الحدث
الأغلبية الصامتة وحدها من سترجح كفة الرئاسيات لصالح خيارات الشعب
انتقد انغلاق سلطة الانتخابات على نفسها ودعا لمشاركة قوية بالعملية، حسان إبراهمي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أكتوبر 2019
يعتبر الحقوقي والأكاديمي حسان ابراهمي، أن مشاركة الأغلبية الصامتة خلال الرئاسيات القادمة سترجح كفة العملية لصالح اختيار الشعب، وتحدث بالمناسبة عن أهمية انتخاب شخصية جديدة لم يكن لها أي صلة بالنظام القادم، كما استغل المناسبة لتوجيه انتقادات لهيئة شرفي بسبب ما وصفه بـ"الانغلاق" الذي تعيشه سلطة مراقبة الانتخابات على نفسها، حيث قال أنها تعمل على مخاطبة الرأي العام من خلال ندوات صحفية فقط في وقت يطلب منها الكثير من العمل لإقناع الشعب بجدوى المرحلة الحالية.
قال حسان ابراهمي في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى، أنه كان من بين المنادين بالحل الدستوري في بداية الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر، مشيرا أن السير وفق هذا الحل كانت له إيجابيات وهي المضي نحو انتخابات رئاسية شهر ديسمبر القادم، مضيفا هناك من يعتقدون أن الرئاسيات القادمة ستكون خالية من الضمانات، وهذا تخوف مشروع فعلا، لكن علينا أيضا أن نتساءل عن البديل المطروحة مقابل ذلك وهل ستكون حلا للأزمة الحالية التي تعيشها البلاد.
وعرج بالمناسبة على الصورة التي رسمها التونسيون مؤخرا، بانتخاب رئيس من عموم الشعب، غير أنهم يرفضون تطبيق ذلك في الجزائر، متسائلا عما يمنع الجزائر من انتخاب شخص بمواصفات الرئيس التونسي لم تكن يوما في النظام.
على صعيد آخر قال ضيف البرنامج الإذاعي، أن الشعب الذي خرج في 22 فيفري الفارط، طالب آنذاك ببناء جمهورية جديدة، والعمل على بناء مؤسساتها، عكس ما يحصل حاليا اين يقوم البعض بالمنادات برحيل عدة أشخاص وتنصيب أشخاص آخريين، وهي لم تكن يوما مطالب الشعب الجزائري الذي خرج من أجل بناء جهورية جزائرية جديدة خالي من رموز الفساد.
وأشار في هذا الصدد، أن الجزائر بها الآلاف من الإطارات التي تصلح لأن تكون رئيسا للجمهورية، مضيفا لم تعد حاليا الأموال هي التي تصنع الرئيس، بل وجب البحث عن شخص يكون صادقا مع الشعب ولا يبيع الأوهام، ولم تكن لديه أي مصالح أو صلة بالنظام السابق، مشددا في هذا السياق، من حق الجزائريين أن ينتخبوا رئيسا في مستوى تطلعاتهم، وليس كما يروج له البعض حاليا بانتخاب مترشح يكون أقل سوءا من الذي سبقه.
وقال في شق آخر أن الجزائريين يتحملون كذلك المسؤولية في المرحلة القادمة، من خلال انتخاب رئيس لا يكون من خزان النظام السابق والتوجه لانتخاب شخصية طاهرة من بين الإطارات التي لها كفاءة كبيرة ولم تكن جزءا من النظام السابق، ويرى الحقوقي أن الأغلبية الصامتة باستطاعتها أن ترجح كفة الرئاسيات للمترشح الذي يكون في مستوى تطلع الجزائريين في حال انخراطها ومشاركتها بالاستحقاق الرئاسي القادم.
سفيان غزال
