الحدث

الحجز مسبقا للاستفادة من لقاح الإنفلونزا!

الصيادلة يتلقون مئات الطلبات ووزارة الصحة تتأخر في إطلاق الحملة بسبب الاستيراد

بدأت أغلب الصيدليات عبر الوطن تتلقى منذ الآن طلبيات على لقاح الإنفلونزا، رغم أن وزارة الصحة لم توزع إلى غاية الآن الكميات المخصصة لصالح الصيادلة. غير أن التقلبات الجوية التي تعرفها عدد من الولايات منها للعاصمة وبدء انتشار أولى موجات الإنفلونزا الموسمية، دفع المواطنين لاستباق إطلاق حملة التلقيح وحجز اللقاح مسبقا خوفا من نفاد الكمية الموزعة لصالح القطاع الخاص كما يحدث كل سنة.

تأخرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، هذه السنة، في إطلاق حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، في ظل بدء التقلبات الجوية عبر العديد من ولايات الوطن، وهو ما دفع المواطنين، خاصة من ذوي الأمراض المزمنة والحوامل، لبدء حجز "لقاح" على مستوى الصيدليات منذ الآن، من أجل الاستفادة من حملة التلقيح بعد انطلاقها مباشرة، حيث كشف أمس عدد من الصيادلة الخواص لـ"الرائد" عن تلقيهم العديد من الطلبات للاستفادة من لقاح الإنفلونزا، مشيرين أن أغلب من يبحثون عن اللقاح في الفترة الحالية هم من أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل الذين تعد مناعتهم ضعيفة للغاية، ويصابون عادة بفيروس الإنفلونزا مبكرا بمجرد بدء تسجيل انخفاض في درجات الحرارة، مؤكدين أنهم كصيادلة تلقوا الطلبات في انتظار بدء وزارة الصحة توزيع اللقاحات. وككل سنة، طالب الصيادلة برفع حصتهم من اللقاح، مؤكدين أن الطلبات في البداية تكون عادة من أصحاب المناعة الضعيفة، غير أن شهري ديسمبر وجانفي اللذين يمثلان ذروة الإصابة بفيروس الإنفلونزا يعرفان طلبا قياسيا على اللقاح حتى من عموم المواطنين من غير المصابين بأي أمراض مزمنة، وهو ما يضع الصيادلة في حرج مع زبائنهم.

للإشارة، فقد كان مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، قد كشف، قبل أيام عن استلام الوزارة لأزيد من 800 ألف جرعة لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية، ستضاف إليها كمية أخرى ليبلغ مجموع الجرعات مليونين ونصف مليون.

وأضاف المسؤول أن وزارة الصحة ستطلق حملة توعوية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الحالي، قصد تشجيع الفئات المعنية من أشخاص مسنين ومصابين بأمراض مزمنة وحوامل على الإقبال على اللقاح الذي سيكون متوفرا بالمؤسسات الصحية وكذا الوكالات الصيدلانية الخاصة. وحسب مدير الوقاية، فإن وزارة الصحة اعتادت على استلام هذا اللقاح في شهر سبتمبر من كل سنة، غير أن ذلك لم يتم هذه المرة بسبب تأخر المنظمة العالمية للصحة في الكشف عن نوعية الفيروس المتسبب في الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. وبخصوص حصيلة الإصابات المسجلة خلال الموسم الفارط، قال ذات المسؤول إن سنة 2018 كانت مستقرة نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل 10 وفيات، مشيرا إلى أنه تم استهلاك نسبة 98 بالمائة من كمية جرعات اللقاح المستورد.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث