الحدث

طالبوا بأن تكون قبل انطلاق الحملة الانتخابية

طالبوا بأن تكون قبل انطلاق الحملة الانتخابية

مختصون يدعون سلطة ضبط السمعي البصري بفرض وثيقة حول أخلاقيات المهنة

 

شدد العديد من المختصين على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالحيادية والتحلي بالمهنية خلال تغطيتها للحملة الانتخابية المتعلقة برئاسيات 12 ديسمبر المقبل، وطالبوا سلطة ضبط السمعي البصري بفرض وثيقة التزام حول أخلاقيات المهنة على كل الوسائل الإعلامية سواء كانت عامة أو خاصة من أجل تأطيرها وهذا قبل انطلاق الحملة الانتخابية، كما اعتبروا أن استغلال بعض التصريحات الصحفية وتأويلها في غير سياقها يعتبر "جريمة" تدخل في إطار الأخبار الكاذبة، وطالب المعنيون وسائل الإعلام بالاختيار الجيد للصحفيين المكلفين بمهمة تغطية الحملة الانتخابية مشددين على ضرورة الإلمام بكل الأبعاد التي لها علاقة بالحدث.

حول الموضوع قال الزميل رشيد كعبوب في تصريحات لدى نزوله ضيفا على برنامج ساعة نقاش بالقناة الإذاعية الأولى، أمس أن وسائل الإعلام التي ترافق هذا التحول السياسي الذي تمر به الجزائر، تنقل ما يجري في هذه المرحلة، ولأجل ذلك هي مطالبة بنقل الخبر دون التصرف فيه، أما فيما تعلق بالرأي فلكل صحفي رأيه الخاص به، غير أنه يجب أن يراعي فيه جميع الجوانب وتكون له تلك النظرة الشمولية في التعاطي مع المعالجة الإعلامية السياسية خاصة مع الظرف الذي تعيشه الجزائر حاليا، مضيفا أنه كلما كان الصحفي متمرنا فإنه لا ينزلق نحو أجندات وتوجهات لا تخدمه ولا تخدم بلده.

وأضاف يقول بأنه ليس كل صحفي مؤهل لأن يخوض في التحليل خلال التغطيات السياسية، داعيا في هذا الصدد وسائل الإعلام لضرورة اختيار ممثليها خلال هذه الاستحقاقات.

في حين أشار أستاذ العلوم السياسية سليمان أعراج في تصريحات حول الموضوع أن العملية الاتصالية بشكل عام مهمة جدا باعتبارها المحرك الأساسي، وفي ظل الحساسية التي تعيشها الجزائر، لابد من تأمين الرابط الاتصالي لكي تتم معالجة الأزمة بموضوعية، إضافة إلى تقديم الصورة كاملة حول التفاعل الاجتماعي، مضيفا أن الموضوعية أصبحت قضية جوهرية في هذا الظرف الذي تعيشه الجزائر، بالإضافة إلى البحث عن الحقيقة ووضع حدّ للأخبار الزائفة، مؤكدا أن الإعلام يساهم بشكل كبير في إثارة أو تهدئة الأوضاع خلال مسار الحملة الانتخابية.

ويرى المتحدث أن سلطة السمعي البصري بإمكانها أن تفرض على وسائل الإعلام وثيقة التزام بأخلاقيات المهنة قبل بداية الحملة الانتخابية، مشيرا أن هذه الأخيرة ستكون هي المؤطر الأساسي لكل وسائل الإعلام سواء كانت خاصة أو عمومية خلال هذه المرحلة أو في المستقبل، ولا يهم إن كانت وسائل الإعلام هذه مرخص لها أم لا فيكفي حسبه أنها تمارس نشاطها داخل التراب الجزائري مما يجعلها قنوات جزائرية.

كما قال المتحدث أن الظرف الحالي يجعلنا بحاجة إلى صحفيين فوق العادة خلال الانتخابات المقبلين عليها في 12 ديسمبر القادم، وأيضا إلى إطلاق القدرات الابداعية للمؤسسات الإعلامية، لضمان تغطية اعلامية متميزة غير تلك التي كانت سابقا، وعن مسألة استغلال بعض التصريحات الصحفية وتأويلها في غير سياقها، قال المعني أن هذا الأمر يعتبر جريمة.

في حين قال المحامي عبد الكريم سويرة، أن الضابطين الأساسيين للإعلام هما الحيادية اتجاه معالجة الأحاديث والابتعاد عن إبداء الرأي الشخصي، ودعا المتحدث وسائل الإعلام لأن تعطي المساحة اللازمة للحديث عن رئاسيات 12 ديسمبر، مشيرا أنه يجب الاهتمام بالبرامج الانتخابية للمترشحين الذين سيعلن عنهم في قادم الأيام، وعدم التركيز على الشخص في حدّ ذاته.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث