الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• دورة استثنائية لمجلس شورى "النهضة" للفصل في هوية من ستدعم في الرئاسيات
قال القيادي البارز في حركة النهضة، طاهر حبشي أن مؤسسات الحزب ستعقد في قادم الأيام دورة استثنائية لمجلس الشورى للفصل في هوية المرشح الذي سينافس على كرسي رئاسة الجمهورية في استحقاق 12 ديسمبر المقبل، وذلك تزامنا مع توضح هوية المرشحين لهذا الاقتراع، وأشار إلى أن قيادات الحزب تسعى في المرحلة الحالية رفقة بعض الأطراف الحزبية والوطنية الأخرى للبحث عن شخصية توافقية يتم دعمه في هذا السباق، وبخصوص التصريحات التي يطلقها بعض الطامحين لتجاوز مرحلة جمع التواقيع الخاصة بهذا السباق والتي ترتبط بوجود عراقيل صادفت مساعيهم في تحقيق ذلك أوضح المتحدث في حوار جمعه مع "الرائد" أن البعض فعلا وجد بعض العراقيل لكن الكثيرين وجدوا هذه كنغمة لتغطية فشلهم ليس إلا.
• أين وصلت المساعي التي تقومون بها فيما يتعلق بدعم أحد المرشحين للاستحقاق الانتخابي القادم؟
مجلس الشورى الوطني للحركة قرر المشاركة في الرئاسيات القادمة بدون مرشح، لكنه يبحث حاليا عن امكانية التعاون أو التحالف مع الأحزاب الأخرى ومختلف الفعاليات التي لم تقدم أيضا مرشحا خاصا بها، من أجل اختيار مرشح توافقي يستطيع مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية ويقود الجزائر في المرحلة القادمة.
ونحن الآن نقوم بالمشاورات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف، والمشاورات القائمة الآن لازالت لم ترسو بعد على مرشح توافقي، ومع الفصل في القائمة النهائية التي ستنافس على كرسي رئاسة الجمهورية سيكون هناك اتفاق حوله أو حول المرشح الذي سندعمه إذا ما فشلت مساعي المرشح التوافقي.
وفي هذه الحالة سنلجأ لدورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني للفصل في هوية المرشح الذي سندعمه.
• لاحظنا أن أغلب الأحزاب الإسلامية لم تقدم مرشحا خاصا بها للرئاسيات القادمة ما عدا حركة البناء الوطني، ما السبب وراء هذا الامتناع؟؟
أعتقد أن لكل حزب مبرراته وأسبابه وراء عدم تقديم مرشح خاص بهم لهذا الاستحقاق الانتخابي، ولا أستطيع الحديث عن أسباب الأحزاب الأخرى لكن بالنسبة لنا في حركة النهضة، فقد قررت قيادات الحزب عدم تقديم مرشح عنها لهذه الرئاسيات لاعتبارات عديدة أبرزها، أن الاستحقاق الانتخابي المرتقب قبل نهاية السنة الحالية، يأتي في ظروف استثنائية تمر بها بلادنا، ويمكن وصفها بالظروف "الصعبة" أيضا.
إضافة إلى ذلك فالرهانات المستقبلية تقتضي ترشح شخصية تحظى بشعبية كبيرة ومتمكن من أدواته وقوته وبالتالي فنحن رأينا بأن المرحلة هذه لا تقتضي تقديم مرشحين بقدر ما تقتضي التوافق حول شخصية قادرة على أن تجمع لا أن تفرق بالنظر لكون الموعد الانتخابي المقبل لا يتعلق بمن ترشح من الأحزاب أو الشخصيات بل بمن هو قادر على القيام بالمطلوب منه في المرحلة المقبلة للجزائر.
ثالثا نعتقد أن كثرة المرشحين لاستحقاق ديسمبر المقبل تحديدا سيضعف المترشحين بالدرجة الأولى، وأخيرا نحن لا زلنا متناسقين مع ما يطالب به الحراكيون الذين يدعون لرئاسيات قوية وتقديم رئيس يكون في مستوى تطلعات الجزائريين ككل.
• وفق هذه المعطيات التي تحدثت عنها، يبدو أن هناك اعتبارات خاصة في اختيار الشخصية التي ستدعمونها في موعد 12 ديسمبر المقبل؟؟
بطبيعة الحال، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندعم طرفا يرفضه الحراك الشعبي، أو يكون قد تورط في قضايا الفساد في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهذه أمور تأتي بالدرجة الأولى بالنسبة لنا، إضافة إلى مسألة أن يتقاسم معنا نفس القناعات والرؤية حول ملفات عديدة أبرزها تلك التي تتعلق بالهوية الوطنية والمستقبل.
• هل تتوفر هذه الشروط في مرشح حليفكم السياسي حركة البناء الوطني التي قدمت مرشحا عنها لهذا الاستحقاق؟؟
حاليا يمكنني القول أن كل الراغبين في الترشح لحد الساعة متساوون بالنسبة لنا حتى تتوضح الرؤية أكثر.
• أعتقد أنكم تابعتم التصريحات الأخيرة لزعيم الأفلان السابق عمار سعداني حول الإسلاميين وقضية حساسة تتعلق بالصحراء الغربية، ما رأيكم فيها؟؟
يبقى سعداني حرّ فيما يقول ونحن بدورها كإسلاميين أحرار أيضا في اخيار من نروه قادرا على تقديم مصلحة الجزائر على مصلحته الشخصية، ويمكنني أن أؤكد أن الإسلاميين جزائريين أيضا ويقدرون مصلحة الجزائر مثلهم مثل باقي التيارات السياسية، وربما هم أكثر وطنية ممن يتغنون بها، ولا يمكنه لا هو ولا غيره ثنيهم عن دعم من يحقق مصلحة البلاد سواء أعجب الأمر سعداني أم لم يعجبه.
أما بخصوص موضوع الصحراء الغربية، فالملف هذا هو ملف تصفية آخر استعمار في القارة السمراء، ومن هذا المنطلق نحن ملتزمين بقرارات الأمم المتحدة التي أعطت للصحراويين الحق في تقرير مصيرهم، والجزائر تقف في هذا الاتجاه وتقف مع الشرعية الدولية، وهذا الموضوع بالذات الجزائر لا تحتاج لأحد يملي عليها ما تقوم به أو كيف تتصرف بشأنه.
• بخصوص الوضع السياسي العام في البلاد كيف ترونه في الوقت الحالي؟
في الحقيقة هو صعب ومعقد بشكل كبير، لكن المخرج الطبيعي هو اجراء الانتخابات في آجالها، وبعدها تكون هناك اصلاحات سياسية وقانونية ودستورية واقتصادية، لكن ما يهمنا حاليا هو توقف الفساد بكل أشكاله وأيضا ضرورة تجسيد ديمقراطية حقيقة بالجزائر، وأهم شيء هو أننا نتمنى أن يكون الرئيس القادم للجزائريين ناتج عن الصندوق وتكون العملية نزيهة وشفافة.
سأله: سفيان غزال