الحدث

حمس: المؤسسات الرسمية الحالية غير مؤهلة لدراسة قانون المحروقات

اتهمت أطرافا بتعطيل مسار الانتقال الديمقراطي

ذّكرت حركة مجتمع السلم بمواقف الحركة السابقة الصارمة ومجهوداتها السياسية والعلمية في رفض السياسات المفرّطة في السيادة على الثروات الطاقوية الوطنية وتهديد البيئة والثروة المائية في الجنوب الجزائري، وذلك إثر تعقيب لها على النقاش الدائر اليوم حول مشروع قانون المحروقات، وترى التشكيلة الحزبية ذاتها أن المؤسسات الرسمية الحالية غير مؤهلة لدراسة مشروع مثل هذا على اعتبار أنها مرفوضة شعبيا.

اتهم حزب عبد الرزاق مقري أمس في بيان أعقب اجتماع المكتب الوطني للحركة السلطة مسؤولية بالعمل على "تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي" الذي دعا إليه الحراك الشعبي، كما لم تلتزم ذات السلطة حسب تقديرات حمس بوعودها الرامية لتحقيق كل المطالب الشعبية وفق ما تقتضيه المادة 7 و8 من الدستور".

وحول الاستحقاقات الانتخابي الذي ستقبل عليه البلاد في قادم الأسابيع، تعتقد الحركة أن أجواء من "التوتر وعدم الثقة والشك وفرض سياسة الأمر الواقع وهيمنة الإدارة التي تطبع مسار الانتخابات الرئاسية ستجعل هذا الاستحقاق غير قادر على تأهيل الجزائر لمواجهة ما ينتظرها من تحديات داخلية وخارجية".

واتهمت جهات بأنها "أجهضت" فرض الحوار الجاد والتوافق الوطني مسؤولة عن خيبات الأمل التي أصابت شرائح واسعة من المواطنين، وفي نفس السياق انتقدت الحركة "الاعتقالات التي تطال نشطاء الحراك الشعبي في مختلف الولايات لأسباب سياسية"، ودعت إلى "ضرورة إطلاق سراحهم من خلال التضامن معهم من مختلف القوى السياسية والاجتماعية الوطنية".

أما فيما يتعلق بقانون المحروقات فذكرت الحركة "بمواقفها السابقة الصارمة ومجهوداتها السياسية والعلمية في رفض السياسات المفرطة في السيادة على الثروات الطاقوية الوطنية وتهديد البيئة والثروة المائية في الجنوب الجزائري"، وأضافت تشير أن "المؤسسات الرسمية الحالية المرفوضة شعبيا غير مؤهلة لدراسة قانون مهم له علاقة بالسيادة الوطنية"، كاشفا بأن "إقرار وزير الطاقة بدور الشركات البترولية العالمية في صياغة قانون المحروقات الجديد أمر خطير ينبئ عن استسلام واضح للقوى الرأسمالية الدولية الجشعة التي لا تهمها إلا مصالحها وتتحمل مسؤولية الفوضى والجرائم والمظالم المنتشرة في العالم".

وذكرت الحركة أن "إصرار السلطات على فرض قانون المحروقات بواسطة حكومة وبرلمان فاقديْن للشرعية الشعبية دليل على نفسية الفشل الحكومي المتواصل الذي ليس له من برنامج فعلي سوى البحث عن الريع بدون أي استعداد لتحمل أعباء التنمية الحقيقية والدائمة التي تقوم على قيمة العمل ضمن البيئة الديمقراطية المنتجة للحكم الراشد المؤهل لذلك".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث