الحدث

الإنجيليون ينتقلون إلى مرحلة تدويل قضية إغلاق الكنائس

ردا على إغلاق السلطات أماكن العبادة غير المرخصة

باشرت تنظيمات كنسية حملة دولية للضغط على السلطات الجزائرية لوقف إغلاق كنائس في عدة مناطق من الوطن، لا تحوز على ترخيص رسمي.

ودعت تنظيمات إنجيلية إلى مظاهرة في باريس مساء يوم 24 أكتوبر الجاري أمام مقر السفارة الجزائرية بباريس للتنديد بقرار السلطات الجزائرية وقف نشاط أماكن عبادة للطائفة البروتستانتية، بولايات تيزي وزو، بجاية ووهران.

وحث تنظيم اتحاد مسيحيي شمال إفريقيا "إينكاف" المنظمات والجمعيات للمشاركة في التظاهرة لأجل الضغط على السلطات الجزائرية لوقف إغلاق هذه الكنائس، وهي في الأصل أماكن عبادة أنشئت في الأقبية من دون ترخيص من السلطات.

وتحدث رئيس الكنيسة البروتستانتية بالجزائر، صلاح الدين شلاح، في تصريحات تداولتها وسائل إعلام فرنسية، عما زعم أنه عملية اضطهاد لأتباع المسيحية في الجزائر، متحدثا عن إغلاق ثلاث كنائس حتى 15 أكتوبر الجاري في تيزي وزو.

واشتكى شلاح من أن إغلاق أماكن العبادة تم بدون قرار قضائي، وقال مرة أخرى يتعرض المسيحيون في الجزائر لمضايقات رسمية، مضيفا "بدون قرار من العدالة"، مذكرا بقرار السلطات إغلاق عشرات الكنائس، منها كنيسة ماكودة وتيزي وزو يوم الثلاثاء 15 أكتوبر ".

وذكر أن مرسوم 2006 الخاص بممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين هو أكثر قمعية، ويتعارض مع المادة 42 من الدستور الجزائري التي تبيح حرية المعتقد.

مشيرا إلى طغيان الجانب العقابي على التشريع الذي يفرض الحصول على رخصة رسمية لفتح مكان للعبادة، وهو أمر لا تلتزم به المنظمات التي تغلغلت في السنوات الأخيرة، من خلال حملات تبشير واسعة، تقوم على إغراء الموطنين بالأموال وتأشيرات السفر.

وزعم أن التشريع صدر لمحاولة الحد من نمو الكنيسة في الجزائر، في ظل تقارير حول أن أتباع الكنيسة البروتستانتية يبلغ عددهم 55 ألف شخص أغلبهم في منطقة القبائل، ويثير هذا النمو مخاوف حقيقية من محاولات إنشاء أقلية مسيحية في الجزائر، قد توظف لاحقا في عمليات تشتيت الوطن عبر تفجير نزاعات طائفية ودينية تفتح مجالا للتدخل في الشأن الداخلي.

وتشن الكنائس الإنجيلية منذ سنوات حملات ضغط وتشويه لصورة الجزائر في العالم الغربي، ولا تخلو اجتماعات ودورات مفوضية حقوق الإنسان الأممية من جدال وحملات ضد الجزائر بخصوص التضييق على الطوائف الدينية منها الأحمدية والإنجيليون.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث