الحدث

جزائريون يأملون المفاجأة وظهور المرشح "الكفء" الذي نادى به الحراك

قائمة الأسماء التي شرعت في وضع ملفاتها لدى هيئة شرفي لم ترق إلى تطلعات المواطنين

يأمل أغلب الجزائريين حدوث مفاجأة في قائمة المرشحين المحتملين لرئاسيات الـ 12 من ديسمبر المقبل، قبل أيام قليلة عن انتهاء آجال جمع التوقيعات ومع شروع أغلب الطامحين للتنافس على قصر المرادية في إيداع ملفات الترشح منذ أمس الأربعاء، حيث من الواضح أن قائمة الأسماء التي أعلنت عن جمع النصاب المطلوب من التوقيعات خلت من المرشح الشاب الكفء الذي كان مطلب الجزائريين خلال الجمعات الأخيرة للحراك الشعبي، ليبقى أغلب المواطنين ينتظرون مرشح آخر دقيقة علّه يحمل المواصفات التي يبحثون عنها.

لا يزال الجزائريون يبحثون عن المرشح الذي يحمل المواصفات التي نادى بها الحراك الشعبي خلال الثمانية أشهر الأخيرة، حيث لم ترق قائمة الأسماء التي أعلنت عن جمعها لنصاب التوقيعات إلى غاية الآن إلى تطلعات الجزائريين الذين بدأوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة سخرية وتهكم على عدد من الشخصيات التي صنفوها في خانة "أرانب الرئاسيات"، كونها لا تصلح لمنصب رئيس جمهورية، وعدد منها سبق له الترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية ولم تكن له أي حظوظ تذكر. وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي تداول الكثير من التعليقات حول القائمة التي أعلنت عن جمعها النصاب المطلوب من التوقيعات، ويتعلق الأمر بكل من المترشح السابق للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، والوزير الأول الأسبق، عبد المجيد تبون، ورئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، والأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، ورئيس حركة البناء، وزير السياحة الأسبق، عبد القادر بن ڤرينة، والوجه التلفزيوني والناشط السياسي، سليمان بخليلي، ورئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، وهو وزير منتدب سابق للجالية، وعز الدين عرعار، رئيس منتدى التغيير، وهي بالنسبة للجزائريين كلها إما وجوه محسوبة على النظام السابق رغم انخراط عدد من الأسماء في قائمة المعارضة، في السنوات الأخيرة، أو مرشحون لا يملكون لا خبرة سياسية ولا مواصفات رئيس جمهورية، ما يجعلهم في خانة أرانب السباق.

ويتساءل العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ماهية الأسماء المتبقية ممن سحبوا استمارات الترشح، والذين فاقوا الـ 130 شخصية كما سبق وأعلنت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مبدين استغرابهم من عدم وجود أسماء جديدة وشخصيات ثقيلة ضمن السباق الرئاسي المقبل. ورغم أن آجال جمع التوقيعات تشارف على الانتهاء وأغلب المرشحين الذين أعلنوا عن وصولهم إلى نصاب هذه التوقيعات بدأوا في إيداع ملفات ترشحهم، إلا أن المواطنين ما زالوا ينتظرون تسجيل مفاجأة قد تقلب الموازين وظهور المرشح الشاب الكفء الذي كان مطلب الحراك الشعبي خلال الأشهر الأخيرة، رغم أن الأمر قد يكون صعبا كون عامل الوقت قد يقف أمام أي مرشح جديد لجمع التوقيعات المطلوبة، غير أن قائمة 130 مرشح الذين سحبوا الاستمارات، في الفترة الأخيرة، لم يعلن عنها بالتفصيل، وقد تتضمن أسماء تتوافق وما طالب به الحراك الشعبي من مواصفات في الرئيس المقبل للجزائر.

وفي هذا الصدد، كتب أحد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "من المحزن أن نرى قائمة مرشحين كالتي أعلن أنها تمكنت من جمع نصاب التوقيعات، فالكفاءة والشباب لم يجتمعا في أي مرشح من هذه القائمة، أين هو مرشح الحراك؟"، في حين كتب آخر "إحداث القطيعة وبناء جزائر جديدة يحتاج لرئيس كفء، ولا نرى في القائمة التي أعلن أنها جمعت نصاب التوقيعات هذه المواصفات. نأمل في مفاجأة تحملها الأيام المقبلة".

في حين كتب آخر "من 130 شخصية سحبت استمارات الترشح لا يوجد المرشح الشاب الكفء الذي نبحث عنه". من جهته، علق أحد النشطاء ساخرا "إما شيوخ أو بقايا نظام أو مهرجون، لك الاختيار يا شعب". ليبقى الحكم مرهونا، في الفترة المقبلة، بالبرامج، والتساؤل المطروح هل ستقنع هذه الأخيرة الجزائريين وتحمل في طياتها استجابة لمطالب الحراك الشعبي؟.

س. زموش

من نفس القسم الحدث