الحدث

لا يوجد مترشح لحدّ الساعة له الشعبية الكافية لحسم الرئاسيات لصالحه !!

استبعد أن يكون تبون أو بن فليس مدعومان من السلطة، جمال بن عبد السلام لـ"الرائد":

    • حظوظ بن قرينة ضعيفة والبناء لا تملك إلا وعائها الانتخابي المحدود

    • إذا جرت الانتخابات في أجواء ديمقراطية وشفافة سنذهب للدور الثاني في ديسمبر

    • أنصار المشروع الوطني اقترحت على طالب الإبراهيمي الترشح ورفض لهذه الأسباب !!

    • 8 مترشحين على الأكثر سيتنافسون على كرسي قصر المرادية فقط

 

استبعد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، أن يكون الراغبين في الترشح للرئاسيات المقبلة، عبد المجيد تبون وعلي بن فليس أو غيرهما مرشحين من السلطة أو مدعومين من طرفها كما يحاول بعض أنصارهم تسويق الأمر، ويرى المتحدث أنه لغاية الآن لا يوجد شخصية لها الشعبية والكاريزما الكافية لحسم الرئاسيات لصالحها، إذ يعتقد أن الأسماء التي سحبت استمارات الترشح لاقتراع 12 ديسمبر المقبل لا تتوفر فيها الشروط التي يبحث عنها الجزائريون، بالمقابل يجزم أن إجراء الانتخابات في جو من الشفافية والديمقراطية سيدفع بنا للذهاب نحو الدور الثاني، أما بخصوص حظوظ التيار المحسوب على الإسلاميين ممن أبدوا نية للترشح لموعد ديسمبر ويأتي في مقدمتهم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، فأوضح محدثنا أن حظوظ الأخير ضعيفة في حسم موعد بحجم الرئاسيات قبل أن يشدد على أن البناء لا تملك إلا وعائها الانتخابي المحدود.

 

    • في البداية نود أن نعرف إن كنتم قد فصلتم في موقفكم النهائي من الرئاسيات القادمة، وهوية المرشح الذين ستدعمونه؟؟

 

حقيقية كنا قد أسسنا التنسيقية الوطنية لأنصار المشروع الوطني في الأسابيع الفارطة وهو فضاء يضم شخصيات وطنية، مجاهدون، أساتذة ومناضلون إضافة إلى نشطاء سياسيين وشباب، وتم الاتفاق ضمن هذا الفضاء على المشاركة بالرئاسيات القادمة، وطرحنا ثلاثة اقتراحات حول كيفية المشاركة، أولها دعم مرشح يحظى بثقل كبير أو البحث عن مرشح توافقي تقدمه التنسيقية من خارجها ويتم دعمه، وثالثا تقديم مرشح من التنسيقية في حدّ ذاتها.

وكانت لنا في هذا الصدد مساعي كثيرة للبحث عن شخصية وازنة تكون كمرشح للتنسيقية في هذه الرئاسيات، حيث قمنا بالاتصال بالأستاذ علي بن محمد والدكتور طالب الإبراهيمي، لكن للأسف هذه الشخصيات رفضت الترشح، وبدورنا نحن أيضا اتفقنا على عدم تقديم أي مترشح من داخل التنسيقية.

 

    • ولماذا لم تقدموا مرشح عنكم؟؟

 

السبب الوحيد هو أننا نريد أن ندفع بمرشح وطني قوي للفوز بالرئاسيات، ولهذا نحن ننتظر ما ستسفر عليه دراسة الملفات على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد انقضاء الآجال القانونية لجمع التوقيعات، ومنه يتبين المرشحين المقبولين الذين سيخوضون غمار الرئاسيات، وبعدها ندعم المرشح الذي نراه مناسبا لقيادة الجزائر في المرحلة القادمة.

 

    • كيف ترون الطامحين للترشح ومسألة سحب الاستمراريات الخاصة بالاكتتاب لموعد 12 ديسمبر المقبل؟؟

 

أراه أمرا عاديا بسبب الظرف الذي تمر به الجزائر، هناك فئة كانت عازفة على العمل السياسي وبعد الحراك تحرروا بالكامل وعادوا للساحة، وهناك فئة أخرى تريد أن يتناول الإعلام اسمائها فقط، وأنا أرى أن هذا الأمر يعتبر قضية نفسية، وهناك من يريد أن يجرب كامل حظوظه مثل العديد من الاكاديميين وشخصيات من خارج الساحة السياسية  يخضون غمار الرئاسيات في بلدان مجاورة ولهم حظوظ كبيرة في الفوز، غير أنني أعتقد أنه بعد غربلة الملفات من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات سيبقى حوالي  8 ملفات على أقصى تقدير، لأن الأغلبية منهم الآن يشتكون من وجود عراقيل خلال عملية جمع التوقيعات.

 

    • القانون واضح فيما تعلق بعملية جمع التوقيعات، لماذا كل هذه الشكاوى برأيك؟

 

هناك إجراء قانوني قائم، وهذا الإجراء يصطدم بالذهنية الاجتماعية، مثلا يجب احضار المواطن الذي يمنح توقيعه للمترشح أمام ضابط الحالة المدنية، لأن قانون الانتخابات يجبر الموقع على الحضور شخصيا، وإذا تعذر حضوره لا يمكنه منح توقيعه للمترشح، غير أنه هناك إشكالية أخرى تم طرحها من قبل المترشحين وهو غياب الأمين العام في البلدية وهذا مشكل كبير حتى وإن كانت له انشغالات وارتباطات كثيرة لكن من المفروض تفويض أحد في مكانه من أجل توقيع الاستمارات، لكن في رأيي أن العراقيل التي تهدف لخلق تلاعبات بالعملية وجب توقيفها أما تعلق بالجانب القانوني فيمكن طرح هذا الانشغال مستقبلا من أجل تعديله.

 

    • في ظل الأسماء المطروحة التي سحبت الاستمارات، هل تعتقد أن الرئاسيات محسومة لاسم معين من هؤلاء؟

 

كل الأسماء التي ترشحت وبدون استثناء لا يوجد أحد يمكنه حسم الرئاسيات لصالحه، واعتقد أنه سيكون هناك دور ثاني في حالة كانت الرئاسيات مفتوحة وجرت في أجواء ديمقراطية، لأنه لا يوجد حاليا مترشح له كاريزما وشعبية بإمكانه حسم الاستحقاق الرئاسي القادم في الدور الأول.

 

    • وماذا عن الشخصية الوازنة كحمروش مثلا لماذا لا تترشح؟؟

 

بالنسبة لحمروش قدم أسبابه التي منعته من الترشح، وكل ما يصل استحقاق رئاسي يتصرف هكذا ويقدم نفس المبررات وهذا الأمر ليس بالجديد على حمروش.

 

    • وبالنسبة لحظوظ المعارضة في هذا الاستحقاق؟؟

 

أعتقد أن أغلب أحزاب المعارضة من التيار الاسلامي انسحبت ولم تقدم مرشحا للرئاسيات القادمة، باستثناء حركة البناء التي قدمت رئيسها عبد القادر بن قرينة، وفي اعتقادي أننا اليوم لم يعد الإسلامي يصوت على إسلامي مثله، فثلا حمس أعلنت موقفها ولم تختر أي مترشح لدعمه، ونفس الشيء بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، وهذا ما يعني أن الوعاء الموالي لحركة البناء فقط من سيكون حليفا لبن قرينة، لأنه لغاية الآن لم يعلن أي حزب دعمه لمرشح حركة البناء.

 

    • ماذا بشأن أحزاب المولاة، هل سيقدمون مرشحا خاصا بهم مثل ما حصل مع التجمع الوطني الديمقراطي؟

 

بالنسبة لجبهة التحرير هي الآن مشتتة ومقسومة إلى أربع أو خمس مجموعات متصارعة فيما بينها، مما يعني أن اختيار مرشح خاص بالحزب صعب جدا، إلا إذا كان هناك مرشح خاص بالسلطة، لأنهم تعودا على دعم هذا الأخير، لكن إذا لم يظهر هذا المرشح فإن وعائهم سيتشتت بين المترشحين الباقين.

 

    • ومن ترى أنه سيكون مرشحا عن السلطة؟؟

 

كل الراغبين في الترشح حاليا ممن سحبوا الاستمارات لم يبدوا على أحد منهم أنه مدعم من الإدارة أو السلطة، حتى بالنسبة لتبون أو بن فليس ومع التزامات نائب وزير الدفاع الفريق احمد قايد صالح بأنه لن يكون هناك مرشح للجيش فلحد الآن لا يوجد اسم محسوب على السلطة.

سأله: سفيان غزال

 

من نفس القسم الحدث