الحدث

المركزية النقابية على صفيح ساخن مجددا

بسبب عدم هيكلة النقابة وبعث الفروع النائمة والإبقاء على المحسوبين على سيدي السعيد

لم ينه ذهاب الأمين العام السابق للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، حالة اللااستقرار التي تعيشها النقابة، حيث لم يتمكن الأمين العام الجديد وبعد أشهر من تنصيبه، من إعادة هيكلة الاتحاد وإعادة بعث العديد من الفروع النقابية النائمة وحتى الفدراليات التي تم تكسيرها من طرف سيدي السعيد وحاشيته، وهو ما جعل النقابة تعيش على صفيح ساخن مع تجدد الاحتجاجات من طرف العمال، رغم بعض المساعي التي يقوم بها في الآونة الأخيرة.

الواضح أن الأمين العام الجديد للمركزية النقابية، سليم لباطشة، لم يتمكن إلى غاية الآن وبعد مرور قرابة الأربعة أشهر على تنصيبه، من الأخذ بزمام الأمور داخل المركزية النقابية التي تعيش، هذه الأيام، على صفيح ساخن بسبب تجدد احتجاجات العمال المنضوين تحت النقابة، للمطالبة برحيل عدد من الأمناء العامين الولائيين، على رأسهم الأمين العام الولائي للعاصمة.

ولم يتمكن لباطشة إلى غاية الآن من تحقيق أول التحديات التي كانت تنتظره منذ تعيينه، وهي استرجاع ثقة العمال في المركزية النقابية، كما لم يتمكن من الدفع بالشباب والكفاءات والمناضلين الحقيقيين إلى الواجهة، والاستغناء عن الوجوه القديمة التي استفادت أكثر مما أفادت في فترة عبد المجيد سيدي السعيد، بينما لم تحقق القيادة الجديدة للمركزية النقابية إلى غاية الآن أهم أهدافها، وهي الانتقال من نقابة السلطة إلى نقابة الشعب والعمال، وأن تدافع عن هؤلاء وخياراتهم وليس عن الحكومة وقراراتها.

وهو ما يظهر من خلال التزامها الصمت عن العديد من قضايا العمال في هذه الفترة، وحتى القضايا التي تهم الرأي العام، منها قانون المالية وقانون المحروقات، هذا ولم يتم إلى غاية الآن التحرك من طرف القيادة الجديدة للاتحاد من أجل إعادة بعث العديد من الفروع النقابية النائمة وحتى الفدراليات التي تم تكسيرها من طرف سيدي السعيد وحاشيته التي عملت معه لسنوات طويلة، وهو ما جعل مظاهر الاحتجاج تتجدد ببيت المركزية النقابية، آخرها إقدام حوالي ألف نقابي، الأسبوع الماضي، على تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل الأمين العام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، إيدير بوكابوس، بسبب استمرار سياسة الإقصاء والعقاب التي كانت في عهد سيدي السعيد، في احتجاج هو الأكبر من نوعه منذ رحيل الأمين العام السابق للمنظمة النقابية الأكبر في البلاد، في حين يتم الحديث هذه الأيام عن تنظيم مزيد من الوقفات والاحتجاجات لـ"طرد" عدد من الأمناء الولائيين من المحسوبين على سيدي السعيد والذين ما زالوا يسيرون على نهجه.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث