الحدث

ڤايد صالح يحذر من "التشويش" على الرئاسيات المقبلة

أكد أن الاستحقاق سيجرى في مواعيده وأن الرافضون له هم العصابة ومن سار في فلكها

    • مطالب إطلاق سراح من أهان الراية الوطنية مرفوضة شكلا ومضمونا

    • الجيش ملتزم بمرافقة الشعب إلى غاية نهاية المرحلة الحساسة

 

أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الانتخابات الرئاسية التي تنتظرها بلادنا، ستجرى في موعدها المحددة، مشيرا أن الأصوات التي تعترض على إجراء هذا الاستحقاق هم العصابة ومن يسير في فلكها، وذكر بأن كل فئات الشعب الجزائري مع تنظيم الاقتراع الذي جدد التزام المؤسسة العسكرية بمرافقة الشعب فيه إلى غاية نهاية هذه المرحلة الحساسة، قبل أن يؤكد على أن مطالب إطلاق سراح من أهان العلم مرفوضة شكلا ومضمونا وذلك ردا على بعض الأصوات التي تندد بين الحين والآخر بإطلاق من تعمد إهانة الراية الوطنية خلال مسيرات الحراك الشعبي.

أوضح الفريق أحمد ڤايد صالح، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال زيارة عمل التي قادته إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم أن "ما يهدف إليه الشعب الجزائري رفقة جيشه وما يسعى إلى تجسيده فعليا، هو إرساء أسس الدولة الوطنية الجديدة، التي سيتولى أمرها الرئيس المنتخب، الذي حظي بثقة الشعب ونال رضاه ومنحه الشرعية الشعبية التي ستمكنه من تجسيد التطلعات الشعبية والمتوافقة أساسا مع آمال الشباب وتحقيق مسعى اللحاق بركب الدول المتقدمة، كما كان يتمنى الشهداء الأبرار وكما تتطلع بل وتحلم بها الأجيال الصاعدة للجزائر المستقلة".

 

    • "أبواق" تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة لعرقلة المسار الانتخابي

 

وتحدث المسؤول العسكري ذاته عن كون "الشعب الجزائري لاسيما فئة الشباب قد بلغ درجة عالية من الوعي وهو مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، مفشلا بذلك مخططات العصابة وأذنابها الذين تعودوا على الابتزاز السياسي من خلال أبواق ناعقة تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة التي تحاول عبثا عرقلة هذا المسعى النبيل".

وذكر الفريق يقول إن "الجزائر وهي تستعد لخوض غمار استحقاق رئاسي بالغ الأهمية، وتجد من شعبها برمته من أجل ذلك، التفافا منقطع النظير عبر كافة أرجاء الوطن، يعكس وعيا شعبيا عالي المستوى بأهمية هذا الاستحقاق الوطني الحيوي"، قائلا انه "يعكس الإدراك الشعبي العميق لحتمية التسريع بل التعجيل بإخراج بلادنا من هذه المرحلة الحساسة فانطلاقا من هذا الالتفاف الشعبي الكبير"، مبرزا انه "استنادا إلى مستوى الثقة التي يضعها الشعب الجزائري في جيشه وتوخيا لبلوغ الأهداف النبيلة التي يتطلع إليها، تواصل القيادة العليا للجيش سعيها المتواصل الرامي إلى رعاية ومرافقة هذه الاندفاعة الوطنية العازمة والحرص على مدها بكافة عوامل التوفيق والنجاح حتى تبلغ المبتغى المرغوب".

بالمقابل قال قائد الأركان أن "عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تضطلع بمهامها النبيلة يندرج بكل وعي وقناعة وتتولى بكل ثبات وإخلاص وإصرار أمر الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية"، مؤكدا انها "وجدت وتجد اليوم وستجد مستقبلا، كافة أشكال الدعم من طرف جميع مؤسسات الدولة، وستحظى بكل تأكيد بكافة أشكال المرافقة الدائمة من طرف الجيش الوطني الشعبي والأحرار والأخيار من أبناء الشعب الجزائري، إلى غاية بلوغ الهدف الأسمى وهو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد أي يوم الخميس 12 ديسمبر ".

وفي نفس السياق قال ان "الجيش الوطني الشعبي مصرُ وملتزم بمرافقة الشعب الجزائري إلى غاية نهاية المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، كما أن قيادته العليا أكدت وتؤكد صراحة عبر مداخلاتها وخطاباتها، أن مواقف الجيش ثابتة ولا رجعة فيها وهو يتبع استراتيجية حكيمة ومدروسة"، مؤكدا انها "عملت وتعمل على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح للمواطنين بأداء واجبهم الوطني في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة وإجراء هذه الانتخابات بكافة مراحلها في ظروف جيدة وكما حذرنا العصابة وأذنابها بالأمس وتصدينا لها رفقة كافة مؤسسات الدولة وقدمناهم أمام العدالة ليحاسبوا على أفعالهم"، قائلا "نحن اليوم نحذر مجددا كل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام، وستكون العدالة لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون".

وذكر الفريق ڤايد صالح يقول أيضا: "إننا نتوجه اليوم بكل عزم وثبات لإجراء الانتخابات الرئاسية بعد أن أدرك الشعب الجزائري برمته، باستثناء العصابة وأتباعها"، كاشفا أن "جميع الشروط والظروف مهيأة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي سيطبق برنامجه بما يكفل بناء جزائر جديدة لا مكان فيها للممارسات غير القانونية والبالية، والعقليات المتحجرة التي ذهبت وولــت دون رجعة"، مبرزا أن "الشعب الواعي لاسيما فئة الشباب، وفي ظل المرافقة الصادقة للجيش الوطني الشعبي، قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه، ومصمم بشدة على المضي قدما بهذا المسار إلى نهايته، فهو غير مـكـتـرث بالاستفزازات والدعاية المغرضة التي يسوقها أعداء الوطن، من أجل عرقلة مسار الانتخابات".

 

    • الشعب أيقن أنه على السكة الصحيحة ولن ينجحوا في تحييده عن مساره

 

وأضاف يشير انه "لن ينجح هؤلاء في محاولاتهم اليائسة لتحييده عن مساره التاريخي مهما قالوا ومهما حاولوا فرض أفكارهم البالية لأن هذا الشعب قد أيقن أنه على السكة الصحيحة والدرب القويم، ولأن شبابنا الواعي قد كشف زيف هذه الألاعيب ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه الحيل ولن يتراجع عن المكتسبات المعتبرة المحققة في هذه الفترة القصيرة".

من جانبه قال الفريق إن "داء التشاؤم هو وباء مقيت عملت العصابة على محاولة زرعه، وقد تم إفشال هذه المرامي الخبيثة من طرف الجيش الوطني الشعبي الذي تسهر على تولي أموره بكل صدق ووفاء، قيادة مجاهدة ومخلصة لوطنها، تدرك للمسؤولية قيمتها الحقيقية وتتشرف دوما بأنها من صلب هذا الشعب الوطني والأصيل"، مشيرا انها "تجعل من الأمل دافعها العالي ومحفزها الرفيع على بلوغ أعتاب ما يرضي هذا الشعب الطيب الذي ينشد التغيير ويسعى بوعي شديد إلى التوجه نحو الوجهة الإيجابية والصحيحة المنسجمة في محتواها وطبيعتها مع المبادئ والقيم الوطنية العريقة".

 

    • مسؤولون سامون يحاولون تغليط الشعب واقتراحاتهم مرفوضة شكلا ومضمونا

 

واشار الفريق قايد صالح انه "ورغم كل ما تحقق من نتائج إيجابية، ظهر بعض الأشخاص يخالفون تماما كل المساعي والجهود الوطنية الصادقة المبذولة هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الثقافة الواسعة والذين جعلوا من البيانات وسيلتهم المثلى للتشويش على سير هذا المسعى الوطني النبيل"، مضيفا انهم "يحاولون تغليط الشعب الجزائري والإفراط في تقديم النصائح متناسين أنهم تولوا قبل اليوم مسؤوليات سامية في الدولة وكانوا جزء لا يتجزأ من النظام السابق"، قائلا ان "هؤلاء الأشخاص الذين فاتهم القطار وأصبحوا من الماضي، يعيشون في بروج عاجية لا علم لهم بحقيقة ما يجري في البلاد ولا علم لهم بمشاعر الجزائريين في كل أرجاء الوطن، وحقيقة آمالهم وتطلعاتهم إلى غد أفضل والدليل على ذلك إقدامهم على طرح اقتراحات عقيمة ولدت ميتة على غرار مطالبتهم بإطلاق سراح من أهان العلم الوطني، إنها اقتراحات مرفوضة شكلا ومضمونا، فالعلم الوطني هو رمز السيادة الوطنية، ورمز تضحيات ملايين الشهداء الأبرار ورمز سيادة الشعب الجزائري برمته، والذي لا يقبل إطلاقا المساس بالعلم الوطني".

من جانبه قال الفريق قايد صالح ان "العدالة هي من تتولى أمر هؤلاء، باعتبارها أيضا رمزا بارزا من رموز دولة القانون، فهي تتمتع الآن بكل الحرية المطلوبة وتعمل دون ضغوطات ولا إملاءات، فرجالها يواصلون أداء مهامهم بكل نزاهة واقتدار وإخلاص"، موضحا ان "سبيلهم الوحيد هو تغليب كفة القانون دون سواه، فلا مجال للتشكيك أبدا في دورها الريادي والمعتبر في مجال محاربة الفساد ومعالجة مختلف قضاياه"، قائلا ان "للعدالة القدرة والشجاعة على التصدي العادل لكل متسبب في الفساد وهي ترفض أي إملاء من أي شخص مهما كان، ولا تقبل إطلاقا بأن يتم التأثير على مجرى أحكامها فسبيلها الوحيد هو القانون، فبه تؤدي دورها ومن خلاله تواصل القيام بهذا الدور النبيل والحيوي، وعليه نقول أنه قد تبين اليوم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأن العدالة التي استعادت مصداقيتها، تتولى تطبيق القانون بالصرامة المطلوبة، ما مكنها من تحييد رؤوس العصابة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث