الحدث

مسيرة وفريق عمل لتأطير المحامين المدافعين عن معتقلي الحراك

المحامون يعودون للواجهة

عاد الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، إلى خطابه المعارض بعد هدنة عمرت خلال فترة الصيف، ودعا لتنظيم مسيرة وطنية للمحامين يوم الخميس 24 أكتوبر الحالي، وتطرح تساؤلات عما الذي تغير في الساحة، حتى يعود أصحاب الجبة السوداء للشارع ولخطاب منقبض، بعد صمت مريب لأشهر، حيث كانوا المحامون المؤيدون للحراك يعانون الأمرين لاستصدار بيان دعم لمحام تعرض للتضييق عليه.

طالب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، بسحب مشروع قانون المحروقات المثير للجدل وإرجاء الفصل فيه ريثما يتم تشكيل حكومة شريعة وليس الحكومة الحالية المكلفة بتصريف الأعمال، كما ندد المجلس، بما اسماها أشكال العنف والتعدي الممارسة ضد المسيرة السلمية للطلبة، وقرر مكتب المجلس في عقب دورة مجلسه الوطني أمس تشكيل لجنة تأطير مجموعات المحامين المكلفة بالدفاع عن معتقلي الرأي تتكون من عبد المجيد سليني (منظمة محامي الجزائر العاصمة)، إبراهيمي صالح (منظمة محامي ولاية تيز وزو)، خاطري سالم، مجدوبة عبد العزيز وبن عنتر أحمد. وأبدى المجلس تمسكه ببياناته السابقة المؤيدة للحراك الشعبي، وندد بالاعتقالات التي طالت المتظاهرين السلميين، واعتبر بأن هذه الاعتقالات تعد خرقا للحقوق والحريات الدستورية والمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر وطالب مجلس الاتحاد، بالإفراج على جميع معتقي الرأي دون قيد أو شرط، وندد بما قال أنها عراقيل يواجهها المحامون عند أداء مهامهم للدفاع عن هؤلاء المعتقلين، ودعا المجلس، السادة القضاء باعتبارهم سلطة مستقلة أن لا يخضعوا إلا للقانون وضمائرهم عند معالجتهم للقضايا المعروضة عليهم.

وفي بداية الحراك الشعبي انخرط المحامون بقوة من خلال مسيرات خاصة بهم أو خلال   مظاهرات الحراك الشعبي، قبل أن يعودوا إلى مكاتبهم في ظل انشغال المخضرمين فيهم بالدفاع عن مجموعة معتقلين منهم أرباب عمل وأصحاب شركات كبرى.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث