الحدث

تدويل قضية إغلاق الكنائس في الجزائر

عضو في مجلس العموم البريطاني حثّ حكومة بلاده على اتخاذ موقف منها

    • اتحاد مسيحيي شمال افريقيا يهدد بالتظاهر أمام السفارة الجزائرية بباريس دعما للمسيحيين

 

طرح عضو في مجلس العموم البريطاني ملف إغلاق كنائس بروتستانتية في الجزائر، بحجة عدم حيازتها لرخصة من السلطات، وحثّ النائب الحكومة البرلمانية على اتخاذ موقف من القرار، ولم يكتفي بهذا فقط بل زعم أن هناك مساعي لـ" اضطهاد" المسيحيين في العالمK وتشن تنظيمات كنسية حملة دولية للضغط على السلطات الجزائرية لوقف إغلاق كنائس في عدة مناطق الوطن، لا تحوز على ترخيص رسمي.

حث النائب المحافظ جيريمي ليفروي خلال جلسة أول أمس الاثنين لمجلس العموم البريطاني الحكومة البرلمانية على اتخاذ موقف من قضية إغلاق 11 كنيسة للإنجيليين في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وقال إن هذه الحكومة، مثل الحكومة السابقة، التزمت بقوة بمعارضة اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء العالم ودعم حرية الجميع في الدين والمعتقد، بما في ذلك أولئك الذين لا دين أو معتقد لهم، مضيفا "في ضوء المشاكل المتزايدة، وآخرها إغلاق الكنائس في الجزائر، هل يمكن أن نحصل على بيان منتظم في وقت الحكومة بشأن العمل الذي تقوم به الحكومة في هذا المجال؟ أعرف أنهم ملتزمون به، لكننا بحاجة إلى نسمع عن ذلك من الحكومة في مجلس النواب ".

وتفاعل رئيس مجلس العموم مع السؤال، وقال وفق ما نقلته منصة إخبارية عنه " لدي تعاطف كبير مع ما يطلبه صديقي. قد يكون من الممكن القيام بذلك خلال أحد الجلسات، ولم يحصل البرلماني على رد من قبل الحكومة المنشغلة بقضية بريكسيت.

وتشن تنظيمات كنسية حملة دولية للضغط على السلطات الجزائرية لوقف إغلاق كنائس في عدة مناطق الوطن، لا تحوز على ترخيص رسمي، ودعا تنظيم اتحاد مسيحيي شمال افريقيا "اينكاف" إنجيلية إلى مظاهرة في باريس مساء يوم 24 أكتوبر الجاري أمام مقر السفارة الجزائرية ببارس للتنديد بقرار السلطات الجزائرية وقف نشاط أماكن عبادة للطائفة البروتستانتية، بولايات تيزي وزو، بجاية ووهران.

وتحدث رئيس الكنيسة البروتستانتية بالجزائر صلاح الدين شلاح في تصريحات تداولتها وسائل اعلام فرنسية عما زعم أنه عملية اضطهاد لاتباع المسيحية في الجزائر متحدثا عن اغلاق ثلاثة كنائس في الفترة الممتدة بين 1 و15 أكتوبر الجاري في تيزي وزو.

وزعم أن التشريع صدر لمحاولة الحدّ من نمو الكنيسة في الجزائر، في ظل التقارير تتحدث عن أن عدد اتباع الكنيسة البروتستانتية يبلغ 55 ألف شخص أغلبهم في منطقة القبائل، ويثير هذا النمو مخاوف حقيقية من محاولات إنشاء أقلية مسيحية في الجزائر، قد توظف لاحقا في عمليات تشتيت الوطن عبر تفجير نزاعات طائفية ودينية تفتح مجال للتدخل في الشأن الداخلي.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث