الحدث

رخيلة: هكذا يستعد سلطاني للانتخابات الرئاسية القادمة !!

قال إن الرافضون للانتخابات من يقفون وراء حملات التخوين لبعض المرشحين

    • جهة معينة قدمت الدعم لبن قرينة للمشاركة في استحقاق 12 ديسمبر

    • لا يمكن للسلطة أن تذهب للرئاسيات دون مرشح عنها

    • ميهوبي لن يجد الدعم من قواعد حزبه !!

 

يعتقد المحلل السياسي عامر رخيلة أن الظروف التي ستجرى فيها رئاسيات 12 ديسمبر المقبل تستوجب أن تكون كل الأطراف سلطة ومعارضة ومحايدين متهيئين للنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع، ولأجل ذلك فهو يرى أن السلطة الحالية لا يمكن أن تتوجه للرئاسيات دون مرشح لها، رافضا الخوض في هويته، وبخصوص الأصوات التي لا تزال تشوش على هذا الموعد الهام الذي تنتظره الجزائر أجاب يقول أنهم فئة لن يكون لها التأثير الكبير، وبخصوص هوية المتنافسين على كرسي قصر المرادية توقع أن يفشل المرشحون عن التيار الإسلامي في كسب التأييد أو النتائج الحاسمة ونفس الأمر بالنسبة لمن يترشح باسم أحزاب الموالاة وقال بخصوص مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي بأن الأخير لن يجد الدعم حتى من قبل قواعد حزبه فما بالك بالجزائريين والهيئة الناخبة تحديدا.

وأضاف الدكتور عامر رخيلة في حوار جمعه مع "الرائد"، أن الكثير من الشخصيات والأحزاب الذين سحبوا استمارات الاكتتاب الخاصة بموعد ديسمبر المقبل سيعجزون عن جمع التواقيع الخاصة بهذا الموعد، ليس بسبب ضعف قواعدهم فقط وقلة أنصارهم بل بشكل عام يطبع الظروف التي تجرى فيها هذه الانتخابات.

 

    • ما هي قراءتكم لرفض بعض أحزاب التيار الإسلامي المشاركة في هذه الانتخابات بمترشح خاص بها أو مرشح توافقي عنها؟؟

أعتقد أن مشكلة التيار الإسلامي في الجزائر أنهم خلقوا هكذا كمجموعات متفرقة فيما بينها ومتسابقة لخدمة النظام بشكل أو آخر، حتى بالنسبة لمشاركة حركة البناء الوطني، التي ستنافس برئيس حركتها الوزير السابق في عهد بوتفليقة عبد القادر بن قرينة، فأرى بأن الحزب عاجز عن جمع التواقيع الخاصة بهذا الاستحقاق إلا إذا كانت له مساعدات من جهة معينة، لأن السلطة بحاجة لتواجد طرف محسوب على الإسلاميين في المواعيد الانتخابية الكبيرة.

وبالنسبة لحركة مجتمع السلم، أعتقد أن موقف مؤسسات الحزب محير بالنظر إلى أنها قررت عدم المشاركة في الرئاسيات ولكنها في الوقت نفسه ستنتخب، ما يعني أنها ستدعم طرف ما في الموعد المرتقب مع نهاية السنة.

إضافة إلى أن الحركة كانت كل الظروف مهيئة بالنسبة لها للمشاركة في الاستحقاق، لكن مكونات الحركة والصراعات الداخلية الموجودة فيها وكثرة الأجنحة دفع بها بالابتعاد عن موعد سياسي هام.

 

    • أي جناح في رأيك هو الذي فرض موقفه هذا؟؟

بالنسبة لي لا يهم أي طرف نجح في فرض رأيه ولكن دعني أقول لك أمر، بالنسبة لأبو جرة سلطاني له كامل الاستعداد ليكون مرشح في انتخابات ديسمبر القادم من خارج الحركة إذا ما وجد الدعم الذي يوفر له متطلبات ذلك.

 

    • وماذا عن وعاء الحركة الانتخابي؟؟

أعتقد أن حمس ستكون سندا لمرشح النظام إن وجد، ولو ظهر في الدور الأول مرشح مدعوم من طرف السلطة ستدعمه الحركة، أو تنتظر لغاية الدور الثاني وتعلن موقفها صراحة وتجند قواعدها لدعم هذا المرشح وبالتأكيد لن يكون هذا المرشح الذي ستدعمه من قطب المعارضة.

 

    • إذا تعتقد أن للسلطة مرشح مدعوم منها؟؟

شخصيا أتوقع كل الفرضيات، صحيح أنه لم يظهر الآن ولكن ذلك راجع لمسائل أخرى لأنه لو برز هذا المرشح في الساعات الأخيرة سيكون مهما من ناحيتين، أولهما يتجنب التشويه الإعلامي والأمر الثاني هو عنصر المفاجأة، ولا أعتقد أن السلطة في ظل الظروف الحالية ستذهب للانتخابات بدون مترشح خاص بها.

 

    • هل تتوقع أن يكون من أحزاب الموالاة أم أنها ستكتفي بمرشحيها التقليديين؟؟

أحزاب الموالاة في الفترة الأخيرة تعرضت لصدمة كبيرة خاصة بعد متابعة أبرز قياداتها في الحملات ضدّ الفساد الذي نخر الدولة ومؤسساتها، ما انعكس سلبيا على تواجدها إضافة إلى وجود الرفض الشعبي الكبير لها، دفعها للوصول لمرحلة من الركود وتجميد القواعد والهيئات التابعة لها عبر مختلف الولايات، كما أن هذه الأحزاب اعتادت على السباحة في مياه السلطة وهي غير قادرة على التأقلم بعيدا عن هذا المحيط.

ووصل الأمر بأن أصبح هؤلاء منبوذين على المستوى المحلي، لذا لا أعتقد أنهم قادرون على تقديم إضافة في هذا الاستحقاق وحتى بالنسبة لمرشح التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي أعتقد أنه سيجد عجزا كبيرا في حشد قواعد الحزب لصالحه.

 

    • بماذا تفسرون الارتفاع الكبير والتهافت إن صحّ التعبير على الترشح وسحب الاستمارات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي؟؟

الأمر مرتبط بغياب شروط فعلية تتعلق بأهمية هذا الموعد الانتخابي، عدا مسألة الشهادة الجامعية التي فرضت هذه المرة، إضافة إلى ذلك فالسبب هو سياسي بالدرجة الأولى ويمكن ملاحظة في التصريحات التي يدلي بها الساحبون للاستمارات فتجد أن أسباب ترشحهم لهذا الموعد غريبة وبعيدة عن لبّ الهدف والمشروع.

لكن الأمر المؤكد هو أن الغالبية سوف لن تكون قادرة على الوفاء بشرط التوقيعات وسيسقطهم هذا الشرط من دخول السباق بما فيها الأحزاب السياسية التي أتوقع لها الفشل حتى قبل موعد 12 ديسمبر المقبل.

وبالنسبة لي أرى أن التنافس سيكون بدرجة كبيرة بين مرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس والمرشح الحرّ عبد المجيد تبون لاعتبارات عديدة، طالما لم تظهر لغاية الآن أسماء بوزنهما.

سأله: سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث