الحدث

"مهرجون" برتبة مثقفين يطمحون لكرسي الرئاسة !!

الجزائريون يعتبرون حظوظ بعض الأسماء التي أعلنت نية الترشح ضئيلة لبلوغ السباق

يتابع الجزائريون، هذه الأيام، باهتمام استمرار عملية سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية، خاصة مع تقدم أسماء معروفة إعلاميا للترشح، على غرار صحفيين ورؤساء جمعيات مجتمع مدني وأساتذة جامعة ومحللين سياسيين واقتصاديين، ورغم أن هذه الأسماء تملك سيرا ذاتية مليئة بالمؤهلات العلمية والخبرة، غير أن أغلبها لا تملك أي رصيد سياسي، وهو ما جعل الجزائريين يعتبرون أن حظوظ هؤلاء في بلوغ سباق الرئاسيات أصلا تبقى ضئيلة، شأنهم شأن المواطنين الذين جعلوا من سحب استمارات الترشح خلال انتخابات أفريل التي أجلت "تسليتهم"، ما يعني أن إدراج شرط الشهادة الجامعية نقلنا إلى مرحلة المهرجين برتبة مثقفين.

تعرف مواقع التواصل الاجتماعي، المنصة التي تتيح للجزائريين التعليق على كل كبيرة وصغيرة تحدث على الساحة الوطنية، هذه الأيام، نقاشا مستمرا بشأن الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، فبمجرد تداول وسائل الإعلام خبر سحب شخصية معينة لاستمارات الترشح تنفجر السوشيال ميديا بالتعليق.

والملاحظ من خلال منشورات الجزائريين عدم اقتناعهم بحظوظ المرشحين للرئاسيات من نخبة المثقفين أصلا، حيث صنف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من أسماء النخبة الذين سحبوا استمارات الترشح للرئاسيات منهم صحفيون وإعلاميون وأساتذة جماعيون وكذا رؤساء جمعيات مجتمع مدني وحتى محللون سياسيون واقتصاديون في خانة "أرانب الرئاسيات"، كون هؤلاء ورغم مؤهلاتهم العملية وكفاءتهم كل في قطاعه، إلا أنهم لا يملكون أي خبرة سياسية وحنكة دبلوماسية ولا يمكنهم أن يحملوا مواصفات رئيس جمهورية ما بعد الحراك الشعبي في الجزائر، في حين ذهب البعض للقول إن بعض التصريحات التي بدأت تصدر عن هؤلاء المترشحين، والتي تدخل في خانة التهريج بالنسبة للبعض منهم، تجعلهم في نفس مرتبة المواطنين الذين جعلوا من سحب استمارات الترشح خلال انتخابات أفريل الملغاة "تسليتهم" وشغلهم الشاغل، مؤكدين أن الفرق الوحيد بينهم وبين هؤلاء هو الشهادة الجامعية التي تم إدراجها كشرط لسحب استمارات الترشح من أجل تجنب فضائح المرشحين التافهين وسلسلة التهريج التي تقزم من أهمية الانتخابات الرئاسية، كما حدث في أفريل الماضي.

من جانب آخر، استغرب الجزائريون الرقم الذي وصل إليه عدد الذين سحبوا استمارات الترشح في الفترة الأخيرة، وهو العدد المرشح للارتفاع مع بداية العد العكسي لنهاية فترة سحب الاستمارات الخاصة بالاكتتاب لهذا الموعد الانتخابي، معتبرين أن هذا العدد كبير، في حين تساءل آخرون عن قدرة كل هؤلاء على جمع التوقيعات عبر 25 ولاية كما ينص عليه قانون الانتخابات، علما أن هناك مرشحين استعرضوا منذ الآن عضلاتهم وأعلنوا تمكنهم من جمع التوقيعات بما يفوق بكثير العدد المطلوب.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث