الحدث

محللون: سحب الملايين من الاستمارات دون الحاجة لها "فساد"

قالوا إن بقاء 22 راغبا في الترشح هو بداية غربلة ملفات المترشحين

    • أعراج: الأحزاب التي تبيع الكلام تسببت في تصر الساحة السياسية

    • سماري: لا بد من وضع آليات لعزل الرئيس في حالة عدم وفائه بوعوده

 

اعتبر المحلل السياسي سليمان أعراج أن بقاء 22 راغبا في الترشح من بين 147 سحبوا الاستمارات الخاصة بالاكتتاب هو بداية عملية الغربلة للمعنين، داعيا لأن تكون هناك اجراءات تخص شروط الترشح، ودفع مبالغ مالية مقابل الاستمارات التي يتم سحبها من طرف المترشح، من جهة أخرى يرى السياسي عبد القادر سماري أن الرئاسيات جاءت في وقت حساس وعلى الجميع أن يعي حساسية المرحلة، مشددا على ضرورة أن تكون هناك دراسة للنظام السياسي بشكل عميق لكي تكون هناك اصلاحات على نظام الحكم والصلاحيات الممنوحة للرئيس القادم. 

اعتبر سليمان اعراج في تصريحات إذاعية لدى نزوله ضيفا على برنامج ساعة نقاش أمس، أن عملية غربلة الراغبين في الترشح قد بدأت فعليا، وكان من المنتظر أن يتقص عدد الراغبين في الترشح بصفة كبيرة، وهذا نظرا لحجم وبنية من تقدموا لسحب الاستمارات الخاصة بالرئاسيات القادمة، ويرى اعراج أن هذا الأمر يمكن اعتباره إيجابي وسلبي في نفس الوقت، ويقترح المتحدث أن يتم دفع مبالغ مالية مستقبلا من طرف الراغبين في الترشح مقابل 50 ألف استمارة التي يتم يسحبها.

وأضاف يقول أن الراغبين في الترشح الذين سيتم قبول ملفاتهم بع دراستها واستفائها للشروط المحدد من طرف القانون، يجب عليهم أن يعلموا مدى حساسية المرحلة، وضرورة أن تكون خطاباتهم الموجهة للمواطنين خلال الحملة الانتخابية مختلفة نوعية، مشيرا أن هذه المرحلة شهدت تراجع العديد من المفاهيم التي كانت سائدة في السابق.

وعن الدور الذي تؤديه العدالة اليوم، اعتبر اعراج بأنه ايجابي، مشيرا إلى أن الرئيس القادم سيواصل مهمتين أساسيتين، تتعلقان بمكافحة الفساد وتطوير البنية التحتية للاقتصاد الجزائري، وبالنسبة للمترشحين لهذه الرئاسيات قال، أنه يجب التركيز في برامجهم على الجانب القانوني والسياسي والاجتماعي والثقافي، من أجل اعادة بعث مفهوم الثقة المتبادلة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وطالب المتحدث الأحزاب التي تبيع الكلام أن تكيف نفسها مع تطلعات المجتمع الجزائري ومع ما تستوجبه الحياة السياسية انطلاقا من الاعتماد الممنوح لهم، محملا إياهم السبب وراء التصحر كما وصفه في الطبقة السياسية في الجزائر.

في حين أوضح السياسي عبد القادر سماري في تصريحات لدى نزوله ضيفا على نفس البرنامج، أن هذه الرئاسيات جاءت في ظرف حساس جدا، داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته وإيجاد الحل الأنسب للخروج من الأزمة والذي لا يكون إلا عن طريق الذهاب للانتخابات.

وحثّ المتحدث كل المسؤولين والمواطنين على ضرورة أن يكونوا في مستوى ما تقتضيه المرحلة الحالية، غير أنه انتقد العدد الكبير من الاستمارات التي تم سحبها، بحيث قال أنها تساوي مبالغ مالية كبيرة واعتبر هذا التصرف نوع من أنواع الفساد، داعيا أن تكون هناك اجراءات مستقبلية في هذا الصدد في التجارب القادمة والتدقيق في اهلية من يسحب هذه الاستمارات.

وشدد سماري على ضرورة دراسة الجانب السياسي في الجزائر بشكل عميق، لأنه يعتبر من الأولويات، وستبرز هذه الدراسة إن كانت الجزائر ستستمر في النظام الرئاسي أم يكون هناك تزاوج في القرار بين الرئاسة والبرلمان، أو الذهاب بصفة مباشرة للنظام البرلماني، مشيرا أن الرئيس القادم هو من سيقرر إن كان سيستمر بنفس النظام والصلاحيات أم يقوم إيجاد نظام جديد ويكون هناك تعديل في صلاحياته.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث