

 

    • بن قرينة يركز على شعارات الحراكيين

 

من جانبه، تعهد مرشح حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بـ"الوفاء لرسالة أول نوفمبر ولشعارات الحراك الشعبي"، مؤكدا أنه سيكون "رئيسا للفقراء والمهمشين والمستثمرين الذين تم منعهم من الاستثمار في الجزائر ورئيسا لكل جهات الوطن دون استثناء"، وقال إن برنامجه الانتخابي "يعتمد على الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التكوين والتعليم" وعلى "المؤسسة التي تخلق الثروة، مع دعم القطاعات الأساسية الداعمة للنمو كالفلاحة والصناعة والسياحة وتحسين بيئة الاستثمار".

 

بلعيد: يطالب بحملة انتخابية نزيهة بين المترشحين

 

أما مرشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، فعبر عن أمله في أن تكون الرئاسيات المقبلة "انتخابات للجزائر وللشعب الجزائري"، وأن تكون "عرسا وطنيا تخرج الجزائر منه منتصرة"، ودعا إلى حملة انتخابية "تسودها الأخلاق النبيلة والكلمات الطيبة".

ودعا بلعيد الشباب الجزائري إلى "المشاركة القوية في هذه الانتخابات التي تعتبر الحل الوحيد للخروج من الوضع الحالي"، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد "لابد أن يزرع الأمل والمحبة لدى الجزائريين وأن يعمل على لم شملهم".

وبالنسبة للراغبين في الترشح الذين لم تقبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ملفاتهم، فقال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، في بيان له، أنه تلقى "بأسف كبير" رفض ملفه، مؤكدا أنه سيقدم طعنا لدى المجلس الدستوري، "متحفظا" عن إبداء موقفه من القائمة التي أعلنت عنها السلطة المستقلة الانتخابات "إلى حين الإعلان النهائي عن موقف المجلس الدستوري في أجل أقصاه 7 أيام".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث