الحدث

وزير المجاهدين يطالب بتغيير أساليب التعامل مع فرنسا للاعتراف بجرائمها في الجزائر

جدد التأكيد على أن تجريم الاستعمار يعتبر قضية مبدأ لا يمكن التنازل عنها

    • رفع التجميد عن فيلم زيغود يوسف وفيلمين في الأفق حول سي أمحمد بوقرة وسي الحواس

 

قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن قضية تجريم الاستعمار تعتبر قضية مبدأ لا يمكن التنازل عليه، مضيفا أنه يوجد أربع ملفات مطروحة بين الجزائر وفرنسا وتم لأجل ذلك إنشاء لجان لمعالجتها غير أن الجانب الفرنسي تماطل في ذلك، مشيرا أن الأساليب التي كانت منتهجة في مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها لم تعد مجدية ووجب تغيرها والضغط على باريس بكل الوسائل بما فيها الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.

شدد الطيب زيتوني في تصريحات إذاعية، أمس على ضرورة الاعتناء بالتاريخ الجزائري، مشيرا أنه منذ الاستقلال تكلمنا  كثيرا على ملف الذاكرة والملفات المطروحة بين الجانب الجزائري والفرنسي، لكن لم يتم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، مشيرا إلى أن هناك أربع ملفات مطروحة بين الجزائر وفرنسا، وعلاقات البلدين مرتبطة بها، وتم انشاء لجان مشتركة للنظر فيها غير أنها توقفت، وتتمثل في استرجاع الأرشيف الجزائري، إضافة إلى قضية المفقودين إبان الحقبة الاستعمارية، وملف التفجيرات النووية في الجنوب الجزائري، وآخر ملف يتعلق باسترجاع جماجم الشهداء.

وأكد المتحدث أن الجزائريين لازالوا متشبثين بالقيم والروح الوطنية، وهذا ما أظهرته المسيرات الشعبية في الأشهر الفارطة، من خلال ترديدهم للنشيد الوطني، ورفع صور الشهداء والراية الوطنية، مضيفا أن مثل هذه الصور تزعج وتخيف فرنسا التي قتلت وشردت الملايين من الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية، وأضاف يقول أن الاستعمار الفرنسي ترك العديد من القنابل والسموم بالجزائر المزروعة بأذنابه الموالية إليه، ويحاول من حين لآخر تفجيرها وتعكير الوضع بالجزائر.

وعن قضية تجريم الاستعمار، قال المسؤول الأول بوزارة المجاهدين أنها تعتبر قضية مبدأ لا يمكن التنازل عليها، مؤكدا أن الاستعمار الفرنسي منذ دخوله أرض الجزائر إلى غاية الاستقلال قتل أكثر من 8 ملايين جزائري بحسب شهادات لمجاهدين عاشوا تلك الفترة، وأضاف وجب على فرنسا أن تعترف وتعتذر عن المجازر وعمليات القتل التي راح ضحيتها الملايين من الجزائريين بالإضافة إلى ضرورة التعويض عن ذلك.

وأشار زيتوني في الموضوع يقول أنه قبل سنوات أجريت عملية سبر للآراء بفرنسا، أوضحت أن 56 بالمئة من الفرنسين يجهلون الجرائم التي مارستها بلادهم خلال الفترة الاستعمارية للجزائر، كما قال أنه بالرغم من تشكيل لجان لمناقشة الملفات المطروحة بين البلدين، غير أن الجانب الفرنسي تماطل وأظهر عدم جدية لمناقشة هذا الأمر، وبقي يدلي بتصريحات فقط في هذا السياق بدون اجراءات فعلية.

وأضاف في الصدد ذاته يقول أن الطرق التي انتهجت في السابق من أجل معالجة الملفات المطروحة بين البلدين لم تعد تجدي، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في هذا المسار ولكن بطرق أخرى تكون أكثر فاعلية، من خلال الضغط عن طريق البرلمان والمجتمع المدني وأيضا بالضغط عن طريق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في كل المجالات وادراج معالجة هذه الملفات كشرط لاستمرار هذه الاتفاقيات.

من جهة أخرى قال المسؤول الحكومي ذاته أن الوزير الأول نورالدين بدوي قد رفع التجميد عن فيلم زيغود يوسف، مؤكد أنه بعد الانتهاء من الاجراءات الادارية، ستنطلق عملية تصوير الفيلم، كما كشف عن وجود تحضيرات لإنجاز فيلمين آخرين يتعلقان بالشهيد سي أمحمد بوقرة وسي الحواس وستنطلق عملية تصويرهما في وقت قريب.

سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث