الحدث

نقابة قضاة المحاسبة تدعو لإقالة رئيس الهيئة

منع الاحتفال بعيد أول نوفمبر:

جددت نقابة مجلس المحاسبة دعوتها لإقالة رئيس مجلس المحاسبة عبد القادر بن معروف من منصبه الذي يشغله منذ 25 عاما، وقالت انه لا يمكن مكافحة الفساد في وجود أشخاص مثله.

واشتكت النقابة من التضييق الممارس في حق قضاة المجلس مستدله بحرمانها من تنظيم احتفال بعيد أول نوفمبر، وقالت لأسباب مجهولة، تم منع الاحتفال بذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر1954 المجيدة الذي أراده القضاة إحياء للروح الوطنية وكقطيعة مع ممارسات دامت لما يقارب الربع قرن، مسجلة تجاهل فيها مسؤولو مجلس المحاسبة هذه الذكرى العزيزة على كل الجزائريات والجزائريين.

وقالت النقابة أن الرد الصادم من قبل رئيس المجلس برفضه الاحتفال بهذه الذكرى الغالية على كل جزائري حر،" لا يمكن وصفه إلا بتجاهل لذاكرة الشهداء والمجاهدين والمخلصين، الذين ننعم اليوم بنتائج تضحياتهم، ويعكس مرة أخرى الصورة الحقيقية لمسؤولي مجلس المحاسبة الذين دأبوا على احتقار القضاة، وتسببوا في تعطيل مجلس المحاسبة وتقزيمه، وهو ما ساهم بدون أدنى شك في استفحال ظاهرة الفساد وتقوية أعداء الوطن من الفاسدين والمفسدين وناهبي المال العام." 

ولاحظت  أن موقفه غير مفاجئ، فهذا " السلوك من قبل رئيس مجلس المحاسبة الذي يشغل هذا المنصب منذ 25 سنة غير جديد، ولطالما كرس عقلية الاستعلاء والاحتقار في تعامله مع القضاة الذين لم يقفوا صامتين ضد ممارساته وممارسات إدارته التي أدت إلى تحطيم مجلس المحاسبة وإضعافه في مواجهة استفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام"، مبرزة " إن هذا الوضع الذي طال أمده شجع مسؤولي مجلس المحاسبة وزادهم تسلطا وجبروتا، وما رفضهم الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير، مصدر قوتنا وعزتنا ووحدة صفنا، ضد الطغيان والظلم الذي مارسه المستعمر الفرنسي البغيض، إلا صورة قاتمة من صور ذلك السلوك المشين والمستهجن."  وعبرت عن املها في تجاوز هذا الوضع والخروج من " الوضع المزري والتصرفات، والتي تضاف إلى تصرفات سلبية أخرى كثيرة سبق عرضها على الرأي العام، مشددة على أنه، أنه لا يمكن المضي قدما في معركة إعادة البناء ومكافحة الفساد بهؤلاء المسؤولين على رأس المجلس.

وأبدت في السياق ذاته تعاطفها مع قضاة قطاع العدالة، مؤكدة أن استقلالية القضاء حتمية لا مناص منها لتكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات وتعزيز مكافحة الفساد.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث