الحدث

بخليلي: تعرضت للظلم في عهد بوتفليقة وصل لحدّ التجويع

تحدث عن منعه من دخول التلفزيون العمومي منذ 2010

    • الأمناء العامون متهمون بعرقلة عملية الاكتتاب الخاصة بالرئاسيات القادمة

    • وسائل الإعلام متهمة بالانحياز لصالح مرشحين معينين أحرار وأحزاب

 

ندد الراغب في الترشح للرئاسيات القادمة سليمان بخليلي بالعراقيل التي تواجهه خلال عملية جمع التوقيعات الخاصة بهذا الموعد، متهما بعض الأمناء العامون بالبلديات الذين خولهم القانون صلاحية المصادقة على الاستمارات، بالعمل لصالح مترشح معين من خلال تنفير الناخبين ودفعهم إلى عدم التوقيع، كما أبدى عدم ارتياحه للمواكبة الإعلامية المتحيزة لبعض وسائل الإعلام، حيث قال إن بعضها أخذ يسوق لمرشح معين وأخرى لحزب سياسي منذ بداية عملية سحب الاستمارات وهذا غير مقبول، ومن جهة أخرى نفى المترشح ذاته أن تكون له صلة بالعصابة وأذنابها، مشيرا أنه تعرض لمضايقات وظلم كبير في السابق وصل لحدّ التجويع.

اشتكى سليمان بخليلي، خلال ندوة صحفية التي عقدها أمس، بالجزائر العاصمة من العراقيل التي واجهته اثناء عملية جمع التوقيعات، حيث قال أن هناك ممارسات في بعض الولايات عرقلت سير العملية بطرق مختلفة بشكل مباشر وأخرى غير مباشر، من خلال تسجيل تماطل بعض الأمناء العامون لعدد من البلديات في التصديق على الاستمارات بمبررات مختلفة، في حين هناك البعض الآخر من يقومون بإلزام المعنيين على التوقيع ووضع بصماتهم خلافا لما يشترطه القانون حسب تقديره، والذي ترك الحرية للناخب في أن يوقع أو يبصم، إضافة إلى إجبار الناخبين في بلديات أخرى على البصمة بكلتا اليدين.

وأضاف المتحدث يقول حول الموضوع، أن كل هذه العراقيل تتسبب في عزوف الناخبين عن الذهاب للبلديات رفقة عائلته والانتظار في طابور طويل من أجل توقيع استمارة لمرشح خصوصا في المناطق الداخلية المحافظة، كما اتهم بعض الأمناء العامون في عدد من البلديات بالعمل طريقة ذكية لحساب مرشح معين بحسب ما قال، حيث يعمدون على تنفير الناس ودفعهم إلى عدم التوقيع من خلال التهرب من التواجد في المكتب، بالإضافة إلى رفضهم تفويض شخص آخر للمصادقة على الاستمارات، بالرغم من أن القانون يسمح له بتفويض بين 4 إلى 5 أشخاص للتوقيع في محله.

وبخصوص عملية جمع التوقيعات قال بخليلي أنه استطاع في وقت قياسي توزيع الاستمارات عبر الولايات، وعرفت العملية تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين في تقديره، كاشفا أنه جمع لغاية الآن ما نسبته 85 بالمائة من الاستمارات، مشددا على أنه ورغم كل الظروف ماض في العملية رفقة أنصاره الذين قال بأنهم يثقون فيه وفي برنامجه.

وأثنى في هذا الصدد على الحياد الذي تتعامل به المؤسسة العسكرية تجاه الراغبين في التنافس على كرسي قصر المرادية، موضحا أن هذا الإجراء هو الضامن الرئيسي لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، إلا أنه أبدى بعض التخوفات من استحواذ "أذناب العصابة وأذرعها" على التحضيرات الخاصة بهذا الموعد سواء عن طريق ممثلي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أو وسائل الإعلام.

هذا وعرج الطامح لخوض أول استحقاق انتخابي بعد حراك 22 فيفري على ما عاناه في عهد النظام السابق، وقال في هذا الصدد أنه حرم من دخول مبنى التلفزيون العمومي منذ 2010، كما تعرض للكثير من المضايقات والظلم وصلت لحدّ التجويع.

على صعيد آخر انتقد المتحدث المحسوب على قطاع الإعلام زملاء المهنة، بسبب تحيزهم لصالح أحد الراغبين في الترشح لموعد 12 ديسمبر القادم على حساب آخرين، ويرى بخليلي أن هذا التصرف غير مقبول، حاثا وسائل الإعلام على ضرورة أن تقف على خط واحد تجاه المعنيين بسباق الرئاسيات، كما وجه دعوة لهيئة شرفي للعمل على مواجهة هذه العقبات والعراقيل حسب تعبيره.

سفيان غزال

من نفس القسم الحدث