الحدث

لقاء زغماتي بيسعد مبروك يفشل في انهاء اضراب أصحاب الجبة السوداء

نقابة القضاة جددت الدعوة لرئيس الدولة للتحرك ويوم حاسم يعيشه القضاء

لم يثمر اللقاء الذي جمع وزير العدل بلقاسم زغماتي بنقابة القضاة بأي نتيجة، وفق ما أفادت به مصادر من النقابة، وأشارت هذه المصادر إلى أن الوزير لازال مصرا على الحركة التي مست حوالي 3000 قاض، برغم معارضة النقابة وغالبية أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، ورغم فشل اللقاء، إلا أنه يعد تطورا هاما في الصراع بين الطرفين، ضمن مساعي السلطات إيجاد حل للنزاع.

تأسفت نقابة القضاة في بيان لها لاستمرار حالة الانسداد على مستوى الجهات القضائية نتيجة مقاطعة القضاة لليوم الرابع، مشيرة إلى أن هذه الوضعية نتاج تراكمات عديدة عانت منها السلطة القضائية خلال العشرين سنة الماضية، ومع أن البيان لم يتطرق إلى اللقاء بين الطرفين، تؤكد إشارته إلى استمرار حالة الانسداد إلى فشل اللقاء.

وتفاعلت النقابة مع الحملة السياسية ضد قرارات حبس الناشطين، أو تمديد حبسهم التي استمرت في فترة الإضراب من طرف القضاة، وقالت أن قضاة الجمهورية لم يديروا ظهرهم للشعب الجزائري، في مطالبه المشروعة بالتغيير، وساندوه في ذلك إيمانا منهم بأنهم أبناء الشعب، ويصدرون أحكامهم باسمه.

وحملة النقابة المسؤولية عن الوضع القائم للوصاية، مشيرة إلى عدم استجابتها للمطالب المرفوعة اليها، والمتضمنة في الرسالة المرفوعة في اجتماع مجلس النقابي يومي 20 و21 سبتمبر المنصرم، مضيفة أنها تفاجأت بإهمال تلك المطالب، بل زاد حالهم سوءا بعد الإفراج عن تلك الحركة، والتي سببت حسب البيان مآسي للقضاة وعائلاتهم.

ونبهت النقابة إلى أن الحركة وجب القيام بها في وقتها مع مراعاة الضوابط الموضوعية والإنسانية وهو ما تفتقده الحركة الأخيرة، التي جاءت حسبها "منافية لكل المعايير المتعارف عليها وطنيا وعالميا.

وعبرت عن الأمل أن تجد مطالبها أذانا صاغية من السلطات، داعين رئيس الدولة بهذا الخصوص للتدخل بصفة عاجلة لمعالجة ما أمستها القرارات الانفرادية التي استهدفت استقرار السلطة القضائية، أي الحركة التي اتخذها وزير العدل قبل أسبوع في وقت تقول بعض الأطراف أن الوزير زغماتي مصرّ اليوم على تنصيب عدد من القضاة الجدد.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث